قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن «أبو محذورة الجمحي» أحد الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- كان يمشى وراء النبى دائما ويقلد صوته الشريف –صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف «الوردانى» خلال تقديمه لبرنامج «إسلامنا بالمصرى» على فضائية «الناس»، أن النبى –صلى الله عليه وسلم- عندما وجد أبو محذورة ورائه التفت ووضع يده على صدر الصحابى الجليل ثم علمه الأذان وأمره أن يؤذن لأهل مكة، وهو ابن ست عشرة سنة، فكان مؤذنهم حتى مات.
واستشهد أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، بالحديث الذى ورد عن أبي محذورة قال: لما رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم، فسمعتهم يؤذنون للصلاة، فقمنا نؤذن نستهزئ، فقال النبيُّ: «لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت، فأرسل إلينا، فأذنَّا رجلاً رجلاً، فكنت آخرهم، فقال حين أذنت: تعال، فأجلسني بين يديه، فمسح على ناصيتي، وبارك عليَّ ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمني الأولى كما يؤذنون بها، وفي الصبح الصلاة خير من النوم، وعلمني الإقامة مرتين مرتين».
وتابع: «أن أبو محذورة كان من أعذب الصحابة صوتا ولذلك اختاره رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من بين 30 صحابى حتى يؤذن للناس فى مكة».