الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية | كرداسة.. مدينة النسيج التي احتفظت بسر المهنة على مر العصور

الغزل والنسيج في
الغزل والنسيج في مدينة كرداسة

بمنسوجاتها التقليدية ذات الزخارف والألوان الزاهية، وبمهارة أبنائها من الصناع والحرفين في صناعة الأنسجة والثياب التقليدية، أشتهرت مدينة كرداسة على مر التاريخ بتلك المنسوجات، وتحولت إلى قبلة للسياح يأتون إليها من كل بلدان العالم لشراء منسوجاتها ومصنوعاتها الجلدية.

على مقربة من أهرامات الجيزة، تقع مدينة كرداسة والتي تعد واحدة من أشهر مدن المحافظة، لما اكتسبته من شهرة عالمية بفضل منتجاتها من المنسوجات والمصنوعات الجلدية، لما حوته من أكثر من 500 مصنع ما بين متوسط وصغير الحجم، كانت جميعها قبلة للسياح من العرب والأجانب لشراء الهدايا.

كرداسة على مر التاريخ

ذكرت مدينة كرداسة في كتب التاريخ القديم، بصناعة النسيج المستمرة فيها منذ القدم، وازدهرت حتى ضمت القرية نحو خمسة مصانع للمنسوجات في نهاية النصف الأول من القرن العشرين تضاعفوا حتى بلغ عددهم اليوم 500 مصنعا، ما بين متوسط وصغير الحجم، إلا أنه ورغم كل ذلك لا يعرف أحد على وجه التحديد متى بدأت صناعة النسيج في قرية كرداسة.

ووفقا لكتب التاريخ فإن أهالي كرداسة في الماضي امتهنو مهنتين، حيث عمل الكثير منهم في مهنة الزراعة خاصة زراعة الموالح، أما القسم الأخر فقد كان نشاطه الرئيسي هو العمل في مهنة النسيج

البداية ب 3 مصانع

بعد ثورة 23 يوليو 1952م، شهدت مدينة كرداسة إقامة ثلاثة مصانع ضخمة في القرية، كان أحدها مخصصا لصناعة الشاش الطبي، والآخر للقطن الطبي أيضا، أما الثالث فكان يتم فيه تصنيع المستلزمات القطنية للفنادق، واستوعبت المصانع الثلاثة نحو ثلثي طاقة العاملين في مجال النسيج بكرداسة، مقابل رواتب شهرية منتظمة، وكانت الدولة مسئولة عن توزيع واستيعاب المنتَج.

وبجانب المصانع الثلاث شهدت مدينة كرداسة منذ عقود إقامة العديد من المشاغل (ورش) الصغيرة التي تخصصت في تشغيل النساء والبنات في تصنيع الشيلان والعباءات المطرزة، وظلت المصانع والمشاغل تعمل بطاقات ضخمة وحدثت انتعاشة في القرية خلال السنوات العشر الأولى من بدء تطبيق التجربة.

مهنة سكانها

اشتهرت مدينة كرداسة بالحرف والأعمال اليدوية، وخاصة في مجال صناعة الملابس اليدوية التي تشتهر فيها، إضافة لتجارة الأقمشة بشكل واسع النطاق يتعدى حدود الجمهورية، كالفساتين النسائية لما تضمه من أنواع أقمشة فاخرة، وأيضا الجلابيات بكافة أشكالها وأنواعها، وخاصة المطرزة منها، و السجاد اليدوي، الذي يلقى رواجًا وتشجيعًا من قِبل السياح، ويعود ذلك للحرفية العالية والدقة وروعة صناعته الفريدة.