الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يضعون حلولا رادعة للحد من غياب الطلاب عن المدرسة.. ويؤكدون: الانضباط المدرسي حجر الأساس لبناء الشخصية المستقبلية.. ويطالبون بوضع القوانين الثابتة لمعاقبة المتغيبين

طلاب
طلاب

خبراء تعليم:

حلول رادعة للحد من غياب الطلاب عن المدرسة 

المشاكل الأسرية أحد أهم أسباب زيادة الغياب في المدارس 

وضع القوانين الثابتة لمعاقبة المتغيبين وغير المنضبطين

الانضباط المدرسي لطلاب الثانوية حجر الأساس لبناء شخصية الطالب المستقبلية

تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تعليم وتدريب الطلاب على الالتزام والانضباط المدرسي، وذلك بمساعدة الأسرة وتأصيل مبدأ حب المدرسة في الطفل منذ الصغر، حيث نرى الكثير من الدول المتقدمة أحد عوامل تقدمها هو الانضباط ويدخل الانضباط وعدم الغياب في جميع مجالات الحياة العلمية والعملية، في الالتزام والانضباط أساسي في حياة الدول المتقدمة.

وأعلن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عودة تطبيق أعمال السنة للصفين الأول والثاني الثانوي كما كانت من قبل، وذلك باستثناء طلاب الصف الثالث الثانوي منها نظرًا لطبيعة التقييم والامتحانات فيها.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن نسبة الغياب بين طلاب المرحلة الثانوية كلها بصفوفها الثلاثة معتادة بين طلاب الثانوية العامة الذين تعودوا على أن يتفرغوا للدروس الخصوصية وسناترها المنتشرة في انحاء الجمهورية، وأن كل ما تبذله وزارة التربية والتعليم في الوقت الحالي هو تطوير المنظومة التعليمية في المرحلة الثانوية لخفض نسبة الغياب المعتادة بين طلاب النقل بالشهادة الثانوية.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن في الوقت السابق غابت الرقابة الحقيقية فغابت القرارات الحاسمة وزاد معدل التحذير والتنبيه والإنذار فقط والمحصلة انهيار وانحدار العملية التعليمية بالمدارس بالثانوية بالأخص لعدم الاهتمام بالحضور والمواظبة في العملية التعليمية والاعتماد فقط على الدروس الخصوصية.

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن عودة تطبيق أعمال السنة للصفين الأول والثاني الثانوي كما كانت من قبل قرار حاسم وسريع إذا أردنا جزء من الإصلاح وأن يكون هناك درجات علي الحضور والسلوك لان هذا القرار سيجعل الطالب وولي الأمر يلجأون للمدرسة.

وتابع: "ولذلك أري أن هذا التدخل السريع لمصلحة تطوير التعليم لأن الموضوع ليس خاصاً أو قاصراً علي مدرسة بعينها بل هو معمم علي أغلب المدارس وتلك قضية تطلب تدخل حاسم من الوزير الدكتور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كما شاهدنا.

ومن جانبه أكد الدكتور ماجد ابو العينين عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن قرار الوزارة بخصوص آلية توزيع درجات أعمال السنة للصف الأول والثاني الثانوي وتخصيص درجات للمواظبة والسلوك يساعد على تقوية القدرات العقلية لدى الطالب لانها تعمل على تعزيز الذكاء والانتباه والاستفادة من معلميه، وعدم التغيب يمكن الطالب من النقاش وفهم جميع المواد وتنمية شخصية الطالب وقدرته على التعامل والتواصل مع كافة المراحل العمرية، وتكوين قدوة ومثال يحتذى الطالب من خلال حضوره للمدرسة وفهمه لسبل التواصل مع معلميه خاصة في مرحلة سفوف النقل للثانوية العامة.

وأوضح عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن غرض الوزارة من عودة تطبيق أعمال السنة للصفين الأول والثاني الثانوي كما كانت من قبل، هو التزام الطلاب بالحضور إلى المدرسة يومياً في المعاد المحدد دون تأخير عنه وعدم الغياب إلا للضرورة القصوى كالمرض أو غيره من الأسباب القوية، والالتزام بالقواعد التي تقررها المدرسة واتباع القوانين التي تصدرها دون خرقها.

وتابع: "لان الانضباط المدرسي يعني احترام الطلاب لجميع الممتلكات العامة الموجودة في المدرسة، والحفاظ عليها من التشويه والتحطيم، وعدم الإهمال في أداء الواجبات المدرسية المفروضة والاحترام المتبادل بين الطلاب داخل المدرسة احترام المعلم والمعلمة وتقديرهما. 

وشدد الدكتور ماجد أبو العينين علي أهمية زيادة الوعي بأهمية المدرسة والانضباط من أهم نصائح الانضباط المدرسي  ووضع القوانين الثابتة لمعاقبة المتغيبين والغير منضبطين وتوضيح كافة القواعد والنظم، مع تحذير الطلاب بأن الغياب المتكرر سوف يؤثر على درجاتهم، و أن الغياب دون عذر سيعرضهم لخصم الدرجات في ظل النظام الجديد.

وأشار عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق، إلى أنه يجب أن يكون هناك متابعة دورية من أولياء الأمور لأبنائهم لأن هناك طلاب يتغيبون عن المدرسة دون علم أولياء الأمور، و من ناحية أخرى هذه المتابعة تفيد في معرفة مستوى الطالب .

ومن جانب اخر أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبيرة التربوية، أن مشكلة الغياب المدرسي تعد إحدى المشكلات التي تواجه النظام التعليمي في العديد من دول العالم، ونتيجة لاختلاف أسباب تلك المشكلة ومظاهرها، ومن ثم تأثيراتها من مجتمع لآخر ومن فترة زمنية لأخرى، بات من الضروري الوقوف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء انتشارها، ومحاولة التخلص منها وكانت اولها الدروس الخصوصية ثم تتجة الوزارة حاليًا إلى درجات اعمال السنة التي تشمل درجات للمواظبة والسلوك.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، الغياب يؤثر على التحصيل الدراسي بشكل مباشر، وينتج عنه مجموعة من الآثار السلبية، وهي تراجع المستوى الدراسي عند الطالب، بسبب عدم قدرته على حضور الحصص الدراسية، وبالتالي عدم حصوله على المعلومات، والنقاط الرئيسية المتعلقة بالدروس، مؤكدة أنه يؤثرا سلبا على النجاح بل ويؤدي إلى ارتفاع نسبة رسوب الطالب في الامتحانات، ولا يمتلك فكرة حول طبيعة المادة الدراسية المطلوبة في الامتحان.

وطالبت الخبيرة التربوية، بضرورة أن ينكشف الغطاء على الذي لا يفعلون الغياب والحضور من المدارس ومديرات الإدارة ولجان المتابعة الذين يتابعون وكأنهم لايتابعون، موضحة أن يجب حصر الطلاب الذين يتكرر غيابهم، و يتم عقد جلسة معهم و التعرف على الأسباب التي دعتهم لتكرار غيابهم عن المدارس، و إن كانت هناك الأسباب لها علاقة بمعلمين المدرسة أو بالأساليب التي تتبعها ادارة المدرسة من الضروري أن تحاول كل إدارة مدرسية علاجها والعمل علي توطيد علاقة الطالب بمعلم المدرسة.

واقترحت الدكتورة سامية خضر، أن يتم عمل قرار يتم الاتخاذ فيه أن الطالب الذي لم يحضر بنسبة 85% علي سبيل المثال من عدد أيام الدراسة، يتم حرمانه من دخول الامتحانات كطالب منتظم، وتحويله إلى طالب منازل، وفيما يخص طلاب الثانوية العامة، يتم سحب جهاز التابلت المدرسي منه.

وشددت الخبيرة التربوية، علي ضرورة تشكيل لجان مراقبه لمتابعة التسجيل اليومي للغياب في سجلات كل مدرسة، والتسجيل الأسبوعي للغياب إلكترونيا، وذلك للتأكد من تطبيق التعليمات الوزارية الصادرة في هذا الشأن، على أن يتم اتخاذ إجراءات القانونية بفصل الطالب الذي يتجاوز النسبة المقررة للغياب.

وأعلنت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أسباب غياب الطلاب عن المدرسة، وهي :

1- غياب الهدف الحقيقي من وراء طلب العلم.

2- كراهية الطالب لمادة معينة أو معلم معين.

3- تراكم الواجبات على الطالب وعدم أدائها أولاً بأول.

4- الإهمال وعدم المبالاة من الطالب نفسه.

5- خجل الطالب إما لكبر سنه أو ضعف تحصيله الدراسي.

6- اعتقاد بعض الطلاب أن الدروس الخصوصية مجدية ونافعة عن الحضور.

وحسمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الجدل المثار حول تطبيق أعمال السنة للصف الأول والثاني الثانوي، والتي من المقرر تطبيقها بالضوابط المعلنة.

ونص قرار الوزارة بخصوص آلية توزيع درجات أعمال السنة للصف الأول والثاني الثانوي 2022- 2023، على النحو التالي:

5% مخصصة لسلوك الطالب

5% مخصصة لمواظبة الطالب على الحضور المدرسي.

10% على اختبار يعده موجه المادة ويجرى على مستوى المدرسة، بحيث يحصل الطالب على الدرجة الأعلى من اختبارات الأشهر.