أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ملكية الذهب الذي تشتريه الزوجة من مصروف البيت، موضحًا أن الأمر يعتمد على مصدر المال المستخدم في الشراء.
حكم شراء المرأة الذهب من مصروف البيت
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الذهب الذي تشتريه الزوجة من دخلها المستقل أو من أموالها الخاصة يعتبر ملكًا لها بالكامل.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن إذا كانت الزوجة تشتري الذهب من مصروف البيت الذي يقدمه الزوج، فيجب عليها استئذان الزوج قبل الشراء، بحيث يتم الاتفاق على ما يمكن تخصيصه لشراء الذهب، وما يجب أن يبقى لتغطية مصاريف الأسرة.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الموافقة الصريحة من الزوج تجعل الذهب ملكًا للزوجة، أما إذا رفض الزوج، فيبقى المال ملكًا له، ويجب على الزوجة الالتزام بذلك احترامًا لحقه.
هل على الذهب الزينة زكاة؟
وفي هذا السياق، كشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن حكم الشرع في الاحتفاظ بالذهب الزينة لمدة عام وهل عليه زاكة أم لا.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة، أن زكاة ذهب الزينة فيها خلاف بين العلماء، موضحا أن اختلاف الأئمة هو ثمرة اجتهادهم في فهم النصوص.
حكم إخراج الزكاة عن ذهب الزينة
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض الفقهاء قالوا بوجوب الزكاة في ذهب الزينة، بينما قال آخرون بعدم وجوبها، والرأي المعتمد في دار الإفتاء المصرية هو أنه لا زكاة في ذهب الزينة المعد للاستعمال الشخصي طالما لم يُتخذ للتجارة أو الادخار.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الضابط في ذلك هو نية المرأة وعرف المجتمع؛ فإذا كان الذهب يُلبس فعلاً للزينة المعتادة فلا زكاة فيه، أما إذا تحول إلى مالٍ زائدٍ عن الحاجة ويُعامل كاستثمار أو تجارة، فحينها تجب فيه الزكاة.
3 فئات من الناس يدفعون الزكاة
وكانت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، وضّحت فضل إخراج الزكاة، مؤكدة أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه، وكاشفة أن الناس في تعاملهم مع الله عز وجل ينقسمون إلى ثلاث مراتب: المحبون، والتجار، والعبيد.
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، أن المحبين هم الذين لا يكتفون بأداء المطلوب منهم فقط، بل يزيدون عليه حبًا في الله، مثل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي تصدق بكل ماله، فلما سُئل: ماذا تركت لأهلك؟ قال: "تركت لهم الله ورسوله".



