بالصور.. القائد المجهول بفرقة" المقنعين 777 ":انتشرنا لحماية المنشآت..ومرسي طالب بحماية خاطفي جنود رفح

ذاعت شهرته منذ اللحظة الأولى، وكان يتحدث المصريون على أن مصر قد استعانت بقوات من «المارينز» العسكرية الأمريكية لحماية الأهداف الحيوية والمنشآت الهامة للبلاد أثناء ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها من أحداث نتيجة «الفراغ الأمني» الذي تعرضت له البلاد نتيجة انسحاب قوات الشرطة من بعض المواقع والأقسام والسجون في اليوم المعروف إعلامياً بـ «جمعة الغضب» ليلة 28 يناير.
استيقظ سُكان العاصمة على مجموعة من المُلثمين ذوي البنية الجسمانية الشديدة والتسليح العالي وقوة وسهولة الحركة،وظهر في أكثر من مناسبة في عام 2011، الأولي أمام المجمع الترفيهي والسكني والإداري بمدينة نصر، فكان يقود عددا من الرجال الأشداء، وحينها أطلق عليه «المارة» من المواطنين «المجهول» نتيجة ارتدائه لقناع يخفي جميع ملامح وجه هو وزملائه.
صدى البلد: ما سبب نزولكم في ثورة 25 يناير .. وكيف تحركتم؟
كنت رئيس عمليات الوحدة 777 أثناء ثورة 25 يناير، كان صباح يوم 28 يناير يوحي بأن هناك أشياء غير نمطية تحدث داخل الشارع المصري، توجهنا إلي وحدتنا عصر 28 يناير، وقمت بالاتصال بالضباط والصف واستدعتهم للوحدة عن طريق «التليفون الأرضي» نتيجة توقف الشبكات المحمولة، وكان هناك بالفعل ضباط توجهوا للوحدة من أنفسهم نتيجة شعورهم بأن هناك شيئا غريبا يحدث.
وتابع: «قمُنا برفع حالة الاستعداد داخل الوحدة، وأصبحنا جاهزين للتحرك في أي مكان وفي أي وقت، وكان المشهد حينها ضبابياً، ثم تحركنا فجر ليلة 29 يناير إلي عدة مناطق هامة داخل القاهرة، كنا مُقسمين لمجموعتين برئاستي، الأولى خاصة بحماية مطار شرق القاهرة، والأخرى كانت تحمي مربع مُجمع «سيتي ستارز» لأن يوجد به استثمارات بالمليارات، وأي مكروه يحدث له، كان سيحدث عدم ثقة كبيرة في عدم قدرة رجال الأمن في حماية الاستثمارات الداخلية والخارجية، لكن بفضل الله نجحنا في مهمتنا».
صدى البلد: كيف استقبلكم المواطنون هُناك؟
كانت القوات الخاصة أول مرة تظهر للشعب المصري، مما أثار فضول الناس بأن يعرفوا من وراء تلك الأقنعة، حيث وصل الأمر في بعض الأحيان بأن بعض الناس قال أن تلك القوات هي قوات أمريكية وليست مصرية تقوم بتأمين المواقع الهامة، فقام العديد من الأشخاص بإلتقاط الصور التذكارية بكثافة مع القوات آنذاك.
وأضاف :جلسنا في أماكن تركزنا طيلة 19 يوما، ونزلنا بعد ذلك إلي الشارع بشكل متقطع لتأمين المتظاهرين بميدان التحرير، وحاولت الناس أن تستكشف في الميدان من هم هؤلاء الرجال، وقاموا بتصويرنا، في البداية لم أكن أحبذ التصوير معهم نتيجة الصور التي التقطها البعض لنا ونشر الشائعات للوحدة وكانت تعليماتي للضباط بأن يرتدوا القناع طيلة فترة تواجدهم في الشارع حتى لا يستدل أحد على شخصيتهم.
هل تنبأتم بالأحداث التي وقعت في ثورة 25 يناير وهل كنتم مستعدين للتعامل معها؟
التدريبات التي تتلقاها رجال القوات الخاصة شاقة، ومن ضمن التدريبات التي يأخذها هي تحمل أقصى درجات ضبط النفس، والإحتفاظ بالهدوء حتى يتم اتخاذ القرارات الصائبة، وكانت هناك تقارير من عدة أجهزة أمنية وسيادية، تفُيد بأن هناك تحركا شعبيا، وقد قمنا بالاستعداد الجيد لتلك الأيام».
لماذا تم نزول القوات المسلحة في 28 يناير ولم تنزل منذ بداية 25 يناير؟
كان هناك ترقب لما سوف يحدث في ثورة 25 يناير، وقد أكدت وزارة الداخلية متمثلة في وزيرها الأسبق «حبيب العدلي» في أكثر من لقاء سواء «مُعلن» أو غير «مُعلن» أن الوزارة قادرة على مواجهة التظاهرات، لكن القوات المسلحة كانت مستعدة للنول في أي وقت، بناء على المعلومات والتقديرات التي كانت بحوزة الأجهزة الأمنية والتي تم توصيلها للجهات المعنية والمختصة».
عندما حدث عملية اقتحام الأقسام واقتحام السجون، صُدرت الأوامر لجميع وحدات القوات المسلحة بالانتشار في الأماكن المخصصة لها لحماية الأماكن والأهداف الحيوية والإستراتيجية، ونزلت القوات الخاصة في يوم 29 يناير، وكانت هناك أوامر واضحة ومباشرة، بأن لا توجد طلقة تطُلق على أي متظاهر سلمي.
صدى البلد: من الذي اقتحم السجون؟
عناصر من حزب الله وعناصر من حركة حماس ومعهم بعض المأجورين من مصر، وكان الهدف تهريب عناصر حزب الله وحماس والإخوان.
صدى البلد: هل كان هناك معلومات لدى أجهزة الأمن قبل حدوث ذلك الاقتحام؟
نعم، المخابرات العامة كانت تعلم بالمخطط الإجرامي الذي سوف يحدث، وتعلم أن من بعض من دعوا لثورة 25 يناير متآمرون وجواسيس، وقامت بتوصيل تلك المعلومات للجهات المعنية، لأنها جهة معلومات وليس جهة تنفيذ.
صدى البلد: صف لنا ما الذي حدث في حادثة اختطاف الـ 7 جنود في سيناء .. وهل تدخل مرسي للحفاظ على الإرهابيين؟
كان هناك 6 من الجنود من أصل 7 تابعين للشرطة وفرد تابع للجيش، وكنت من ضمن المستعدين لتنفيذ عملية التحرير، لكن جميعنا فوجئنا بالتصريح الذي أطلقه الرئيس الأسبق «مرسي» والذي طالب فيه الحفاظ على حياة الخاطفين قبل المخطوفين، وما فعله لم يحدث في التاريخ قبل ذلك، حيث يطالب الرئيس بالحفاظ على حياة الخاطفين.
ما الفرق بين مكافحة الإرهاب ومقاومة الإرهاب؟
مكافحة الإرهاب هي مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تتخذها الأجهزة الأمنية بالدولة، لإحباط العمليات الإرهابية قبل تنفيذه وذلك باعتقال قادة تلك العملية قبل وقوع الحدث وتقديمهم للعدالة، ودور مكافحة الإرهاب أنها تسعى وراء المنظمات الدولية لقتل أفكارها قبل أن تظهر إلي السطح.
وتابع أما وحدات مقاومة الإرهاب هي مجموعة من التدابير التي تتخذها الوحدات العسكرية الخاصة بإنقاذ الرهائن للقيام بهجوم خاطف سريع يشن على مكان احتجاز الرهائن لمهمة قتل الإرهابيين وتحرير الرهائن، بدون أو اقل الخسائر الممكنة ويطلق الطلقة الواحدة الأولى له والثانية عليه.
العقيد حاتم صابر
محاضر في أكاديمية ناصر العليا للعلوم العسكرية في مجال الإرهاب الدولي و فن التفاوض مع الإرهابيين
خبير أمني واستراتيجي في مجال الإرهاب الدولي بالقوات المسلحة
حصل على التقدير الآتي:
نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى
ميدالية 25 يناير من رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور
شهادات وفرق:
بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، تخصص: مشاة، وصاعقة، الدفعة 86 عام 1992
فرقة الصاعقة الراقية، بامتياز.
فرقة القفز المظلي، بامتياز.
فرقة الضفادع البشرية، بامتياز.
فرقة مقاومة الإرهاب الدولي، بامتياز "مركز أول".
بعثة تسلق الجبال في إيطاليا، بامتياز والمركز الأول على الطلبة الأجانب "من الأرجنتين، وفرنسا، وإسبانيا".
فرقة المخابرات، بتقدير امتياز.
فرقة التفاوض مع الإرهابيين، بتقدير امتياز.
فرقة التأمين وحماية الشخصيات الهامة، بامتياز.
رئيس هيئة عمليات الوحدة 777 والوحدة 999.
ضابط بالمخابرات الحربية والاستطلاع.
المشرف على فرقة مقاومة الإرهاب الدولي بالقوات الخاصة المصرية.
مدرب جميع أنواع فنون القتال المتلاحم بالقوات الخاصة المصرية.