وجوه صغيرة أرهقها التعب، وعيون تحمل من الأسى أكثر مما تحتمل أعمارهم، يتنقلون بين الأرصفة وازدحام الشوارع بحثًا عن من يعطف أو يشتري منهم أشياء بسيطة.
الأطفال في صراع يومي مع الحياة، وفي خطوة تحمل بعدًا إنسانيًا واجتماعيًا، تدخلت أجهزة وزارة الداخلية لحماية 35 طفلًا من الخطر، بعد أن تم رصدهم يمارسون أعمال التسول وبيع السلع بطريقة إلحاحية، لتعيد إليهم فرصة للنجاة من واقع لا يليق ببراءتهم.
القصة الكاملة كشفتها الأجهزة الأمنية، حيث تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة من ضبط 35 طفلًا من الأحداث المعرضين للخطر، أثناء قيامهم بأعمال التسول واستجداء المارة وبيع السلع بشكل إلحاحي، وذلك في عدد من المناطق بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، حيث جرى تسليم الأطفال إلى ذويهم بعد أخذ التعهدات القانونية اللازمة منهم بحسن رعايتهم وعدم تعريضهم للخطر مجددًا.
وفي الحالات التي تعذر فيها الوصول إلى أسر الأطفال، تم التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ اللازم نحو إيداعهم بإحدى دور الرعاية الاجتماعية، لضمان توفير بيئة آمنة لهم.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة وزارة الداخلية لحماية الأطفال المعرضين للخطر، والتصدي لظاهرة استغلالهم في أعمال التسول أو البيع العشوائي.