العيوطي.. قصة أشهر مدرجات جامعة القاهرة.. صداقة وحب ودموع وأشياء أخرى

حُفر في ذاكرة طلاب كلية التجارة بجامعة القاهرة، وعلى سلمه تبادلوا الأحاديث، "مدرج العيوطي" الأكثر شهرة في الجامعة، اكتسب مكانة خاصة في قلوب الطلاب على مدار أكثر من عقد، فما هي قصة هذا المدرج ؟.
سمي المدرج باسم عيسى إسماعيل العيوطي المحاسب القانوني ومؤسس"بنك النيل" وهي سلسلة من الشركات تحمل اسم "النيل" والحاصل علي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، ويعود إطلاق الاسم إلى العيوطي لأنه يعد نموذجا هام وعلى كل طالب من طلاب الكلية السير على نهجه واتخاذه قدوة.
شهد المدرج حضور كبار المفكرين والمثقفين في ندوات احتضنها بينما كل عام يستقبل المئات من الطلاب الجدد بحفل استقبال، لذا فهو يعد أيضا نافذة ثقافية لكل طلاب الجامعة وذكرى ترتبط بأول مدرج يحتويهم في أيامهم الأولى بالجامعة فالمدرج هو علامة يستدل كل منهم على طريقة بكليته.
رنت أصوات الطلاب الموهوبين في حفلاته، وشهد بعض المشاهد الصعبة التي أداها ممثلون تخرجت موهبتهم من بين جدرانه للنور، وشهدت مقاعده قلق وخوف بلجان الامتحان، وفرحة وسعادة بلذة النجاح، ومرورا بسلم المدرج تجد الطلاب متكئين عليه بأوقات فراغهم بعضهم يدرس بينما آخرين يقضون وقت للترفيه مع بعضهم، وفي أحيان أخرى يمارس البعض هوايته من غناء أو رسم أو العزف على الآلات الموسيقية، فيعد واحد من أكثر المدرجات كبرا في المساحة واستحواذا على قلوب الطلاب.