الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيروس كورونا.. كيف تسببت الشائعات ونظرية المؤامرة في فقد "برايان" زوجته؟

برايان وزوجته
برايان وزوجته

الشائعات والمعلومات المضللة ليست مجرد منشورات تكتب على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل إنها تمتد لتصبح سهامًا في صدر بعض المطالعين لتلك المنشورات المضللة.


واحدة من الحالات التي فقدت حياتها إزاء المعلومات المضللة المواطنة الأمريكية "إيرين" التي توفيت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا (كوفيد -19)، والتي تحدث زوجها "برايان" إلى موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن السبب وراء موتها هو "الخدعة".


برايان سائق تاكسي من ولاية فلوريدا، كان يعتقد أن فيروس كورونا مجرد خدعة، أو مؤامرة يهدف العالم من خلالها إلى إلهاء الناس عن خطة أو حدث ما، حسبما يقول لـ بي بي سي " كنت أرى أن فيروس كورونا مفبرك، أو له علاقة بتكنولوجيا الجيل الخامس".


اعتقد برايان وزوجته إيرين بذلك، فانطلقا دون مراعاة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لفيروس كورونا المستجد " كنا نخرج الى الشارع دون ارتداء الكمامات أو تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي".


شعر الزوجان بالمرض، لكنهما ظنا أنه انفلونزا، وفوق ذلك، لم يطلبا المساعدة من أحد، كان ذلك في شهر مايو الماضي، سرعان ما تعافى برايان من الإصابة، لكن زوجته (46 عامًا) تدهورت حالتها، في مريضة سابقة بالربو، وهو ما عرضها لمضاعفات شديدة.


وضعت زوجته على جهاز التنفس الصناعي " لقد ساءت حالتها" كما يقول برايان، حتى فقدت حياتها نتيجة الاعتقاد" بأن أخبار كورونا مفبركة ومضللة"، على حد قوله.


ندم برايان على عدم اتباعه الإرشادات الصحية، ودفعت زوجته حياتها ثمنا للاعتقاد الزائد عن الحد بنظريات المؤامرة، يقول " أتمنى لو أتبع الإرشادات منذ البداية ويأمل أن تسامحه زوجته، هذا فيروس حقيقي يؤثر على الناس بأشكال مختلفة. لا يمكنني تغيير الماضي. بإمكاني فقط أن أعيش في الوقت الحاضر، وأقوم باختيارات أفضل من أجل المستقبل".


نظريات المؤامرة في زمن الأوبئة

ويزداد اعتقاد الناس عامة بنظريات المؤامرة في زمن الأوبئة، حيث تسبب تفشي فيروس كورونا في سيل من الإشاعات والمعلومات المضللة، حسبما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.


وتقول الصحيفة إن تفشي نظريات المؤامرة إلى الشك الذي يحيط بالناس في هذا الوقت الذي تهتز فيه ثقة الناس إزاء المعلومات والبيانات الحكومية.


وتضيف الصحيفة " إن مشاعر الأمن والسيطرة التي تقدمها هذه الشائعات قد تكون وهمية وغير حقيقية، لكن الضرر الذي يلحق بثقة الجمهور حقيقي للغاية"، وهو ما حدث مع برايان وزوجته، اللذين دفعت حياتهما ثمنًا لتصديق نظريات المؤامرة والأخبار المضللة التي أحاطت بفيروس كورونا المستجد.