الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحدي وإصرار.. فاطمة تنضم لمنتخب الكاراتيه لمتحدي الإعاقة وتحقق مراكز عالمية.. فيديو

صدى البلد

"أنا معاقة بحب التحدي.. أنا قد التحدي"، تلك الجمل هي الحافز القوي الذي يدفع فاطمة أحمد للتغلب علي وضعها المرضي، وعدم الاهتمام بكونها جالسة علي كرسي متحرك، لتصبح بطلة من ذوي الاحتياجات داخل لعبة الكاراتيه وانضمامها في منتخب مصر لمتحدي الاعاقة لبطولة أفريقيا وبطولة العالم.

التحدي والإصرار والعزيمة، المكونات الأساسية الثلاث لتقدم أي إنسان في حياته، وبدونهم يصبح الإنسان بلا شغف أو أمل في الحياة، وبالنسبة لفاطمة فهم من أساسيات مبادئها داخل الحياة، للتغلب علي كونها مجرد إنسانة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحولها الي بطلة داخل رياضة الكاراتيه.

تحدثت فاطمة أحمد إلى عدسة "صدي البلد" عن بداية حالتها المرضية، قائلة إن حالتها المرضية تنقسم إلي شقين، الأولي عندما بلغت من عمرها العام والنصف أصيبت بمرض شلل الأطفال، ولكن هذا لم يمنعها عن ممارسة حياتها الطبيعية وإنهاء مراحل الدراسة، والشق الثاني كانت حادثة لها أثناء دراستها في الكلية، والتي أثرت علي يدها اليمني.

ولكن لم تمنع تلك الحوادث المؤلمة فاطمة من ممارسة حياتها الطبيعية، فتخرجت فاطمة من كلية الآداب، وتزوجت وانجبت ولدًا يعشق لعبةالكاراتيه مثل والدته، وتعمل فاطمة الان علي تحضير دراسات عليا للدبلوم التربوي، وكان لزوج فاطمة واهلها دورًا كبيرًا في تشجيعها لخوض كل التجارب التي تريدها داخل عدد من الرياضات المختلفة.

وانضمت فاطمة الي رياضة القوس والسهم، وكان هذا تشجيعًا من زوجها، وخاضت العديد من البطولات داخل رياضة القوس والسهم، وحصلت علي الكثير من الميداليات في العديد من البطولات الخاصة برياضة القوس والسهم، وعند حصول زوجها علي لقب بطل العالم لذوي الاحتياجات داخل رياضة الكاراتيه، تشجعت فاطمة في الاستمرار داخل لعبة الكاراتيه.

واتخذت فاطمة قرار الانضمام والتمرن علي رياضة الكاراتيه عام ١٩٩٨، ويرجع هذا لعشق فاطمة واخواتها للكاراتيه، ولكن لم تكن رياضة الكاراتيه لمتحدي الاعاقة مدرجة، ولذلك كان يتم تدريبها مع الأسوياء، ولكن توقفت عن التدريب بسبب الحادثة المؤلمة، ورجعت مرة أخري الي التدريب عقب ادراج رياضة الكاراتيه لمتحدي الاعاقة.

أما عن الصعوبات التي تواجه فاطمة أثناء التدريب، كانت تكمن في عدم امتلاكها لكرسي متحرك رياضي، فكان يتم تدريبها بكرسي متحرك غير رياضي، مما كان يصعب من التمرين والحركة داخل رياضة الكاراتيه وأثناء البطولات، وكان هذا قبل توافر كرسي رياضي متحرك لها والذي سهل الحركة عليها.

وحصدت فاطمة الكثير من ميداليات البطولة في مختلف بلاد العالم داخل لعبة الكاراتيه، ومنها مركز أول في بطولة ألمانيا، ومركز ثاني في بطولة فرنسا، ومركز ثاني في بطولة إيطاليا، ومركز ثاني في بطولة سبورت الدولية، وتم انضمامها في منتخب مصر لمتحدي الاعاقة استعدادًا لبطولة شمال افريقيا وبطولة العالم.

ومن ضمن التحديات التي تواجه فاطمة أثناء التدريب، هو تدريبها علي بعض الحركات الصعبة داخل لعبة الكاراتيه وكيفية تأديتها بالكرسي المتحرك، ويأخذ المدربين في اعتبارهم تدريب اللاعيبه علي تكنينك تحرك الكرسي المتحرك والتحكم به داخل اللعبة، وتأدية حركات صعبة مثل القفز اثناء اللعب بالكرسي المتحرك.

"دي رسالة لكل إنسان أنه ميوقفش، ويتحدي نفسه والعالم علشان يوصل"، كانت هذه رسالة أمل وتفاؤل من فاطمة إلى كل من يواجه عقبة في حياته ولا يستطيع التغلب عليها، فيجب أن يستمر في حياته ويتطلع دائمًا الي الأفضل من أجل مستقبل ملئ بالأمل والعمل.

أما عن حلم فاطمة في المستقبل، فتحلم بالحصول علي المركز الأول داخل كل من بطولة شمال افريقيا وبطولة العالم للكاراتيه، وتطلب من الدولة أن توفر وتتيح كراسي متحركة رياضية لذوي الاحتياجات، وذلك لعدم توافرها بشكل كبير، ولتمكن ذوي الاحتياجات من الدخول في أي رياضة يحلموا بأن ينضموا إليها.