الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معركة المنصورة الجوية.. ماذا حدث في أطول اشتباك جوي في التاريخ

صدى البلد

تحتفل مصر والقوات المسلحة في الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، بعيد القوات الجوية، ذلك اليوم الذي سطر فيه نسور مصر، ملحمة وطنية وعسكرية كانت ولا تزال تدرس حتى الآن في كبرى المعاهد العسكرية العالمية، ففي الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1973، ظن العدو الإٍسرائيلي أن بإمكانه أن يصول ويجول فى سمائنا الغالية، دون أن يجد من يردعه، فحدث ما لم يدر بخلده، حيث كان الرد عنيفًا ومزلزلًا، ليفقده توازنه وتتحطم أماله. 

كم أن الاحتفال بعيد القوات الجوية يأتي تزامنًا على اكتمال العقد التاسع للقوات الجوية والتي بدأت في عام 1932 بوصول أول خمس طائرات من طراز "تايجر موث" إنجليزية الصنع بقيادة طيارين مصريين، وكانت المهمة الأساسية لها هي مكافحة التهريب والتصوير الجغرافي.

معركة المنصورة الجوية

نفذت نسور الجو المصرية بمهارة وإقتدار في يوم الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1973، مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي بين ما تملكه قواتنا الجوية من طائرات أقل تقدماً وكفاءة عن ما يملكه العدو.

وهنا تتجلى براعة الطيار المصري وكذلك الأطقم الفنية بسرعة إعادة الطائرات لتلك المعركة وإصرارهم على النصر الذي تحقق في معركة إستمرت لأكثر من خمسون دقيقة كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة فقد فيها العدو حوالي ثمانية عشر طائرة ولم يكن أمام باقي طائراته إلا أن تلقي بحمولتها بعيداً عن أهدافها وتلوذ بالفرار وسميت هذه المعركة بمعكرة المنصورة وأصبحت هذه المعركة عيداً للقوات الجوية وتعتبر الفترة هي المرحلة الثالثة.

فقد كانت أن آمال العدو الإسرائيلي تحطمت في ذلك اليوم في أطول معركة جوية في العصر الحديث، حيث لقنت "معركة المنصورة الجوية"، العدو، أعظم الدروس، وبرهنت على مدى الجاهزية والكفاءة العالية لنسور الجو، الذين تصدوا ببراعة وجسارة لتلك الهجمة الشرسة قبل أن تصل طائراته لأهدافها رغم تفوقها «الكمى والنوعى». 

تطوير القوات الجوية

إن مسيرة التطوير المتلاحق للمنظومات الفتالية بدأت تباعًا وذلك عن طريق طفرة تسليحية متنوعة المصادر، عززت من ثقل القوة الضاربة للقوات الجوية المصرية، في ضوء رؤية ثاقبة وتقدير متوازن من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى لقلوات المسلحة بتعزيز قدرات القوات الجوية بما يتلائم ويتناسب مع التطورات الإقليمية والدولية، لتشهد القوات الجوية المصرية إنضمام  طائرات من أحدث الطرازات متنوعة المصادر.

و القوات الجوية تأتي كأحد الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة والزراع الطولي لتأمين المصالح الوطنية المصرية والقادرة على الوصول إلى أبعد مدى للحفاظ على مقدرات الدولة المصرية في مجابهة التهديديات وعدم المساس بالخطوط الحمراء التي رسمتها الدولة المصرية.