الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننتظر محمد حسان

بعد شهادة يعقوب| باحث بشئون الجماعات الإرهابية: المحاكمة فضحت أئمة الفتن

محمد حسين يعقوب خلال
محمد حسين يعقوب خلال المحاكمة

انتشرت حالة من الجدل الواسع بعد شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب في المحكمة بشأن قضية خلية "داعش إمبابة"، ونال الشيخ هجوم واسع من أنصاره وتلاميذه ومتابعيه الذي تنصل وتبرأ منهم في ساحة المحاكمة، حتى ينجو ويفلت من عقاب فتاواه.

 

مناورة للنجاة

وفي هذا الشأن قال الدكتور سامح عيد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، إن ما فعله محمد حسين يعقوب خلال محاكمة خلية "داعش إمبابة" يوم الثلاثاء الماضي، هو مناورة في ساحة المحكمة، بهدف النجاة بنفسه، موضحا أنه تنصل وتبرأ من أفكاره السلفية أمام تلاميذه رغم أن كل تلك الأفكار مصورة ومعروفة.

غزوة الصناديق

وأشار عيد خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إلى أن أبرز تلك الأفكار هي "غزوة الصناديق"، كما أطلق عليها يعقوب في استفتاء الدستور مارس 2011، موضحا أن يعقوب صور للناس أنه من يقول نعم للدستور فإنه يقول نعم للدين، ومن يقول لا للدستور فإنه يقول لا للدين، وهذا أمر خاطئ بكل تأكيد لأنها مواد دستورية لا علاقة لها بالدين، وإنما استخدم يعقوب وأمثاله الدين لمصالحهم السياسية في ذلك التوقيت.

 

أفكار متطرفة

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، أن أفكار محمد حسين يعقوب وأمثاله، هي أفكار متطرفة وغير معتدلة، أدت في النهاية لإنتاج جماعات مثل داعش إمبابة وغيرها، مؤكدا أن تنصل يعقوب من تلك الأفكار يدل على خوفه الشديد من تلقي عقاب جرائمه لأنه كان ينشر أفكار عبر مسجده في إمبابة، وأن من هم في قفص الإتهام هم تلاميذه واعترفوا بذلك وطلبوا شهادته حتى يبرأهم ولكن تبرأ منهم وخذلهم.

 

تحويل الدين إلى رموز سياسية

وكشف عيد أن هؤلاء المشايخ قسموا الشعب المصري والدين إلى أقسام طبقا لأهوائهم، فقد كل يعقوب يتحدث إلى العوام والجاهلين ويؤثر فيهم، بينما يتحدث حسان إلى الطبقة الوسطى من الشعب المصري، فيما تخصص أبو اسحاق الحويني للأحاديث، مشيرا إلى أنه من خلال تلك الفئات حولوا الرموز الإسلامية مثل الحجاب والنقاب واللحية إلى رموز سياسية داخل القرى والنجوع، وأن كل من يرتدي النقاب هو أحد أتباع السلفيين.

تقسيم الجيش والشرطة

وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أن محمد حسين يعقوب قسم الجيش والشرطة إلى مسلمين ومسيحيين لخلق الفتنة، واتضح ذلك من سؤال القاضي عن الفتوى بقتل أفراد الجيش والشرطة ليجيب يعقوب أن قتل المسلم حرام، متابعا : "ماذا عن أفراد الجيش والشرطة من أتباع الدين المسيحي؟".

 

محاكمة حسان

ولفت إلى أن الباحثين ومتابعين مشهد الإسلام السياسي ينتظرون بشدة ضبط وإحضار الشيخ محمد حسان، ليدلي بشهادته أمام المحاكمة أيضا، مشيرا إلى أنه هو الآخر يناور بحجة المرض وأمس سيجري عملية جراحية، لذلك سترسل له هيئة المحكمة لجنة طبية للكشف عن حقيقة إمكانية حضوره للإدلاء بشهادته.

 

تخفيف الحكم

وأكد عيد أن استجواب هؤلاء المشايخ وطلب المحامين شهادتهم بهدف تخفيف الحكم على المتهمين في قضية خلية "داعش إمبابة"، لأنه وطبقا لدفاع المحامين أنهم بسطاء ولا يفقهون في الدين شيء وإنما اعتمدوا على فتاوى الشيخين محمد حسين يعقوب ومحمد حسان.

واختتم قائلا: "بشكل عام كانت المحاكمة إيجابية ومناظرة قوية بين القاضي والشيخ يعقوب الذي اعترف بلسانه أنه جاهل في الدين وأعترف أنه لسه سلفيا، وإنما يخاطب البسطاء في أمور دينهم وأنه ليس أهلا للفتوى، كما أن المحاكمة نجحت بشكل كبير في ضرب صورة هؤلاء الذين ينشرون الفتن".