EN 
نجا ناشط عراقي بارز في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، من محاولة اغتيال، فيما احتج العشرات من الأهالي واقتحموا مبنى المحافظة.
وبحسب وسائل إعلام عراقية فقد استهدفت عبوة لاصقة مفخخة استهدفت سيارة عماد العقيلي يوم السبت، وانفجرت قرب مسجد فالح باشا الكبير في المدينة.
يأتي ذلك بعد أسبوعين من اغتيال الناشط البارز في كربلاء والقيادي في الاحتجاجات إيهاب الوزني، في تصعيد غير مسبوق لاستهداف النشطاء في العراق قبل انتخابات اكتوبر المقبلة.
وبعد ساعة من الحادث، اقتحم عشرات المتظاهرين مبنى محافظة ذي قار، مطالبين بإقالة الحكومة المحلية.
وتوجه متظاهرون غاضبون آخرون إلى ساحة الحبوبي، مركز التظاهرات في المدينة، مستنكرين تصعيد الاغتيالات، المنسوبة إلى حد كبير إلى الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
وتأتي محاولة اغتيال العقيلي قبل يومين من تظاهرة واسعة النطاق مقررة في العاصمة بغداد غدا الثلاثاء 25 مايو .
وقتل مسلحون مجهولون يوم السبت هاشم المشهداني، وهو عضو تحالف دعم السني في بغداد.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وقت سابق بتحديد هوية قتلة النشطاء والمتظاهرين العراقيين ومحاسبتهم، لكن لم يتم فعل الكثير بهذا الصدد.
ويطالب عدد متزايد من المتظاهرين بإلغاء الانتخابات البرلمانية في اكتوبر المقبل، حيث فشلت الحكومة في محاسبة قتلة النشطاء.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الخميس "هناك مؤشرات قليلة على أن الكاظمي أحرز أي تقدم في هذه المسألة"، مردفة أن الإفلات من العقاب على عمليات القتل "سيلقي بظلاله على الانتخابات".
وقُتل ما لا يقل عن 600 شخص وأصيب أكثر من 18000 منذ بدء الاحتجاجات، وفقاً للأرقام الصادرة عن منظمة العفو الدولية العام الماضي.
