هواية أم لكسر الملل.. أبراج الحمام تنتشر في دمياط والوحدات المحلية تحاربها

ويهوى تربية الحمام الاطفال والشباب ويتفنون في اختيار انواع مختلفة من الحمام والبعض الاخر ينجح في شراء انواع نادرة من الحمام ويتباهى امام اصدقائه بوجودها لدية.

وهواية تربية الحمام لدى الشباب بالنسبة لهم هوايه غير مكلفة فيكفى أن يتوافر لدى الشخص الذى يريد تربية الحمام عش خشبى"غية" ويحتوى على أماكن لنوم الحمام، والعيون التى توضع بها التغذية، والشقوق الخاصة للتلخص من الفضلات. 

وفى الغالب توضع "الغية" فوق أسطح المنازل أو فى شرفات المنازل عندما لا يكون عدد الحمام كبير. وبناء غية الحمام لا يستغرق سوى 4أو5 أيام فقط وحتى يتعود الحمام على بيته الجديد لابد من حبسه بهذه "الغية" لمدة لا تقل عن 25 يوما حتى يبدأ فى الطيران داخلها ، والتى لابد أن تكون فى مكان مكشوف به تهوية جيدة وبعيدا عن الأتربة و التلوث. 

ويجب أن تكون هناك لغة خاصة ومفهومة بين المربى والحمام الذى يربية والتى قد تكون أحيانا عبارة عن إشارات سواء باليد أوغير ذلك. وطعام الحمام رخيص الثمن وهو عبارة عن قمح أو ذرة ويجب أن تكون "الغية" نظيفة بشكل مستمر.

ولاتخلو قرية من قري دمياط من وجود العديد من "غية الحمام" كما يطلقون عليها فوق اسطح المنازل وهى بالنسبة لشباب واطفال قري دمياط المتنفس لهم خلال وقت الفراغ .

الامر كان معتاد بالنسبة للجميع وجود ابراج الحمام فوق اسطح المنازل الى ان خرجت الوحدة المحلية بكفر المنازلة بمحافظة دمياط ،ببيان عن استعدادها لشن حملات مكبرة لإزالة ابراج الحمام أعلى أسطح المنازل لخطورتها على سلامة المواطنين .

أكدت من خلال البيان على بدء شن حملات مكبرة بداية من يوم الثلاثاء المقبل ، على أن يتم إزالة ابراج الحمام المخالفة على أسطح المنازل في القرية على أن يتم فرض غرامة فورية 20 ألف جنيه مصري على اصحاب تلك الابراج التي تمثل خطورة على المواطنين. 

ومن جانب آخر أشار البيان إلى تنفيذ تعليمات الدكتورة منال عوض محافظ دمياط لحماية المارة في الشوارع من خطر تلك الابراج التي تمثل خطورة كبيرة على المواطنين.

وأثار تلك البيان حالة من الغضب بين شباب قري دمياط ممن يقوومون بتربية الحمام كما اثار سخرية رواد الفيس بوك "معلقين بان هناك الكثير من الاشياء الاهم من ابراج وغية الحمام التى تسعى الوحدة المحلية لازالتها خاصة وانها المتنفس الوحيد لكثير من شباب القري والذى لايذهبون للنوادى والكافيها ويفضلون ممارسة هوايتهم في تربية الحمام والغير مكلفة ماديا "على حد قولهم".

ويقول شادى  السعيد ، انه لدية غيه حمام اعلى منزله وتحتوى على13 فرد حمام قام بتجميعهم على مدار عامين ويهوى تربية الحمام ويستبدل مع اصدقائه انواع الحمام وسعيد بامتلاكه لانواع مختلفة من الحمام.

مشيرا الى انه يخشي من قرار ازالة الغية وتغريمهم مبلغ 20 الف جنية متسائلا كيف يقوم بدفع تلك الغرامة والحمام لايزيد ثمنه عن الفين جنية 

وطالب المسؤلين بوقف هذا القرار وترك الشباب يمارسون هوايتهم المفضلة في تربية الحمام فهى غير مضرة بأحد "على حد قوله"

ويضيف هادى عامر،طالب ، انه مصدوم من قرار ازالة ابراج الحمام فهى ليست ابراج بالمعنى المتعارف عليها فنحن نسميها "عشة " او غية"نقوم بتصنيعها لتربية عدد من الحمام بها ونمارس هوايتنا في شراء انواع مختلفة من الحمام وتربيتهم بعناية ونحافظ دائما على نظافتهم.

مشيرا الى انه لديه غية حمام منذ سنين ويحرص على تبادل الانواع المختلفة من الحمام مع تجار الحمام واصدقائه ممن يملكون غية للحمام واسعار الحمام ليس باهظة الثمن بالعكس لان الانواع التى يقوم بتربيتها ليست انواع نادرة ولكنها مختلفة.

وطالب بمراعاة المسؤلين للشباب من يحرصون على تربية الحمام وتقضية أوقات فراغهم معها لافتا إلى انه وقت الحظر خلال ازمة كورونا كان غية الحمام المتنفس الوحيد للشباب بقضاء اطول وقت مع الحمام.