سلطت شبكة "سي إن إن" البريطانية الضوء على مشروع استثماري ضخم قد يغير ملامح الساحل الشمالي المصري، حيث أشارت إلى أن هذا الشريط الساحلي بات مرشحًا ليصبح الوجهة الفاخرة الأحدث على البحر المتوسط.
ووفقًا للتقرير، فإن خطة تطوير الساحل الشمالي، التي تصل قيمتها إلى نحو 35 مليار دولار، يقودها رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، وتهدف إلى تحويل المنطقة إلى مركز عالمي للسياحة الفاخرة والاستثمارات العقارية.
المشروع، الذي يحظى بمتابعة واسعة من المستثمرين الإقليميين والدوليين، يشمل إنشاء بنية تحتية حديثة، ومجمعات سكنية وسياحية فاخرة، إلى جانب مرافق ترفيهية وتجارية على أعلى مستوى. كما يراهن القائمون على المشروع على الموقع الاستراتيجي للساحل المصري، وطقسه المعتدل، وقربه من العواصم الأوروبية، ليكون منافسًا لأشهر الوجهات السياحية على المتوسط مثل جنوب فرنسا وإيطاليا واليونان.
وتوقعت الشبكة البريطانية أن يسهم هذا التطوير في تعزيز مكانة مصر الاقتصادية، ودعم خططها لجذب الاستثمارات الأجنبية، فضلًا عن خلق فرص عمل جديدة وتحريك سوق العقارات الفاخرة.
في المقابل، يرى خبراء أن نجاح المشروع يتوقف على استدامة البنية التحتية، وحماية البيئة الساحلية، وتقديم خدمات عالمية المستوى تلبي توقعات السياح والمستثمرين على حد سواء.
وبينما تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير وإطلاق مشروعات قومية كبرى، قد يشكل تطوير الساحل الشمالي خطوة جديدة لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية رائدة في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أشارت التوقعات إلى أن مصر مقبلة على زيادة كبيرة في تدفق السياح مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر صرح حضاري في العالم مخصص لعرض آثار الحضارة المصرية القديمة. ويرجّح خبراء السياحة أن يسهم افتتاح المتحف في رفع أعداد الزوار الدوليين، ما ينعكس بدوره إيجابًا على مشروعات الساحل الشمالي ومجمل القطاع السياحي.