الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشرحة زينهم آخر محطات مغتصب طفلة البامبرز .. سجن الاستئناف ينفذ الاعدام بعد محاكمات عامين و6 أشهر .. وجد الطفلة يشكر القضاء: أخيرا اتعدم

صدى البلد

العدالة تنتصر لتثأر لطفلة البامبرز باعدام المتهم
وجد الطفلة وجه الشكر للقضاء قائلا: أخيرا اتعدم
مشرحة زينهم تستلم جثمان المتهم لتبدأ عملها


دقت الساعة السادسة صباحا..حركة قليلة فى الطرقات..اعلام ترفرف اعلى المبنى..اعتلت الابواق..اربعه اشخاص يهرولون وسط اصطفاف عدد لا بأس به من المجندين.. صوت باب احدى الزنازين بسجن مستأنف القاهرة يفتح على مصراعيه ليخرج احد السفاحين الذين قتلوا براءة الاطفال لتاخذ العدالة مجراها..بعد عامين ونصف العام محاكمات تنهى حياة المتهم باغتصاب طفلة البامبرز.

وقال صلاح سالم عمار، جد الطفلة، "أخيرا اتعدم الجبان ربنا المنتقم منه دنيا وآخرة أنا كنت فاكره اتعدم من شهر بس عملوا نقض واترفض والحمد لله طول عمر مصر قضاؤها عادل وشامخ طول عمر مصر كبيرة شكرا للرئيس السيسى على التصديق على الحكم وبشكر كل اللى وقفوا جنبنا واتبنوا القضية وأى حد حتى سال عن جنا واطمن عليها".

البداية كانت في مُنتصف مارس 2016، عندما انطلقت الطفلة «جنا» صاحبة الـ 20 شهرًا، لتلهو أمام منزلها بقرية «دملاش»، التابعة لمركز بلقاس، ذلك الشارع الهادئ الشاهد على جريمة الاختطاف بعد ان كانت تلهو برفقة ضفائرها وظلت والدتها «نهى» تبحث عنها في كل مكان، لكن بلا فائدة، وانتهى بها الحال بتحرير محضرا في مركز الشرطة تتهم فيه إبراهيم محمود، 35 عامًا، عاطل، بالتعدي جنسيا على ابنتها ما أدى إلى إصابتها بنزيف حاد، ونقلت على إثره إلى المستشفى، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم.

وبعد مرور عام قررت نيابة بلقاس بمحافظة الدقهلية حبس الجاني 4 أيام على ذمة التحقيقات، وفي اليوم التالي، اعترف الجاني بفعلته، وقال: «الكلام اللي قلته في تحقيقات النيابة صحيح، ودي كانت ساعة شيطان، وربنا يغفرلي، وأنا نادم على اللي حصل، وعايز أقابل ربنا وأنا تائب توبة نصوحة، وربنا يتقبل توبتي»، ودفع المحامي المنتدب من المحكمة للدفاع عن المتهم ببطلان التحقيقات معه، وما ترتب عليها من إجراءات، لعدم انتداب محامٍ لحضور التحقيقات، كما دفع ببطلان محضر التحريات، وبطلان اعتراف المتهم، لأنه وليد إجراء غير قانوني، وإكراه المتهم على الاعتراف لأنه صدر تحت وطأة التعذيب والضرب وظهرت عليه آثاره أثناء التحقيقات.

وبدأت أولى جلسات محاكمة المتهم في القضية المعروفة باسم «اغتصاب طفلة البامبرز» بمحكمة جنايات الدقهلية، فى 4 أبريل 2017، وتوالت الجلسات فى القضية حتى صدر الحكم من محكمة جنايات المنصورة بإحالة أوراق المتهم للمفتي في 2 مايو 2017، وقضت فى اول يونيو 2017، بإعدام المتهم شنقًا، وعُثر حينها على جثة والد مغتصب «طفلة البامبرز» مقتولا أمام منزله الدقهلية.

وقال حينها صلاح سالم عمار، جد الطفلة، إن «مصر فيها عدالة مش في أي مكان، ومعروفة بقضائها النزيه والطاهر والحمد لله إن العدالة جابت حقنا، ولم يقصر أحد في حقي»، وفى 7 نوفمبر 2018، رفضت محكمة النقض، برئاسة المستشار أحمد عمر محمدين، نائب رئيس محكمة النقض، طعن المتهم المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتصاب «طفلة البامبرز»، وأيدت الحكم بالإعدام، ونفذت سجون مستأنف القاهرة الاعدام وتم نقل المتهم لمشرحة زينهم.

-