قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصة صاحب «بدلة التشريفة».. أهم ترزي في مصر ويقصده الملك في المناسبات


في أوقات كثيرة يكون أصحاب المهن من أهم الشخصيات في مصر هذا ما كان يحدث بالفعل قديما خاصة في العصر الملكي الطباخ والترزي وصاحب بدلة التشريفة وحتى السائق مجرد العمل في القصر الملكي هذا ما كان يضيف إليك الكثير من الهيبة.

من بين هذه المهن كان أهمها «صاحب بدلة التشريفة» في تقرير لمجلة المصور نشر عام 1949 التقت خلاله بترزي الملك للحديث عن مهنته وما يطلبه الملك منه ويدعو مسيو ماتو سيان يقول: « تختلف بدلة التشريفة اختلافًا كبيرًا عن البدلة العادية، سواءً في خامتها أو في تفصيلها الذي يخضع للأرانيك «الرتب» المعتمدة من السراي، وتختلف أيضًا في دقة صنعها، وفي ذوقها الرفيع«.

يقول ماتو سيان: «إنني أدين بخبرتي وشهرتي في صنع بدل التشريفة وأرواب الدكتوراه في الجامعة، لحضرات أصحاب الدولة والمعالي والسعادة وزراء مصر وعظمائها ورجال هيئاتها السياسية والجامعية الذين سأظل متفانيًا في خدمتهم».

والغريب أن بدل التشريعة كانت تحمل توقيع الترزي وهو «دير ماتوسيان وأولاده الترزي المعتمد لصنع بدل التشريفة..1 شارع كريم الدولة..أمام جروبي».

ظل ماتو سيان وفقًا للمصور أربعين سنة وهو يقوم بهذه الصناعة الدقيقة التى تحتاج من صانعها الى أكثر من صفة واحدة، فهى تحتاج منه إلى التمكن من فنه والى دراسة فن تفصيل بدل التشريفة طبقا للارانيك الرسمية المعتمدة من السراى ثم هى تنتج فوق هذا وذاك الى شخصية تتناسب مع زبائن بدلة التشريفة من كبراء وعظماء وغيرهم.

وعلى امتداد ستٍ وأربعين عامًا، بدأت من عام 1908، وانتهت بقيام ثورة يوليو 1952، ظل “أرمين دير ماتوسيان” متفردًا بصناعة أشهر أنماط الأزياء الرسمية بمصر، وأرفعها منزلة، وهي (بَدلة التشريفة)، التي كان يرتديها أصحاب الرُتَب الرفيعة من رجال الدولة المدنيين، بدايةً من رئيس الوزراء، مرورًا بالوزراء ورجال السلك الدبلوماسي، وحَمَلة الألقاب، من باشا إلى بك من الدرجة الأولى وبك من الدرجة الثانية.

وكان ارتداء بدلة التشريفة مخصصًا للمقابلات الرسمية رفيعة المستوى، ولحضور بعض الحفلات الرسمية، وبخاصةٍ حفل افتتاح البرلمان، وكذلك في أثناء تشيع الجنازات الرسمية.