الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاقم التوتر.. تنديد أمريكي أوروبي صيني شديد بإجراءات الاحتلال الاستيطانية الجديدة .. ومسؤول إسرائيلي: لم نتفاجأ

مستوطنات
مستوطنات

أمريكا الحليف الأكبر للاحتلال عبر عن رفضه للتوسعات الاستيطانية 

الاحتلال أقر بناء 9 بؤر استيطانية و10 آلاف وحدة جديدة

وزارة الخارجية الصينية تؤكد دعمها للشعب الفلسطيني

 


أثارت قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة بشأن بناء "شرعنة" 9 بؤر استيطانية غير قانونية، وبناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ردود فعل منددة وغاضبة، ومحذرة  من تداعيات ذلك على فرص حل الدولتين.

 

الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة

انتقد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قرار حكومة الاحتلال، واعتبرا أنه يسهم في تفاقم التوتر وتقويض آفاق التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات.


وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن الولايات المتحدة تعارض بشدة هذه الخطوة، مؤكدا أن من شأن الإجراءات "الأحادية الجانب أن تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقوض آفاق التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات".

معارضة أمريكية


وتابع "على غرار الإدارات الديمقراطية والجمهورية السابقة، نعارض بشدة هذه التدابير الأحادية التي تفاقم التوترات وتقوض آفاق حل (إقامة) دولتين بالتفاوض".

وأضاف الوزير "كل ما من شأنه أن يحيدنا عن رؤية دولتين لشعبين يضر على المدى الطويل بأمن إسرائيل وهويتها باعتبارها دولة يهودية ديمقراطية، وبرؤيتنا لتدابير متساوية للأمن والحرية والازدهار والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

 

استخفاف إسرائيلي

من جانبه قال مسؤول إسرائيلي كبير ردا على موجة التنديد الدولية، إن إسرائيل لم تتفاجأ بمعارضة الولايات المتحدة لقرارها بالترخيص بأثر رجعي لتسع بؤر استيطانية يهودية في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي قال إنه طلب عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل والولايات المتحدة مختلفتان بشأن هذه القضية منذ عقود. وأضاف أن "هذه الخلافات لم تضر ولن تضر التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة".

 

تنديد أوروبي صيني واسع

وأكد الاتحاد الأوروبي، رفضه لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مجددا موقفه أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وأنه لن يعترف بأي تغييرات لحدود عام 1967 "غير تلك التي يتفق عليها الطرفان".  

ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان له، إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات وإلغاء هذه القرارات الأخيرة على وجه السرعة.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التوترات المتصاعدة والعنف المتزايد، وقال: "في السياق الحالي المقلق، من المهم النظر في خطوات لتهدئة الموقف وتجنب القرارات والإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض قابلية حل الدولتين المتفاوض عليه للحياة، وتغذية المزيد من التوتر".

معارضة قرار إسرائيل


من جانبها، أدانت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت، قرار إسرائيل، وقالت في بيان صحفي، إن بلادها تعارض قرار إسرائيل "شرعنة" تسع بؤر استيطانية في الضفة المحتلة، إضافة لخطط بناء آلاف الوحدات الإستيطانية الجديدة في المستوطنات القائمة.

وأضافت أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تنتهك القانون الدولي ويجب وقفها، مشيرة إلى ان هذه القرارات تأتي في وقت تتعرض فيه المجتمعات والقرى الفلسطينية في الضفة لخطر التهجير القسري.

كما رفضت فنلندا، قرارات الحكومة الإسرائيلية، وفي تغريدة لها على تويتر، أكدت وزارة الخارجية الفنلندية أن هذه القرارات تزيد من تفاقم الوضع المتوتر.

وأكدت أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الإنساني الدولي، وأن أية تغييرات على حدود عام 1967 غير قانونية ما لم يتفق الطرفان.

رفض صيني 
 

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الصينية، دعم الصين، للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي، إن بلاده "تدعم بقوة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة لاستعادة حقوقه المشروعة، وتدعم أيضا جهود تعزز التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتعارض أي إجراءات أحادية من شأنها تغيير الوضع التاريخي في القدس".

وأضاف: على المجتمع الدولي أن يعمل أكثر ويتخذ خطوات ملموسة للدفع باتجاه حل الدولتين، من أجل تحقيق التعايش السلمي بشكل أساسي بين فلسطين وإسرائيل.

وأعرب عن استعداد الصين لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن.

لوكسمبورج والدنمارك
 

كما تشاركت لوكسمبورج والدنمارك القلق العميق بشأن إعلان إسرائيل وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن في تغريدة على "تويتر"، إنه "يوافق على البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، بشأن المستوطنات، التي لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل الدولتين المتفاوض عليه".

وفي تغريدة لوزير الخارجية الدنماركية لارس لوك راسموسن، قال إن "بلاده ترفض إعلان إسرائيل الأخير عن الاستيطان، وإن هذه القرارات تزيد من مخاطر تصعيد التوترات وتقوض بشكل واضح الجهود الرامية إلى حل الدولتين".