الإخوان: السياسة لا تعرف المستحيل.. وتشكيل حكومة برئاسة "العقدة" قابل للنقاش

رحب الدكتور أحمد عارف، المتحدث الإعلامي عن جماعة الإخوان المسلمين، بتصريحات مؤسسة الرئاسة حول استعدادها لإقالة حكومة قنديل وتشكيل أخرى برئاسة د. فاروق العقدة.
وقال: لا يوجد مستحيل في عالم السياسة والأمور الصعبة يتم تجاوزها بـ"الحوار".
وقال في تصريحات لـ"صدى البلد" إن المنوط بمناقشة هذا الأمر و إبداء الرأي النهائي بالقبول أو الرفض هو حزب الحرية والعدالة باعتباره الجناح السياسي للجماعة، بينما الجماعة بشكل عام ترى أنه بما أنها ترفض أية إملاءات مسبقة و شروط من المعارضة للجلوس على طاولة الحوار فإنها في الوقت ذاته تؤكد على ضرورة ألا يكون هناك سقفاً للمقترحات والأفكار على هذه الطاولة.
وقال : سواء كان الاقتراح باستبدال حكومة قنديل بالعقدة أو تشكيل حكومة مصغرة لتسيير الأعمال يترأسها الرئيس محمد مرسي نفسه، فإن كل المقترحات قابلة للمناقشة.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية قد قالت إن الرئاسة المصرية أبدت استعدادها إقالة حكومة هشام قنديل، مقابل هدنة سياسية من جانب المعارضة، وهو ما يشير إلى احتمال وجود انفراجة في الأزمة السياسية التي تعاني منها مصر حاليا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رئاسي تأكيده على استعداد جماعة الإخوان المسلمين، مناقشة إقالة حكومة هشام قنديل، وهو أبرز مطالب المعارضة، وان فاروق العقدة من الأسماء المرشحة بقوة لتلى الحكومة الجديدة، وذلك في مقابل هدنة سياسية تتيح تمرير إجراءات تقشف اقتصادي من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
وأضاف المصدر أن الرئاسة تسعى إلى عقد جلسات للحوار تضم قوى المعارضة الرئيسة والقوى الشبابية والثورية المتحكمة في الشارع أملاً في التوصل إلى حلول تهدأ العنف وتمهد لإجراء الانتخابات التشريعية التي أوقفها القضاء الإداري.
وسيتولى مساعد الرئيس القيادي السلفي عماد عبدالغفور محاولات الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية، وفي مقدمتها "جبهة الإنقاذ الوطني" لإقناعها بالموافقة على المشاركة في الحوار وفق أجندة محددة، ستكون إقالة الحكومة من بين بنودها.
وشدد المصدر على أن الحوار سيطرح خيارين إما التوافق على تسمية شخصية مستقلة تتولى الحكومة المؤقتة، مشيراً إلى أن رئيس المصرف المركزي السابق فاروق العقدة مطروح بقوة، أو تشكيل حكومة مصغرة لتسيير الأعمال يترأسها الرئيس محمد مرسي بنفسه.