شاعر منياوى يكتب 300 صفحة بالدم " وثائق عهد بالدم" و يطوف بها محافظات مصر المختلفة
الشاعر محمد عبدالعليم:
شاركت فى أكتوبر 73 و كتبت القصائد بالدم لأننى لم أحظ بالشهادة وزرت 19 محافظة حتى الآن
زوجة الشاعر:
زوجة الشاعر:
عمله الوطنى و ظروفه الصحية تلزمنى أن أكون بجواره فى كافة زياراته
عمره الذى تجاوز الستين عامًا بـأربع سنوات وحالته الصحية المتأخرة، لم يمنعانه من استكمال مسيرة حبه لوطنه التى بدأها جنديًا فى حرب أكتوبر 1973 و كان يتمنى وقتها أن يكون ضمن شهداء الملحة الوطنية التي أعادت لمصر كرامتها وعزتها، لكنه قرر أن يواصل مسيرته فى حب مصر بكتابة قصائد بالدم أطلق عليها "وثائق عهد بالدم" تضمنت 300 صفحة معروضة فى 150 لوحه تتزين بها حوائط المعارض التى ينظمها فى محافظات مصر المختلفة.
رحلة الكفاح والمعاناة التى يتكبدها خلال السفر لمحافظات مصر المختلفة لعرض قصائده المكتوبة بالدم، لا تكتمل إلا بـ"نون النسوه" فزوجته ورفيقة دربه لا تقل وطنيًة عن زوجها، حيث قررت أن تكون رفيقته فى السفر لكى تخفف عنه آلام السفر و تحمل عنه حقائبه و أغراضه التى لا يقوى على حملها لظروفه الصحية التى لا تسمح بذلك، خاصة أنهما لم يرزقا بأبناء بعد وفاة نجلهم"نور" وعمره عام ونصف العام.
بداية الحكاية يرويها الشاعر محمد محمد محمد عبدالعليم" ابن محافظة المنيا"، كنت ضمن أبطال حرب العبور فى 73 و تمنيت أن أكون ضمن شهداء المعركة الوطنية، لكن أراد القدر أن أعيش و أكون ضمن المنتصرين حتى أرى قناة السويس الجديدة، فقررت أن أكتب قصائد عن قناة السويس لكن ليس بالحبر العادى أو كما يكتب الجميع قصائدهم على بالأحبار العادية على والورق، إنما بدمى و دمى أنا فقط حتى أوثق كل كلمة أريد أن أقولها بالدم.
واستطرد عبد العليم، بدأت فى تنفيذ الفكرة عمليًا حيث ذهبت إلى مستشفى القوات المسلحة و أخبرتهم برغبتى فى سحب لترين دم لكتابة قصائد فى حب مصر، تم الاعتراض فى البداية نظرًا لظروفى الصحية، لكن مع إصراري تمت الموافقة على أن يتم سحب 10 سم من دمى كل 3 أيام و تم سحب اللترين على مدار شهرين وساهم المستشفى بوضع ماده تحافظ على بقاء الدم لأطول فترة ممكنه، وبدأت بكتابة 30 قصيدة عن قناة السويس و اخترت رقم 30 لأنه يرمز إلى 30/6 ، كما كتبت منهم 6 قصائد أخرى على ورق البردى بالتنسيق مع محافظ المنيا الأسبق و حدد لى وقتها موعد مع الفريق مهاب مميش و ذهبت لقناة السويس لتسيلمه القصائد المكتوبة بالدم وقابلت هناك اللواء كامل الوزير الذى رحب بى.
وتابع عبدالعليم، بعد زيارتى لقناة السويس قررت أن أعود لغرب القناة لتنظيم معرض للقصائد المكتوبة بالدم وتم عرضها على مدار 11 يوما، بعدها قررت أن أطوف كل محافظات مصر لكى أعرض هذه القصائد التى سميتها" وثائق عهد بالدم" وتمكنت حتى الآن من الذهاب إلى 19 محافظة كان آخرهم محافظة قنا والتى تشرفت بأن يفتتح معرضى فيها المهندس خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة واللواء عبدالحميد الهجان- محافظ قنا.
أما عن سر وجود زوجته معه فى كل جولاته بالمحافظات فقال عبدالعليم، ظروفى الصحية و إصابتى بضعف عام فى الأطراف هو السبب الأبرز فى مرافقة زوجتى لى، كما أنها تشجعنى و تخفف من لوعتى وحزنى إذا صدر و قوبلت بتعسير فى عمل المعرض و عرض القصائد، فأنا لا أحمل سوى كشكول أدون فيه ما أريد وهى تحمل أكثر من 40 كيلو"أغراض السفر"، لكن شباب مصر دائمًا لا يتركوها تحمل شيئًا ويسارعون لحمل الأغراض عنها، لذلك أوجه التحية لشباب مصر فمازالت النخوه والشهامة فيهم.
وأوضح عبدالعليم، بأنه لم يتبقى له سوى 8 محافظات منهم محافظتين فى الصعيد و 6 محافظات فى الدلتا، سوف يتواصل مع قيادات فيها لتنظيم معارض، مضيفًا بأنه حاول التبرع بكميات أخرى من الدم لكن ظروفه الصحية حالت دون ذلك بعدما حذره الأطباء من وجود خطر على صحته.
قالت سميحه سيد ابراهيم " زوجة الشاعر" المسيرة الو طنية التى بدأها زوجى منذ أن كان بطلًا من أبطال حرب أكتوبر و تبعها بكتابة قصائد فى حب مصر بدمه كان لابد أن أساهم معه و لو بجزء بسيط، فقررت أن أرافقه و أحمل عنه أغراضه خلال سفرنا لمحافظات مصر المختلفة، لكننى كنت أخشى من حدوث تلوث للدم فى البداية، لكن عندما أخبرنى بأن المستشفى العسكرى هى من ستقوم بسحب الدم اطمئننت، و سوف أساعده حتى يكمل جولته فى كل محافظات مصر ويرى أبنائها وشبابها هذه القصائد التى كتبت بالدم.
عمره الذى تجاوز الستين عامًا بـأربع سنوات وحالته الصحية المتأخرة، لم يمنعانه من استكمال مسيرة حبه لوطنه التى بدأها جنديًا فى حرب أكتوبر 1973 و كان يتمنى وقتها أن يكون ضمن شهداء الملحة الوطنية التي أعادت لمصر كرامتها وعزتها، لكنه قرر أن يواصل مسيرته فى حب مصر بكتابة قصائد بالدم أطلق عليها "وثائق عهد بالدم" تضمنت 300 صفحة معروضة فى 150 لوحه تتزين بها حوائط المعارض التى ينظمها فى محافظات مصر المختلفة.
رحلة الكفاح والمعاناة التى يتكبدها خلال السفر لمحافظات مصر المختلفة لعرض قصائده المكتوبة بالدم، لا تكتمل إلا بـ"نون النسوه" فزوجته ورفيقة دربه لا تقل وطنيًة عن زوجها، حيث قررت أن تكون رفيقته فى السفر لكى تخفف عنه آلام السفر و تحمل عنه حقائبه و أغراضه التى لا يقوى على حملها لظروفه الصحية التى لا تسمح بذلك، خاصة أنهما لم يرزقا بأبناء بعد وفاة نجلهم"نور" وعمره عام ونصف العام.
بداية الحكاية يرويها الشاعر محمد محمد محمد عبدالعليم" ابن محافظة المنيا"، كنت ضمن أبطال حرب العبور فى 73 و تمنيت أن أكون ضمن شهداء المعركة الوطنية، لكن أراد القدر أن أعيش و أكون ضمن المنتصرين حتى أرى قناة السويس الجديدة، فقررت أن أكتب قصائد عن قناة السويس لكن ليس بالحبر العادى أو كما يكتب الجميع قصائدهم على بالأحبار العادية على والورق، إنما بدمى و دمى أنا فقط حتى أوثق كل كلمة أريد أن أقولها بالدم.
واستطرد عبد العليم، بدأت فى تنفيذ الفكرة عمليًا حيث ذهبت إلى مستشفى القوات المسلحة و أخبرتهم برغبتى فى سحب لترين دم لكتابة قصائد فى حب مصر، تم الاعتراض فى البداية نظرًا لظروفى الصحية، لكن مع إصراري تمت الموافقة على أن يتم سحب 10 سم من دمى كل 3 أيام و تم سحب اللترين على مدار شهرين وساهم المستشفى بوضع ماده تحافظ على بقاء الدم لأطول فترة ممكنه، وبدأت بكتابة 30 قصيدة عن قناة السويس و اخترت رقم 30 لأنه يرمز إلى 30/6 ، كما كتبت منهم 6 قصائد أخرى على ورق البردى بالتنسيق مع محافظ المنيا الأسبق و حدد لى وقتها موعد مع الفريق مهاب مميش و ذهبت لقناة السويس لتسيلمه القصائد المكتوبة بالدم وقابلت هناك اللواء كامل الوزير الذى رحب بى.
وتابع عبدالعليم، بعد زيارتى لقناة السويس قررت أن أعود لغرب القناة لتنظيم معرض للقصائد المكتوبة بالدم وتم عرضها على مدار 11 يوما، بعدها قررت أن أطوف كل محافظات مصر لكى أعرض هذه القصائد التى سميتها" وثائق عهد بالدم" وتمكنت حتى الآن من الذهاب إلى 19 محافظة كان آخرهم محافظة قنا والتى تشرفت بأن يفتتح معرضى فيها المهندس خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة واللواء عبدالحميد الهجان- محافظ قنا.
أما عن سر وجود زوجته معه فى كل جولاته بالمحافظات فقال عبدالعليم، ظروفى الصحية و إصابتى بضعف عام فى الأطراف هو السبب الأبرز فى مرافقة زوجتى لى، كما أنها تشجعنى و تخفف من لوعتى وحزنى إذا صدر و قوبلت بتعسير فى عمل المعرض و عرض القصائد، فأنا لا أحمل سوى كشكول أدون فيه ما أريد وهى تحمل أكثر من 40 كيلو"أغراض السفر"، لكن شباب مصر دائمًا لا يتركوها تحمل شيئًا ويسارعون لحمل الأغراض عنها، لذلك أوجه التحية لشباب مصر فمازالت النخوه والشهامة فيهم.
وأوضح عبدالعليم، بأنه لم يتبقى له سوى 8 محافظات منهم محافظتين فى الصعيد و 6 محافظات فى الدلتا، سوف يتواصل مع قيادات فيها لتنظيم معارض، مضيفًا بأنه حاول التبرع بكميات أخرى من الدم لكن ظروفه الصحية حالت دون ذلك بعدما حذره الأطباء من وجود خطر على صحته.
قالت سميحه سيد ابراهيم " زوجة الشاعر" المسيرة الو طنية التى بدأها زوجى منذ أن كان بطلًا من أبطال حرب أكتوبر و تبعها بكتابة قصائد فى حب مصر بدمه كان لابد أن أساهم معه و لو بجزء بسيط، فقررت أن أرافقه و أحمل عنه أغراضه خلال سفرنا لمحافظات مصر المختلفة، لكننى كنت أخشى من حدوث تلوث للدم فى البداية، لكن عندما أخبرنى بأن المستشفى العسكرى هى من ستقوم بسحب الدم اطمئننت، و سوف أساعده حتى يكمل جولته فى كل محافظات مصر ويرى أبنائها وشبابها هذه القصائد التى كتبت بالدم.