أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا مساء اليوم الثلاثاء بأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في تطور لافت يعكس وحدة الموقف الخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية،
وخلال الاتصال، أكد سمو ولي العهد وقوف المملكة العربية السعودية التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعبًا، في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي السافر الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، واعتبره عملًا إجراميًا يتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، ويشكّل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة لإنهاء العدوان على قطاع غزة.
وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة تضع كافة إمكاناتها لدعم قطر في مواجهة هذا الاعتداء، وتساند كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والحفاظ على سيادتها الوطنية. وأكد أن مثل هذه الممارسات العدوانية لا تهدد فقط قطر وحدها، بل تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي، مما يستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي.
من جانبه، أعرب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن تقديره العميق لموقف المملكة الداعم والمتضامن، مؤكدًا أن هذا التواصل يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين، ويعكس وحدة الصف الخليجي في مواجهة التحديات المشتركة.
ويأتي هذا الموقف السعودي الحاسم ليؤكد أن دول الخليج ماضية في تعزيز تضامنها الداخلي والتصدي لأي انتهاكات تهدد أمنها القومي. كما يعكس التزام الرياض الثابت بالوقوف إلى جانب الأشقاء في الأزمات، وترسيخ مبادئ القانون الدولي ورفض سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة.
بهذا، يتجدد التأكيد على أن الموقف الخليجي لن يقف صامتًا أمام أي اعتداء يستهدف سيادة دولة عضو، وأن أمن المنطقة كلٌ لا يتجزأ.