شهد الجامع الأزهر ندوة جديدة ضمن ملتقى المرأة بعنوان "مشاعر الأبناء.. طرق فهمها والتعامل معها"، بحضور د. لمياء متولي رئيس قسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ود. هدى أمين أستاذ علم النفس ونائب رئيس مركز معوقات الطفولة بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
افتتحت د. لمياء متولي كلمتها بالتأكيد على أن مراعاة المشاعر تمثل ركيزة أصيلة في المنهج التربوي الإسلامي، موضحة أن التربية في الإسلام تقوم على التكامل بين الروح والعقل والجسد، وأن الرحمة واللين والتوقيت السليم للتوجيه تشكل أدوات فعالة في التعامل مع الأبناء.
كما حذرت من العنف والتوبيخ المستمر، داعيةً إلى تعزيز الحوار والتقدير والعدل بين الأبناء.
ومن جانبها، تناولت د. هدى أمين الفوارق بين مشاعر الصغار والكبار، مشددة على ضرورة فهم المراحل المختلفة لنمو الطفل العاطفي.
وأشارت إلى أن الذكاء العاطفي يمثل عنصرًا محوريًا في بناء شخصية الطفل وتوازنه النفسي والاجتماعي، مقدمةً عدة استراتيجيات تساعد الوالدين على احتواء الغضب والخوف والحزن، مثل تعليم الأبناء التحكم في انفعالاتهم والتعامل معها بإيجابية.
أما د. سناء السيد، فأكدت أن المشاعر هي القوة المحركة لسلوك الإنسان، وأن التجارب السلبية غير المنضبطة تؤثر بشكل مباشر على الأبناء، مما يفرض على المربين مسؤولية كبيرة في حمايتهم عاطفيًا.
وأضافت أن إشعار الأبناء بالحب والاحترام والدفء العاطفي ضرورة، مستشهدة بمواقف النبي ﷺ الذي كان يعبر عن مشاعره بوضوح في حياته اليومية، الأمر الذي يعكس قيمة التعبير عن العاطفة في بناء علاقات إنسانية صحية.