من الحديقة لقاعات العرض .. فسحة ثقافية لتلاميذ رشيد بالمتحف..صور

شهد متحف رشيد الوطني اليوم الخميس إقبالا كبيرًا من طلاب وتلاميذ المدارس،وقد حرصت إدارة المتحف علي إنجاح الزيارة وتحقيق اكبر استفادة منها للتلاميذ.
من جانبه كشف سعيد رخا مدير عام المتحف أن إقتصار زيارة تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات للمتحف على زيارة قاعات العرض والتجول بين القطع الاثرية أصبح أمرًا تقليديًا مملا،ولا يشتمل على اى نوع من التفاعل والاثارة، وهما عاملان فى غاية الأهمية للتفاعل والتواصل مع هذه المراحل العمرية بشكل خاص.
وتابع مدير عام متحف رشيد لـ صدي البلد: قمنا بالتركيز على ابتكار وسائل جديدة لإحداث أكبر قدر من التفاعل مع الزيارات المدرسية وطلبة الجامعات، مستغلين فى ذلك إمكانات متحف رشيد الوطنى خاصة الحديقة المتحفية، التى تتميز بإستقلاليتها عن مبنى المتحف.
وعند وصول الزيارة يقوم فريق العمل بالمتحف بتنظيم الزيارة داخل الحديقة المتحفية، خاصة مع ضغط الرحلات المدرسية والجامعات، ونقوم باستغلال هذا الوقت فى احداث نوع من التفاعل مع التلاميذ او الطلبة،مع إعطائهم معلومات شاملة عن مدينة رشيد وتاريخها وتراثها.
كما نطلعهم علي أهم الأحداث التاريخية التى مرت بها رشيد، بأسلوب مبسط لا يخلو من التشويق فى جو تفاعلى،وعقب ذلك نسمح للاطفال ببعض الانشطة البسيطة،مثل الغناء والذى يغلب على معظمه الاغانى الوطنية،وبعض الاغانى الخاصة بفرق الكشافة فى مدارسهم وجامعاتهم، لاحداث نوع من الربط الوجدانى بين هذه المراحل العمرية والمتحف وما يحتويه من موروث حضارى وتاريخى.
ومن الممكن ان يقع اختيارنا على أحد الأطفال أو الطلبة الأكثر تفاعلًا، ونوجه له بعض الأسئلة التفاعلية أمام زملائه وأصدقائه،مثل"دى اول مرة تزور المتحف...ايه اكتر حاجة عجبتك...ايه اللى مش عاجبك فى المتحف....شاركت فى أنشطة المتحف قبل كدة ولا لا....إيه النشاط اللى تحب انك تشارك فيه فى المتحف...ازاى ممكن نقابل ضيوفنا من السياح الأجانب ونرحب بيهم ...لو هتنزل صورة لزيارتك المتحف هتكتب عليها إيه؟".
وقال مدير عام متحف رشيد: تستمر الأسئلة التفاعلية،و التى لها عظيم الأثر فى تحفيز الأطفال والشباب والربط بينهم وبين المتحف، وحثهم على تكرار الزيارة مرات عديدة، كما أننا فى كثير من الأحيان نستغل وجود العديد من الورش والفعاليات الخاصة بالقسم التعليمى بالمتحف،ونقوم بدعوة الزوار للمشاركة فى تلك الفعاليات وورش العمل،ونجد لذلك عظيم الأثر فى هذه المراحل العمرية.
واضاف:ومن خلال متابعتنا للنتائج المترتبة على إستخدام هذه الوسائل،لاحظنا ردود أفعال مبهرة وتفاعل غير عادى من جموع كثيرة من الأطفال والشباب،كما لاحظنا إستجابتهم السريعة ورغبتهم الكبيرة فى معرفة كل المعلومات التاريخية والأثرية عن المدينة.