الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بهجة وفرحة.. تكبيرات عيد الأضحى من مسجد مصطفى محمود

صلاة العيد
صلاة العيد

بدأت مع إشراقة شمس العاشر من ذي الحجة، تكبيرات عيد الأضحى حيث أحيا المصلون بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين شعائر صلاة عيد الأضحى مرددين تكبيرات العيد. 

نص خطبة عيد الأضحى المبارك

يعتبر عيد الأضحى المبارك ، هو يوم عيدنا الأكبر ، موسم البشر والسرور والفرح والسعادة ، بفضل الله تعالى وكرمه ، حيث يقول الله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)  وعندما قدم نبينا الكريم، إلى المدينة المنورة ولهم يوما يلعبون فيهما في الجاهلية ، قال: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما ، يوم الفطر ويوم النحر).

كما أن عيد الأضحى ، هو يوم عظيم ويوم مشهود ، من أيام الله تعالى ، حيث يفرح فيه حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسكهم ، كما يفرح المسلمون بفضل الله عليهم في العشر الأول من ذي الحجة ، وشعيرة الأضحية ولقاء الأهل والأحبة ، حيث يقول النبي (أعظم الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر) ويوم القر هو اليوم الثاني الذي يلي يوم النحر ، لأن الناس يقرون فيه بمني بعد أن فرغوا من أعمال يوم النحر.

كما أن الأضحى ، هو عيد التضحية والبذل والعطاء والبر فهذا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ، بعد أن بلغ من الكبر عتيا ، رزقه الله تعالى ولدا ثم رأى إبراهيم عليه السلام ، في منامه أنه يذبح ولده إسماعيل عليه السلام، بعدما بلغ سن الصبا ، وفرح به قلبه ، وقرت به عينه ، ويقول الله تعالى (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

فما كان من الابن البار اسماعيل عليه السلام ، إلا أن قال مسلما لأمر ربه (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِين) ولأن الفرج ملازم للشدة والعسر يأتي بعد العسر، والبر عاقبته الخير ، كان الفداء من الله عزوجل لإسماعيل ، فيقول الله (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ).


ولا شك أن الأعياد ، فرصة عظيمة لتقوية الروابط الاجتماعية، بين الأقارب والأرحام ، والناس جميعا ، ونشر المودة ، والرحمة والأخوة ، وتقوية الصلات وتفريج الكربات ، حيث قال النبي الكريم (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".