الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا فعل ابن عطاء الله السكندري حينما عقد مناظرة مع ابن تيمية في الجامع الأزهر؟

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

الإمام بن عطاء الله السكندري الفقيه المالكي على الطريقة الصوفية، من الشخصيات البارزة سواء في الفكر أو التصوف، وكان قد أنكر التصوف في البداية ولم يعترف به وكان يستهزئ بالسالكين لمذهبه، ولكنه أعجب به بعد ذلك وأصبح من أكبر المريدين إليه، وتدرج في مسالك العارفين وأرباب المقامات حتى صار مُفتيا في المذهبين أهل الشريعة وأهل الحقيقة، ومن أشهر مؤلفاته الحكم العطائية ولطائف المنن.

هو تاج الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين بن عطاء الله الجذامي نسبًا.

وفد أجداده المنسوبون إلى قبيلة جذام، إلى مصر بعد الفتح الإسلامي واستوطنوا الإسكندرية حيث ولد ابن عطاء الله حوالي سنة 658 هـ الموافق 1260م ونشأ كجده لوالده الشيخ أبي محمد عبد الكريم بن عطاء الله، فَقيهًا يَشتغل بالعلوم الشَرعية حيث تلقي منذ صباه العلوم الدينية والشرعية واللغوية.

الشيخ بن عطاء كان يجمع بين ثلاثة أمور لم تجتمع لكثير من العلماء هم، علوم الشريعة والحقيقة والتحقق، وكان له درس في الجامع الأزهر وله مريدين كُثر، وعقدت مناظرة بينه وبين بن تيمية في الجامع الأزهر حول التصوف، واصفا إياها بالمناظرة الخالدة، قيل عن هذه المناظرة بأن خرج منها بن تيمية كأنما لم يتعلم شئ في التصوف قبل لقاء بن عطاء السكندري.

توفي الشيخ ابن عطاء الله كهلا بالمدرسة المنصورية في القاهرة سنة 709 هـ ودفن بمقبرة المقطم بسفح الجبل بزاويته التي كان يتعبد فيها. ولا يزال قَبره مَوجودًا إلى الآن بجبانة سيدي على أبو الوفاء تحت جبل المُقطمِ، من الجهةِ الْشرقية لجبَانة الإمام الليث.،وقد أقيم على قبره مسجد في عام 1973م.