EN 
بعد زيادة مطالب طلاب الجامعات المصرية، التي تنوعت تارة بإلغاء الفصل الدراسي الثاني، وأخرى الاكتفاء بما تم دراسته حتى قبل فترة تعليق الدراسة، والاكتفاء ببحث مثل أسوةً بطلاب المدارس، وإجراء امتحانات لسنوات التخرج فقط، ومع تأكيد المجلس الأعلى للجامعات برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على إتمام الدراسة بنظام التعليم عن بعد الإلكتروني، وإلغاء امتحانات الميدتيرم فقط، وتأجيل الامتحانات حتى بعد 30 مايو القادم، إلا أن الدعوات مازالت مستمرة.
يغيب عن المشهد أعضاء هيئة التدريس حلقة الوصل بين الطلاب والقيادات الجامعية والوزارة، في هذا التقرير نستطلع رأي أعضاء هيئة التدريس في الظرف القائم وكيف ينظرون إلى مطالبات الطلاب، والقرارات الوزارية.
حيث قالت الدكتورة نجلاء حامد، المدرس المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الطلاب تعاني من حالة تخبط شديدة، بسبب الظرف الطارئ الذي الحاصلة في المجتمع الجامعي والبلاد والعالم ككل، لافتة إلى أن الطلاب لم تأخذوا على نظام التعليم الإلكتروني سواء في الجامعات أو المدارس، ونعتبر التجربة صعبة.
وأضافت نجلاء، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنها ترفض فكرة إلغاء الفصل الدراسي الثاني، أو إلغاء الامتحانات، ولكن من الممكن أن يكون أون لاين، على أن تقدم المناهج بشكل مبسط، موضحة أن كليتها تقوم بوضع المناهج بطريقة مبسطة على موقعها على الإنترنت، مشيرة إلى أن درجات أعمال السنة كانت عبارة عن بحث قامت الكلية بإلغاءه تسهيلا على طلابها، وتم إضافته إلى الامتحان النهائي.
بشري من مركز التميز العلمي للمصريين: نعمل على تحضير لقاح مضاد لفيروس كورونا
أحمد المسلماني: أين جامعتي زويل والنيل من فيروس كورونا
وفي نفس السياق، قال الدكتور حسام خطاب المدرس مساعد بكلية التجارة جامعة القاهرة، إن فكرة إلغاء الفصل الدراسي الثاني، من الصعب جدًا، فكيف سيتم نقل الطالب إلى فرقة دراسية أعلى، وهناك مواد مترتبة بعضها على بعض، موضحًا أنه لا توجد مشكلة في قرار تأجيل الدراسة حتى شهور الصيف؛ يونيو ويوليو وحتى أكتوبر، كما قال وزير التعليم العالي.
وَأضاف "خطاب"، لـ"صدى البلد"، أن الأيام القادمة وتطور حالة فيروس كورونا في مصر هو ما سوف يحدد موعد بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لافتًا إلى أن الطلاب التي تشتكي من مشاكل التعليم الإلكتروني، فمن الممكن أن تتقدم بشكوى إلى رئيس الجامعة هو سوف يقوم بحلها، وعن مشكلة الفرقة الرابعة في التقديم للخدمة الوطنية فهي أيضا من الممكن أن تؤجل.
وتابعت الدكتورة سماح الشافعي، عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن قرار إلغاء الامتحانات أو الاكتفاء بعمل بحث، ليس بيديها أو يدي الكلية ولكن لابد أن يكون على مستوى الدولة لو استدعى الأمر، موضحة أن ذلك القرار سيكون في أسوأ الظروف.
وأشارت الشافعي، إلى أن المذاكرة في تلك الظروف تمنع الطلاب من التفكير في الإصابة بالفيروس، موضحة أن من يقول أن عدم اقتناعه بأهمية استكمال التعليم لعدم ارتباطه الوثيق بمتطلبات سوق العمل، مؤكدة أنه حتى لو اتفقنا أن الخريج بيكون فيه حاجات ناقصاه ومحتاج يكملها بعد التخرج أنما ده طبيعي لان كل خريج يتخصص في جزئية محددة في مجال بيختلف من خريج للتاني لكن وبشهادة الشركات الخريجين يتميزون على الأقل من الناحية الفنية حسب الجامعة اللي اتخرجوا منه.
وأكملت عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة، أن الدراسة حتى بالشكل غير الأمثل الحالي ليها دور في جودة الخريج كمُنتج لسوق العمل، موضحة أن إدارة الكلية تطلب منهم أن يشاركوا الطلاب في بكل شفافية للوصول إلى استمرار العملية التعليمية بأفضل فاعلية ممكنة في ضوء التغيرات الطارئة.
واستطردت الدكتورة سماح الشافعي، أن مشكلة ضعف الإنترنت جعلت الكلية تفضل تسجيل المحاضرات حتى يتاح للطلاب رؤيتها في أي وقت، مشيرة إلى أن مندوب الدفعة هو حلقة الوصل بين الكلية والطلاب لحل جميع المشاكل المتعلقة بالتعليم الإلكتروني، موضحة أن نفس الظروف التي يتعلم فيها الطالب هي مفروضة عليهم.
