لا زالت تعانى قري السودان من كارثة الفيضان الذي ضرب البلاد وادي إلى خسائر بشرية وتشريد ما يقرب من 600 ألف عئلة وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل، وغيرها من الخسائر التى لحقت بالبلد الأفريقي.
إحدي قري السودان والتى تأثرت بالفيضان هى القليعات الواقعة جنوب شندي حيث دمرت المياه عشرات المنازل كليا والمئات جزئيا، هذا بالإضافة إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة.
اقرأ أيضا:
إنطلقت نداءات الإغاثة والنجدة عبر مكبرات الاصوات في مساجد قرى القليعات فى ساعة متأخرة الخميس والجمعة بهدف استنفار الجهود الشعبية لحماية المنازل من خطر المياة التي غمرت ألاف الافدنة الزراعية ومئات زرائب الماشية قبل ان تتوجه نحو قرى القليعات، وذلك وفقا لما نشرته لوكالة الأنباء السودانية.
اقرأ أيضا:يوم تاريخي.. كل ما تريد معرفته عن اتفاق السلام السوداني والموقعين عليه
بمجرد انطلاق النداءات تجمع الناس من كل صوب من أجل حماية المنازل وتوجيه المياه نحو مجاري السيول للتخفيف من حدة خطر المياه بينما تقوم مجموعات اخرى باقامة تروس لحماية القرى بعدد قليل من الأليات ،وتتوجه الى أماكن الضعف والهشاشة حسب صرخات الأغاثة من المواطنين، ونداءات النجدة من مكبرات الصوت في المساجد .
فيما قام مجموعة أخري بنقل الأثاث إلى المنازل الآمنة ونقل البضائع التجارية من محلات إلى مواقع أكثر أمانا، لمثل ذلك مثالا يحتذى به فى الاستنفار الشعبي والتكاتف من أجل حماية المنازل وإنقاذ مايمكن إنقاذه.
وتعد قرى القليعات من اكبر المناطق في محلية شندي من حيث عدد السكان الذي يبلغ حوالي 25 الف نسمة وتمتد المنازل لعدد من الكليو مترات في محازاة النيل .
بمجرد حدوث الفيضان، أعلنت السلطات السودانية، حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، فضلا عناعتبار السودان «منطقة كوارث طبيعية»، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الخريف.
وتعد هذه الكارثة التى شهدتها السودان الشقيق لعام2020، تجاوزت الأرقام القياسية التي رصدت خلال العامين 1988 - 1946 اللذين شهدا أسوأ فيضانات.