سفير مصر بالجزائر: علاقات متميزة بين البلدين في 2020 ونأمل في زيادتها خلال 2021

وقال السفير مشرفة لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم" إن العلاقات المصرية الجزائرية خلال 2020 كانت مميزة في المجالات كافة، ونسعى لزيادتها خلال 2021".

وأضاف السفير مشرفة أن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون التقيا أكثر من مرة خلال 2020 على هامش مؤتمرات وقمم دولية وأفريقية، كما تبادلا الاتصال الهاتفي للتشاور أكثر من مرة، مشيرا إلى أن تلك المشاورات والاتصالات أظهرت تطابق وجهات النظر المصرية والجزائرية تجاه مختلف القضايا.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي أجرى أمس اتصالا هاتفيا بالرئيس تبون لتهنئته بشفائه من الإصابة بفيروس كورونا وسلامة العودة للجزائر، بعد رحلته العلاجية بألمانيا، متمنيًا له دوام الصحة والعافية وللجزائر وشعبها الشقيق كل خير وسلام وازدهار.

وأوضح أن الاتصال تناول التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين لمكافحة انتشار فيروس كورونا وإجراءات الوقاية الصحية من خلال تبادل الخبرات بين الأجهزة المعنية، كما تم تم تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية خاصةً الأزمة الليبية، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة بين البلدين من اجل عودة الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.

وأوضح أن سامح شكري وزير الخارجية زار الجزائر مرتين خلال عام 2020 الأولى في شهر يناير الماضي حاملا رسالة من الرئيس السيسي إلى الرئيس تبون، والثانية في نفس الشهر لحضور اجتماع دول الجوار الليبي الذي استضافته الجزائر.

وقال إن أزمة فيروس كورونا حالت دون تبادل الزيارات بشكل مكثف كما هو معتاد بين البلدين، بسبب ظروف غلق الطيران، وتعليق الرحلات الجوية، إلا أنه أكد أن التشاور مستمر بين البلدين في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن الشركات المصرية بالجزائر تواصل عملها بنجاح في المجالات كافة ومنها شركة السويدي للكابلات التي فتحت مصنعا لها بالجزائر وتقوم بتصدير منتجاته إلى أوروبا وغرب أفريقيا انطلاقا من الجزائر، بالإضافة إلى شركة بتروجيت التي تنفذ العديد من المشاريع لصالح شركة سوناطراك عملاق النفط الجزائري، وشركتي حسن علام والمقاولون العرب اللتين تقومان ببناء مساكن ومشاريع ضخمة في عدة ولايات جزائرية، بالإضافة إلى بعض الشركات العاملة في مجال الاتصالات.

وبالنسبة لتطورات أزمة فيروس كورونا، قال السفير مشرفة إن السفارة تتابع باستمرار أوضاع الجالية المصرية وأي إصابات في صفوفها، مشيرا إلى أنه تم تنظيم عدة رحلات إجلاء للرعايا المصريين وحاملي الإقامات من الجزائريين والجزائريات المتزوجين من مصريين.

وأشار إلى أن تلك الرحلات مستمرة منذ بداية الأزمة في مارس الماضي، مراعاة لصالح أبناء الجالية المصرية المقيمين بالجزائر وأسرهم.

وأشاد السفير مشرفة بمشاركة الجالية المصرية في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، حيث قررت الهيئة الوطنية للانتخابات إجراء التصويت بالبريد بسبب أزمة الكورونا.

وقال إن السفارة تلقت مظاريف التصويت من المواطنين وقامت بفرز الأصوات وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات باعتبارها الجهة المخولة بإعلان النتائج، وذلك وسط إجراءات وتدابير وقائية مشددة بسبب الكورونا.

وأعرب السفير مشرفة عن أمله في زيادة التعاون بين البلدين في المجالات كافة خلال عام 2021 خاصة في المجال الاقتصادي، حيث إن حجم التبادل التجاري بين البلدين مازال لا يرقى للعلاقات السياسية المتميزة التي تجمع مصر والجزائر.