«قصة ياسمين النرش من المطار إلى البرش».. الجنايات تقضي بسجنها 3 سنوات ونصف في إعادة محاكمتها لتعديها على ضابط شرطة وحيازة مخدرات

• حبس "سيدة المطار" 3 سنوات ونصف وتغريمها 50 ألف جنيه
• النقض تقبل طعن النرش على حكم حبسها 4 سنوات وتعيد محاكمتها
• "النرش": الضباط سبوني بألفاظ كثيرة ووصفوني بـ"الراقصة والغزية"

الشهود:
- شاهدت الواقعة منذ بدايتها ولا يوجد تفريغ لكاميرات المراقبة
- لم أستطع الحديث مع المتهمة لكونها فى حالة عصبية ولم أعلم بمشادتها مع الضابطأسدلت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأحد، الستار عن القضية المتهمة فيها ياسمين النرش المعروفة إعلاميا بـ"سيدة المطار" لتعديها على ضابط بمطار القاهرة، وحيازتها مواد مخدرة، وذلك بسجنها 3 سنوات و6 أشهر وغرامة 50 ألف جنيه فى إعادة محاكمتها.

وكانت قد قبلت محكمة النقض، في فبراير 2017، الطعن المقدم من ياسمين النرش على حكم سجنها 4 سنوات، وغرامة 50 ألف جنيه، وقررت إعادة محاكمتها أمام دائرة أخرى.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة أصدرت حكما فى أكتوبر 2015 بسجنها 4 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه فى واقعة اتهامها بحيازة مخدرات والتعدى على ضابط شرطة بميناء القاهرة الجوى.

وطالب المحامى بهاء أبو شقة المحكمة بقبول النقض والبراءة أصليا واحتياطيا مع إخلاء سبيل المتهمة، مؤكدا أنها من الصلاحيات المقررة قانونا لمحكمة النقض.

وقال إن الثابت من محضر الجلسة ومن الحكم أن الذى أصدره ونطق به دائرة رباعية من أربع مستشارين وهو ما يرتب انعداما على الحكم، حيث أن تشكيل محكمة الجنايات وفقا لقانون الإجراءات الجنائية والسلطة القضائية والمادة 232 من قانون الإجراءات الجنائية تتكون من 3 مستشارين وذلك وفقا لقواعد الاختصاص الجنائي.

كما دفع ببطلان الإجراءات، وقال إن الحكم المطعون فيه، خالف الشرعية الإجرائية والتي حددت مأموري الضبط القضائي على سبيل الحصر في المادة 21 وما بعدها من قانون الإجراءات الجنائية، مشيرا إلى أن الشرطية هى التي فتشت الحقائب وانتهت إلى أن ضبط مخدر ليست من مأمورى الضبط القضائى ولا اختصاص لها بذلك ومن ثم نكون أمام بطلان الإجراءات المتعلق بالنظام العام.

استمعت هيئة المحكمة خلال جلسات المحاكمة إلى شهادة هانى محمد مسئول مراقبة صالات الركاب بمطار القاهرة فى القضية، والذى أكد أن اختصاصه مراقبة الأحداث التى تدور فى الصالة والمهبط الداخلى من خلال الكاميرات، وأضاف الشاهد أنه اطلع على محتوى كاميرات المراقبة من خلال رؤية الواقعة، مؤكد أنه لا يوجد لديه أى تفريغ للكاميرات ولكنه شاهد الواقعة كاملة منذ دخول المتهمة حتى المشادات التى وقعت بين الطرفين.

وقدم الشاهد للمحكمة بعض الصور الخاصة بالواقعة منذ دخول المتهمة من البوابة.

وأكد الشاهد أنه لا يعرف اسم الضابط الذى وقعت معه المشكلة، ولكن لاحظ التفاف مجموعة كبيرة من الأشخاص وكانت المتهمة من ضمنهم، وعرفت بعدها بالواقعة وما ارتكبته المتهمة من خلال الفيديوهات التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعى.

وحول قيام الكاميرات الخاصة بالمطار بالتسجيل من عدمه أكد أن الكاميرات لا تسجل الأصوات ولكنها تسجل فيديوهات بدون صوت وأن الكاميرات لم تسجل لحظة القبض عليها، كما أن الكاميرات المتواجدة بصالة المطار ثابتة بينما الكاميرات الخارجية متحركة، مضيفا أن التسجيلات يتم مسحها من سيرفر الكاميرات كل 7 أيام.

فيما قال الشاهد الثاني ضابط حركة بالإدارة العامة للمحطات بمصر للطيران والمسئول عن التعامل مع الركاب -خلال شهادته- أنه تعامل مع المتهمة داخل الصالة بعد أن سمع مشادة كلامية منها على باب الدخول الخاص بالرحلة 366 فطلب منى مديرى التوجه لمكان المشكلة وحلها.

وأضاف الشاهد: "بعد أن توجهت حاولت التحدث مع المتهمة لكنى فشلت لكونها كانت فى حالة عصبية وعلمت أن هناك أكثر من مشكلة لأكثر من راكب وعلمت بعدها من المتهمة أن طائرتها اقلعت وأنها كانت مسافرة على ذات الرحلة وتم حل مشكلتها بالحجز لها على رحلة أخرى وأعطيت لها التذكرة الجديدة وتوجهت المتهمة بعدها إلى صالة الركاب الداخلية وكانت فى حالة عصبية ونفى الشاهد معرفته بالمشكلة التى وقعت مع الضابط".

وطلب دفاع ياسمين النرش من المحكمة السماح لموكلته التحدث وتم الموافقة على ذلك وتم إخراج المتهمة من قفص الاتهام.

وقالت المتهمة: أنا مطلقة من 4 سنوات وحضرت من الغردقة إلى القاهرة وقضيت يوما واحدا وأثناء سفرى للغردقة فى يوم 27 أبريل الماضي علمت أن طائرتى أقلعت والموظف الخاص أغلق ممر الدخول إلى الطائرة، وحاولت أوضح له أنها أم لطفلة تمكث بمفردها بالمنزل ولو لم أسافر سوف تنام فى الشارع فوجدت الموظف يسبنى بألفاظ خارجة وقال لى: "إيه يا مرة أنتي شاربة إيه جاية تفوقى علينا ماقدرتش أتحمل كلامه لى وقولت أنت ازاى تكلمنى كده وجاء موظف آخر وقام بسبى بألفاظ وقالى انتى جاية تفوقى علينا فأخبرته أنى تأخرت عن الطائرة وتم الحجز لى على رحلة أخرى وأنا خايفة من التأخير فبص لى من فوق لتحت وقالى اتفضلى اقعدى شكلك كده "غزية ولا رقاصة" وطلبوا شرطة السياحة لى وحضر شخص آخر وقالى انا هجرجرك من شعرك على القسم".

وأضافت المتهمة قائلة "حصل تعسف معى داخل المطار وبعدها حضر أحد الضباط وطلب من شخص اخر تصويرى وأثناء جلوسى كان بحوزتي كوب من الماء فقال الضابط لى: ايه اللى معاكى ده ماء ولا وسكى" فقمت بسكب المياه عليه حتى يعرف انها مياه وبعدها توجهت الى دورة المياه وفوجئت بـ 4 ضابطات من الشرطة النسائية بكسر الباب وتم تقييدي واصطحابي الى مكتب المباحث بعد إهانتي وضربى وقالوا لى فين شنطتك فأشرت لهم عليها فقالوا لى فى هدية هنحطها ليكى علشان تبقى تعرفى تشتمى كويس وأثناء تفتيش حقيبتى لم يجدوا بها أى شيء".

واعترض المحامي خالد سليمان دفاع المدعى بالحق المدنى على رواية المتهمة، مؤكد أن حديثها يخالف ما جاء فى أوراق الدعوى وتمسك بتفريغ الكاميرات.

ودفع محامي المتهمة ببطلان القبض والتفتيش والتحريات لأنها ليست جدية والدليل المستمد من التحريات وتناقض أقوال الضباط بالمطار وبطلان الإقرار المنسوب للمتهمة.

وكان المستشار هشام بركات النائب العام السابق، أمر بإحالة المتهمة ياسمين محيى الدين أحمد النرش إلى محكمة الجنايات، في ختام تحقيقات النيابة العامة، والتي أكدت ارتكابها جرائم يعاقب عليها قانونا، والمتمثلة في حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، ومقاومة أحد رجال الضبط بالقوة والعنف والتهديد لمنعه من أداء عمله، وإهانة موظفين عموميين بالقول والإشارة أثناء تأديتهم وظائفهم، والفعل الفاضح العلني المخل بالحياء.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة، توجهت إلى مطار القاهرة للسفر على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى مدينة الغردقة يوم 28 أبريل الماضي، وأنها وصلت متأخرة عن الميعاد المحدد لدخول الركاب إلى مهبط الطائرات، وبدأت في إثارة الفوضى عقب إعلامها بتأجيل رحلتها لتأخرها عن الميعاد المحدد، وأهانت موظفي شركة مصر للطيران بالقول والتهديد والإشارة، فتم إبلاغ شرطة السياحة بالمطار بالواقعة، وتوجه إليها أحد ضباط الشرطة المختصين لتحرير محضر لها، غير أنها قد تمادت في غيها واستعملت القوة والعنف والتهديد مع هذا الضابط لتمنعه من أداء عمله وتحرير المحضر اللازم لها.

وبضبط المتهمة وتفتيشها بواسطة شرطيات المطار، عثر بحقيبة يدها وبأمتعتها على 5 قطع من مخدر الحشيش، وشهد القائمون بالضبط من الشرطة بحيازتها للمخدر المشار إليه بقصد الاتجار.