الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للترويج عالميا للسياحة المصرية.. إليك 30 نصيحة ذهبية

صدى البلد

الترويج للمقصد السياحي والأثري المصري ، ملف يحتاج الى الكثير من التفاصيل و المناقشات للخروج بأجندة إعلامية تسويقية تؤكد على الرسالة المستهدفة لدي المتلقي "السائح" لتقنعه بصورتها السياحية الصحيحة.


ونضع في التقرير التالي أبرز النقاط والرسائل الواجب أن تتخذها وزارة السياحة والآثار لإدارة ملف ترويج المقاصد السياحية بشكل احترافي نجني ثماره ويحقق المنشود منه وفقا للمتخصصين في المجال:


قال الدكتور عبدالحليم يوسف استشاري التسويق وخبير سلوك المستهلك إنه طبقا للأرقام العالمية فقد تأثر قطاع السياحة العالمي بنقص قدره 78% في عام 2020 طبقا لتقديرات منظمة السياحة العالمية وهو ما يعني خسارة تقديرية مباشرة 600-900 مليار دولار وبالتأكيد استدعى ذلك القيام بالعديد من الأبحاث العالمية لتحليل وتفسير كيف سيكون سلوك السائح أثناء وبعد الجائحة، ليمكن الخبراء من التأثير الإيجابي على قناعته ودعم وتنشيط الحركة السياحية  العالمية. 


وأوضح أن بعض الدراسات تقدر أن القطاع يحتاج من 4 إلى 5 سنوات ليستعيد عافيته عالميا، مشيرا إلى أنه رغم الأهمية القصوى لتحليل سلوك السائحين والمسافرين أثناء وبعد الأزمة، لا توجد دراسة مصرية بهذا الصدد  والمشكلة تكمن فى عدم الفهم والتحليل الدقيق للأرقام والإحصائيات وبحوث التسويق الحديثة وخاصة ما يتعلق بسلوك المستهلك الشرائي بعد جائحة كورونا و أيضا ما يتعلق بسلوك السائح الرقمي قبل اتخاذ القرار يؤدي إلى ما يطلق عليه "قصر النظر التسويقي Marketing Myopia" ولا يجب أن تبقى الأمور مجرد تقديرات خبراء نكن لهم كل التقدير بالطبع.


وأضاف أن هناك تغيرات عالمية في سلوك السائحين أبرزها "  التوجه للبرامج السياحية القصيرة نسبيا ، متابعة التطور العالمي للأزمة والتقارير الصحية للوجهات ،  تفضيل الاعتماد على وسائل النقل الصغيرة والخاصة بدلا من وسائل النقل العام والوسائل الكبيرة نسبيا. مشيرا الى انه لوحظ انخفاض أعمار من يفضلون السفر خلال تلك الفترة وعزوف فئة كبار السن بالاضافة الى التركيز في اختيار الوجهات على الوجهات الأقرب للمسافر والسائح.


وتابع أن تفضيل سياحة عطلات نهاية الأسبوع لتقليل المخاطر.

- الدور الهام للمعلومات الرقمية المتاحة عبر الانترنت من المنظمات العالمية الموثوقة عن الوجهة قبل السفر واستمرار وتنامي البحث بكافة أنماطه عن معلومات الوجهات من خلال ترشيحات الأصدقاء والخبرات السابقة لآخرين بالاضافة الى الاهتمام بما تتداوله وسائل والسكان المحليين عن الوضع الصحي للوجهة السياحية ووجهة السفر.


ولفت الى أن السعر ليس العامل الأساسي في الاختيار  الا ان انتعاش الإقبال على الفنادق الاقتصادية ذات الثلاثة والأربعة نجوم و الخبرة التعليمية والمستوى الأكاديمي للمسافر أصبح يؤثر على قراره في اختيار الوجهات والمقاصد السياحية و تأثير الأزمة أقل على بعض أنواع السياحة مثل سياحة التعليم وسياحة رجال الأعمال.


تصور قدرة مصرية على تجاوز الأزمة أسرع من وجهات أخرى إذا ما تم عمل الدراسات التسويقية و أبحاث المستهلك بشكل سريع لتوجيه الرسالة التسويقية الصحيحة واختيار أسوق الاستهداف بدقة و استهداف فئات جديدة و أسواق غير تقليدية. 


استكمل قائلا:ربما تشكل الأزمة فرصة جديدة لتطوير صناعة السياحة في مصر وإعطاء قدر واهتمام أكبر لدور البحوث التسويقية ودور العلاقات العامة التسويقية وخطط التسويق والترويج المتكاملة لمصر كوجهة سياحية مثالية متعددة المنافع للسائحين ولغيرهم كسياحة التعليم وسياحة رجال الأعمال والسياحية البيئية وغيرها بالإضافة إلى السياحية الثقافية وسياحة الترفيه المعتادة.


ووضع تصور للحلول كالآتي " ضرورة عمل بحوث تسويقية ودراسات علمية استكشافية دقيقة، يتعاون فيها المتخصصون في مجال السياحة وخبراء سلوك المستهلك والتسويق في مجال السياحة لدراسة أثر الجائحة على مصر و دراسة أدق لتغير سلوك السائح عالميا و إقليميا و الأهم ما يتعلق بمصر كوجهة سياحية وذلك كي نتمكن من توجيه الرسالة  التسويقية الصحيحة .


وتابع انه لا يوجد حدث سياحي عالمي كبير منذ تفشي الجائحة و ربما سيكون افتتاح المتحف المصري الكبير هو الأحدث الأبرز في السياحة العالمية منذ تفشي جائحة كورونا و لذاك يمكن أن يكون هو قاطرة التنمية لقطاع السياحة المصري بالكامل إذا تم استغلاله بشكل أمثل.


أضاف انه من الملاحظ ازدياد الوعي الطبي والصحي ولذلك يجب أن يكون الأطباء ووزارات الصحة من أهم اللاعبين حاليا في تغيير سلوك السائح وطمأنته وزيادة ثقته فى الوجهات السياحية الآمنة و يجب استغلال الأطباء المتخصصين العالميين والمصريين لإبراز طريقة تعامل الدولة المصرية والإجراءات الاحترازية المتبعة أثناء الجائحة وخلو المحافظات السياحية المصرية من فيروس كورونا ربما يكون  له تأثير قوي مباشر وغير مباشر على بناء قناعات إيجابية لدي هؤلاء المسافرين الباحثين عن وجهات آمنة صحيا فالسائح يثق ويقتنع تماما بتوجيه الأطباء.


سرد انه معلوم أن السائح يتخذ قراره بالسفر إلى وجهة معينة بعد الكثير من البحث عن المعلومات عبر الانترنت ولذلك يجب الانتباه إلى محتوى المواقع السياحية المصرية وضرورة تضمين كافة الإجراءات الاحترازية المتبعة و أيضا الأرقام والإحصائيات والتحليلات المتعلقة بالوضع الطبي والصحي وحتى الإجراءات التي سوف تتبع في حال أية أزمة لأن ذلك من شأنه زياده ثقة و درجة اطمئنان السائح وقناعاته الإيجابية قبل اتخاذ قرار السفر مما يستتبعه بالضروره التأثير الإيجابي على قراره واختيار مصر كوجهة آمنة .


روى ان إحدى آليات اتخاذ القرار لدي السائح هي آراء المحيطين به أو الاعتماد على آراء آخرين سبق لهم زيارة الوجهة ويعتمد كثيرا عليهم في بناء قناعاته الإيجابية أو السلبيه تجاه وجههة ما ولذلك يجب الانتباه إلى ضرورة توثيق آراء السائحين خلال الفترة الحالية وإبراز تلك الآراء عبر الوسائل والمنصات التسويقية المختلفة لطمأنة السائح قبل اتخاذ قراره باختيار مصر كوجهة مثالية في تلك الفترة.


ألمح الى ضرورة عمل حملة تسويقية متضمنة حملة علاقات عامة عالمية تتضمن ظهور بشكل مبشر وغير مباشر لخبراء مصريين وعالميين لطمأنة السائح جنبا إلى جنب ترويج المقاصد المصرية والتركيز على أمانها و إجراءاتها الصحية المنضبطة و إبراز تجاوز مصر للأزمة واستعداداتها لأية أزمات صحية مستقبلية، و ربما يكون أحد الشعارات التي أشعلت العالم خلال الجائحة ( Be Safe Stay Home) هو ما يمكن استغلاله ليكون ( Be Safe Stay in Egypt) لإبراز الأمان والثقة في الضيافة المصرية في وقت واحد بالإضافة إلى استخدام شعار يعرفه مليارات البشر حول العالم.


وأعرب ان استراتيجيات التسعير ليست هي الخيار الأمثل الآن ولكن استراتيجيات طمأنة السائح بشكل علمي وتحليلي دقيق و إن كان من الضروري تطوير الفنادق ذات الثلاثة والأربع نجوم لاستقطاب الفئات المعتادة على السفر والسياحة ولكنها بدأت تخفض ميزانياتها.


قال ان استغلال بعض النقاط العلمية المتعلقة بفيروس كورونا و الطقس الدافئ والشمس الساطعة وهو ما أثبت علميا وبالضرورة يجب استغلال المزايا النسبية لطقس مصر و الترويج لمصر ذات الشمس الساطعة طوال العام.


شدد على ضرورة جذب فئات مختلفة من السائحين لوجهات مصرية وبرامج سياحية مصرية مختلفة ومحدثة لا تتطلب زيارتها والاستمتاع بها الكثير من الاختلاط. لافتا الى ان ربما تشكل السياحة البينية أحد الحلول للأزمة واستعادة الحركة السياحية بتدفقات أفضل حيث يفضل السائح الوجهات الأكثر قربا منه الآن.


ونوه الى ضرورة إعادة تشكيل و تطوير البرامج السياحية للوجهات المهتمة بالتنمية المستدامة والسياحة الخضراء والسياحة البيئية حيث ستشكل أيضا حلول غير نمطية لارتباطها الوثيق بمواثيق الصحة العامة والحفاظ على البيئة في ذات الوقت. 


أوضح ان أحد العوامل الهامة وغير المدركة من تأثيرات كورونا ويمكن استغلاله إيجابيا لمصر هو مشكلة طرق النقل الدولية واحتياج العالم إلى مناطق صناعية ومناطق تخزين ولوجستيات إقليمية، وهنا تأتي الفرصة الكبيرة لمصر لتكون مركز جذب إقليمي ودولي مما سينعكس بالضرورة على قطاع السياحة المصري، ولا نغفل أن الصين كوجهة تجارية عالمية والنشاط التجاري العالمي بها كان ولا يزال ينعكس إيجابا على تفقدات السياحة العالمية إلى الصين، والمصالح الاقتصادية والتجارية للشركات العالمية والأفراد أصحاب الأعمال تقودهم إلى السفر لتلك الوجهة رغم وجود بعض المخاطر.


ونبه الى انه يمكن استغلال الطفرة التعليمية في إنشاء جامعات دولية و أهلية حديثة بمصر والترويج لسياحة التعليم الجامعي بمصر و الجدير بالذكر أن هذا النوع يسهم في نمو الحركة السياحية للعديد من المقاصد في العالم وتعافت تلك الوجهات سريعا لحاجة الطلاب للسفر لها. 


ناشد بضرورة التنسيق بين الجهات و الحكومية المصرية لتوحيد الجهود وعمل الدراسات المشتركة لتحليل التأثيرات الدقيقة على القطاع وعمل خطط عمل مشتركة واضحة ومعلنة للسائح ومن المهم الترويج لتلك الإجراءات والخطط عن طريق البعثات الدبلوماسية المنتشرة بمصر.


وفي النهاية الوعي الثقافي السياحي للمواطن المصري يبقى أحد أهم العوامل والمؤثرات على القطاع والمسافر والسائح يهتم بما يتداوله السكان المحليون من خلال منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من المصادر الرقمية عبر شبكة الانترنت ولذلك هناك وجوب لضرورة وجود برامج توعوية للمواطن المصري لإدراك قوة وتأثير كلماته عبر تلك المنصات وتأثر المسافر والسائح بها ويجب أن يدرك المواطنون أهمية القطاع السياحي و ضرورة عودته سريعا للاقتصاد المصري و ما لايقل عن 20 مليون شخص يتأثرون بشكل مباشر وغير مباشر بالسياحة.

 
قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، إن رؤية ترويج سياحة مصر بالخارج ، تتطلب رسالة واضحة حول أمان المقصد السياحي المصري ، وهى الرسالة الابرز الواجب تقديمها للسائحين على مستوى الاسواق المستهدف تسويق برامجنا السياحية فيها .


أكد العالم فى تصريح لـ"صدى البلد" أن تشديد الاهتمام بتطوير الخدمات السياحية المقدمة للسائحين ، والاجراءات الوقائية و الاحترازية ، يتبعها تنسيق على مستوي عال بين وزارات السياحة و الاثار و الطيران المدنى و الاعلام و الصحة و منظمة الصحة العالمية ، ناهيك عن امداد وكالات السياحة بالخارج بنشرات حقيقية عن وضع كورونا المستقر فى مصر .


أشار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ، الى ضرورة بث رسائل طمأنة بصفة دورية لترسخ الصورة الذهنية لدي السائح ، بالاجراءات الصحية والاحترازية لمواجهة كورونا ، وايضاح آليات تنفيذها بداية من الوصول حتى التسكين و الانتقالات لننال ثقة السائح ، بما لايدع مجالا للشك.


وتابع أن الترويج السياحي فى اطار فيروس كورونا مختلف تماما عن ما ذى قبل ، ووجب اظهار آليات مصر لتأمين صحة المواطنين والسائحين، تحت احد بنود الدعاية الصحية للبرامج السياحية ، وعلينا استخدام الاعلام غير المباشر ، لترويج لفكرة أمان المقصد المصري .