الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بريطانيا تكشف عن حقيقة علاقتها بتنظيم الإخوان بتقارير منح اللجوء السياسي للجماعة.. وخبراء: قرار يؤكد دعمها للإخوان

بريطانيا
بريطانيا

 النجار: بريطانيا تعتمد على الإخوان في مشروعها بالشرق الأوسط ولن تتخلي عنهم رغم فشلهم

"القاسمي": منح الإخوان حق اللجوء السياسي في بريطانيا يؤكد عمق العلاقة بينها وبين التنظيم

على الرغم من إصدارها تقارير تدين جماعة الإخوان وتقارير الاتهام التي لاحقت الجماعة بوصفها إرهابية إلا أن تطورًا جديد شهدته العلاقات بين جماعة الإخوان وبريطانيا بعدما دعت تقارير سياسية بريطانية لمنح حق اللجوء السياسي لقيادات وأنصار الإخوان وهو ما يشير لعمق العلاقات بين التنظيم وبريطانيا التي لطالما اتهمت بتقديم الدعم للجماعة.

عدد من خبراء الجماعة الإسلامية أكدوا أن نية بريطانيا تؤكد العلاقة بينها وبين التنظيم واستخدامها لهم في مشروعها بالشرق الأوسط حيث يقول طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق إن تصريحات المسئولين البريطانيين حول منح الجنسية لأفراد الإخوان المهددين بالسجن، يؤكدا أن بريطانيا هي الراعي الرسمي لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، وهي الداعم الاول لها، ومن بداية حسن البنا، وفي كل أزمات الإخوان كانت دائما بريطانيا سندا للتنظيم.

وأضاف أبو السعد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" ان التنظيم الدولي يعمل برعاية بريطانية واضحة، وهذا ليس معناه ان كل فرد اخواني هو عميل بريطاني ولكن ان القيادة الإخوانية تعمل تحت المظلة البريطانية والامريكية لتحقيق دور وظيفي ترغب بريطانيا وأمريكا والغرب فيه.

وأوضح القيادي الإخوانى المنشق ان بريطانيا تحتضن التنظيم الدولي للإخوان وأن محفظة الإخوان المالية في برلين مضيفا أن هناك مخاوف من نجاح انقلاب في تركيا وطرد الإخوان وحتى لا يكون هناك قرار مفاجئ وضعت بريطانيا خطة البديلة للإخوان لهذا كان قرارها بإعطاء الإخوان حق اللجوء السياسي هروبا من مأزق طرد الإخوان فجأة بعد تحول قوى السلطة المحتملة من أردوغان الى غيره.

بدورة قال هشام النجار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن بريطانيا لا تزال مقتنعة بالمسار الأمريكي في التعامل مع هذه الحالة ولا يزالون يراهنون معًا على مقدرة ما اطلقوا عليه الاسلام المعتدل على احتواء النسخ الاكثر تطرفًا.
وأضاف النجار في تصريحات خاصة ورغم أن هذه القناعة تعرضت لزعزعة ثقة بعد ان حدث العكس طوال السنوات الماضية في الملفين المصري والسوري، حيث صب فشل الإخوان والاسلام المعتدل في صالح تغذية ونمو وتوحش التطرف والتنظيمات التكفيرية والجهادية إلا أنهم لا يراهنوا على نجاحه.

وتابع النجار أن بريطانيا الولايات المتحدة تغاضوا عن ممارسات الإخوان في سوريا ومصر التي لا تختلف كثيرًا عن ممارسات التنظيمات المتطرفة المسلحة لإنجاح مشروعها في الدول العربية بالمشاركة مع الاسلام السياسي لكن فشل هذا المسار وتغذيته لمسار التطرف الذى استفاد من هذا الوضع كثيرًا أدى مؤخرًا لإشارات بريطانيا وأمريكا لوجود نزعات ارهابية داخل الإخوان لإجبار الجماعة على تصحيح مسارها .

وأوضح النجار أن فتح الباب أمام الإخوان للحصول على اللجوء السياسي سيكون متاحا بشرط أن تتخلص الجماعة من التطرف ورموز العنف ليظل الاعتماد عليها مستمر.

ومن جانبه قال صبرة القاسمي المنسق العام للجبهة الوسطية أن التصريحات الصادرة من بريطانيا حول منح قيادات وأنصار الإخوان حق اللجوء السياسي يؤكد التعاون بين بريطانيا والإخوان واستخدامهم في خدمة أغراضها في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف القاسمي في تصريحات خاصة أن بريطانيا في أكثر من مناسبة خلال الفترة الماضية أدانت الإخوان والجماعة كانت تخشى اعتبارها تنظيم إرهابي قبل أن يتحول الأمر الأن وهو ما يثير الشكوك حولة العلاقة بين التنظيم وبريطانيا ومن قبلها الولايات المتحدة.

وأوضح القاسمي أن تخلي بريطانيا عن الإخوان كان صعب نظرا لاستخدامها في أهدافها بالمنطقة ومنحها حق اللجوء مكافئة لهم.