قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أفريقيا تدق أبواب مصر.. رئيسان ووفد برلماني بالقاهرة في أقل من 72 ساعة.. وخبير: السيسي يصحح أخطاء مبارك


افريقيا ادارت ظهرها للقاهرة بعد أن اهملها مبارك بنهاية التسعينيات
مصر عادت لأحضان افريقيا في اعقاب ثورة 25 يناير
لابد أن يكون التقارب المصري الافريقي بشكل دائم
القاهرة ترتبط بمصالح مصيرية مع القارة السمراء
العودة إلي احضان افريقيا، ثلاث شواهد وقعت مؤخراً تدل علي عودة حميدة للقاهرة إلي احضان القارة السمراء مرة أخري، وذلك بعد سنوات بعد من قبل الرئيس الاسبق المخلوع محمد حسني مبارك، الذي طالما كان يمزق رباط العلاقات بين مصر وأفريقيا، بعد عدة حوادث وقعت في حقة بإحدى الدول هناك، والآن تحاول دول افريقية إعادتها.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور ايمن شبانة، استاذ العلوم السياسية والمتخصص بالشأن الافريقي، أن مصر جزء لا يتجزأ من القارة الأفريقية، فهي البوابة الشمالية الشرقية منذ فجر التاريخ، وهي موجودة بتاريخها المشترك وتوجها السياسي، مؤكداً أن القاهرة مرتبطة بمصالح مصيرية مع القارة السمراء وهي مصلحة الأمن المائي.
وأضاف "شبانة" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن مصر كان لها دور مهم جداً هناك بمساعدة الأفارقة في التحرر من الاستعمار ثم بدأ الإنشغال عن أفريقيا في منتصف التسعينيات بعد أن انصرف نظام الرئيس الاسبق مبارك عن أفريقيا مديراً ظهرة لها، مفضلاً الإنفتاح في طريق أخر غير القارة السمراء.
وتابع المتخصص بالشأن الأفريقي، أن من بعد ثورة 25 يناير اصبح لدي الدولة المصرية توجه عام للتحرك نحو أفريقيا بشكل متوازن مع باقي القارات، لافتاً إلي أن هذة التحركات تمثل توجه سياسي، متمنياً ان يستمر هذا التوجه ولا يكون مرتبط بمصلحة معينة.
وخلال 72 ساعة ماضية، كانت ضمن الزيارات الرسمية التي نزرت بعودة مصر إلي احضان افريقيا، حينما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس جمهورية تشاد "إدريس ديبي"، في زيارة رسمية بالقاهرة.
وعقب مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف، عقد الرئيسان لقاءً ثنائياً مغلقاً، أعقبه لقاء موسع بحضور وفدي البلدين.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس استهل الجلسة الموسعة للمباحثات بالترحيب بالرئيس ديبي، مشيداً بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وأهمية تعزيزها والعمل على تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التشادي وجَّه الشكر للسيد الرئيس على حُسن الاستقبال، مؤكداً على عمق وأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين. كما رحب الرئيس التشادي باِستعادة مصر لموقعها الريادي على الساحة الإفريقية، ونجاحها في تحقيق الاستقرار على صعيد التحول الديمقراطي، مؤكداً على أن مصر طالما ساندت تشاد، وأن هذه المساندة أثمرت العديد من النتائج الإيجابية، والتي كان آخرها تدشين خط مباشر لمصر للطيران بين البلدين، استجابةً من السيد الرئيس للطلب الذي سبق أن قدمه الرئيس التشادي خلال القمة الإفريقية الماضية التي عقدت في مالابو.
كما أشاد الرئيس "ديبي" بالدور الذي قامت به مصر على مر السنين في تعليم اللغة العربية للطلاب التشاديين، مثمناً الدور الإيجابي للمعلمين المصريين وأساتذة الجامعات المبعوثين إلى تشاد، ومعرباً عن أمله في زيادة أعدادهم بكافة المراحل التعليمية المختلفة. وقد نوّه الرئيس التشادي كذلك إلى دور التشاديين من خريجي الجامعات المصرية في إثراء مختلف جوانب الحياة العملية والمؤسسات التشادية.
وكانت الزيارة الرسمية الثانية، من دولة يعتقد البعض أن الخلافات بينها وبين مصر وهي أثيوبيا، ولم تكن الزيارة رسمية من جانب رئيس الوزراء الاثيوبي، ولكنها كانت زيارة من جانب البعثة الدبلوماسية الشعبية، وجاء ذلك رداً علي زيارة الوفد الدبلوماسي الشعبي المصري لأثيوبيا سابقاً، ولكن اعتبرت انها عودة للعلاقات بين مصر وافريقا.
أكد السفير محمد إدريس سفير مصر في أديس أبابا أن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي للقاهرة اليوم تأتي ردا على زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصري إلى إثيوبيا في مايو 2011 وفي ظل أجواء سياسية إيجابية في أعقاب اللقاءات الرفيعة المستوى التي جرت بين الجانبين وبين وزيري الخارجية في البلدين وانعقاد اللجنة المصرية الإثيوبية المشتركة في أوائل شهر نوفمبر من العام الماضي.
وقال السفير ادريس إن هناك ترتيبات تجري أيضا اللقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الوفد الشعبي الإثيوبي كما تجري ترتيبات للقاء المثقفين المصريين ورموز الدبلوماسية الشعبية في مصر.
وتابع إدريس في تصريحات صحفية على هامش اللقاء بين وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي والمجلس المصري للشؤون الخارجية المنعقد في دورته السنوية اليوم أن هذا الوفد من الشخصيات العامة الإثيوبية يتجاوز الـــ 60 شخصية تضم برلمانيين وحزبيين وإعلاميين وفنانين ونخبة من المجتمع الإثيوبي وسوف يقومون بلقاءات مع مسئولين رسميين وغير رسميين.
ولفت إدريس إلى أهمية هذه اللقاءات حيث تخلق جوا من الاتصال المباشر بين الطرفين المصري والإثيوبي ويطرح كل طرف رؤاه بين قطاعات مختلفة في المجتمع الإثيوبي خاصة وأن الحكومات لم تعد تستطع إغفال صوت الشعوب كما إنها تشكل الرأي العام في أي بلد وسوف نطلعهم على شواغلنا حتى ينقلوا الرؤية بوضوح للمجتمع الإثيوبي.
ونوه إدريس الى أن لقاء السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا في قمة مالابو كان في غاية الايجابية مشيرا إلى أهمية استقرار الوضع الداخلي في مصر.
وكانت الزيارة الثالثة لرئيسة أفريقيا الوسطي، حيث أكدت كاترين سامبا بانزا، رئيسة أفريقيا الوسطى، أن زيارتها لمصر حاليا هدفها فتح سفارة بلادها مرة أخرى وتوطيد العلاقات من جديد بين البلدين.
وقالت بانزا، عقب لقائها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن بلادها تشهد حالات أمنية مضطربة، ولكنها فى الأصل مشاكل سياسية.
وأضافت رئيسة أفريقيا الوسطى أنها ستقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى ولكنها ستقابل أولا شيخ الأزهر للاطلاع على التعايش بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى.