عيد ميلاد فريدة فهمي.. فنانة شاملة وراقصة بدرجة «ماجستير».. والدتها إنجليزية الأصل أشهرت إسلامها لتصمم ملابس فرقة رضا الاستعراضية.. «صور»

• بدأت الرقص في الثامنة من عمرها عندما اشترى لها والدها «بدلة رقص»
• لاقت صعوبات في بداية عمل الفرقة لإقناع أهل الراقصات بجدية الفرقة
• اعتزلت بعد استبعاد محمود رضا من تدريب الفرقة لأنه كان ملهمها وأستاذها
• قدمت 6 أفلام جمعت بين موهبتها كراقصة وبين كونها فنانة شاملة

تحتفل فريدة حسن فهمي الشهيرة بالراقصة فريدة فهمي بعيد ميلادها الـ77، والتي ولدت في القاهرة 29 يونيو من عام 1940.

هي فنانة جعلت من الفنون الشعبية قيمة .. قدمت استعراضات قريبة من الريف والصعيد المصري، ما جعل ذلك يؤصل ويؤرخ لأهم طقوسنا وموروثاتنا المصرية، هي أول سيدة تتولى تدريب فرقة فنون شعبية وتقود حفلاتها كبطلة، فهي فرد أساسي في تشكيل الفرقة وتقديمها للجمهور كفن راق مختلف عن كل الفنون التي اعتادها الجمهور المصري آنذاك مثل السينما والمسرح.

ولدت فهمي لأسرة محبة للفن فوالده الدكتور المهندس حسن فهمي أستاذ الهندسة الإنتاجية، لمح فيها موهبة جديدة حتى اعترف بتلك الموهبة لأول مرة عندما سمح لها بالرقص في مدرجات كلية الهندسة، وهي مازالت في الثامنة من عمرها لدرجة أنه اشترى لها بدلة رقص وهي لم تتعد العاشرة من عمرها.

والدتها الإنجليزية الأصل مصرية الهوية والتي أسلمت وحملت اسم “خديجة” بعد زواجها من والد فريدة تركت هي أيضًا بصمة واضحة في فرقة رضا، فكان لها دور كبير فيها اذ كانت مسؤولة عن تنفيذ كل ملابس الفرقة بدءا من اختيار أنواع الأقمشة وألوانها وما يناسب كل عرض.

قضت فهمي 25 عامًا بفرقة رضا تقدم هي وزوجها الفنان علي رضا عروضا اشتهرت وجالت المنطقة العربية، بل وصل صيتها إلى العالم فعلي الرغم من صعوبة تكوين الفرقة في البداية نظرا للحاجة إلى اختيار الأعضاء وإقناع أهلهم بالفرقة ومدى جدية أعمالها.

قدموا أولى عروضهم الفنية عام 1959 على مسرح الأزبكية بـ13 راقصًا و13 راقصة و13 عازفا لتصبح بداية انطلاق الفرقة لأكثر من 30 دولة تقدم عروضا مستوحاة من الريف وصعيد مصر.

6 أفلام قدمتها فريدة فهمي للسينما المصرية فقد اتجهت للتمثيل بدور ثانوي كراقصة في فيلم “فتي احلامي” مع عبد الحليم حافظ عام 1957 ثم اشتركت تمثيلا فقط في فيلم “الاخ الكبير” مع هند رستم وفريد شوقي وأحمد رمزي بعدها قدمت فهمي عدة أعمال تعتمد علي موهبتها كراقصة استعراضية مثل “إسماعيل ياسين في البوليس الحربي” وفيلم “جميلة” وثم بدأت في تقديم أفلام أبطالها أعضاء فرقة رضا فكانت هي بطلة تلك الأفلام منها فيلم “إجازة نصف السنة وغرام في الكرنك”.

اعتزلت فهمي الرقص عام 1983 عن عمر 43 عاما بعدما تم استبعاد الفنان محمود رضا من تدريب الفرقة قبل انتهاء المدة المحددة لخروجه إلى المعاش بتسعة أشهر فتدهورت أحوال الفرقة واعتزلت فريدة الرقص وسافرت إلى أمريكا وحصلت بعد 5 سنوات علي درجة الماجستير في “الأنثروبولوجيا”، واتجهت بعد ذلك للتدريس بأكاديميات ومعاهد الرقص بالخارج فقد حزنت كثيرًا على استبعاد محمود رضا من الفرقة فهي تعتبره أستاذها ومعلمها وملهمها.