الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقيب الصحفيين يطرح مشروع كود أخلاقي لتغطية الجنازات.. ونواب: الصحافة رسالة لا صورة بكاء فى لحظة إنسانية.. وعلى الإعلام أن يحترم حياة الأسر المكلومة.. ومطالب بتخصيص برامج للتوعية باحترام الحياة الخاصة

تغطية الجنازات
تغطية الجنازات
  • برلماني: الصحفيون يتسابقون لتحقيق سبق صحفي على حساب المواطنين دون مراعاة لـ مشاعرهم
  • حقوق النواب: جنازات المشاهير ونجوم الوسط الفني تختلف اختلافا كليا عن مراسم الجنازات الرسمية
  • برلمانية: لا بد من وجود ميثاق شرف يلتزم به الإعلامي والصحفي 

 

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن ضياء رشوان نقيب الصحفيين أرسل له رسالة عن التغطيات  الصحفية والإعلامية للجنازات والعزاءات.

وقرأ يوسف الحسيني نص رسالة ضياء رشوان، خلال برنامجه “التاسعة” المذاع على قناة “الأولى الفضائية”، وكانت كالآتي: "أحر التعازي للأسرة الفنية  في وفاة الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز، أرجو من أسرة الفقيدة قبول اعتذاري باسمي  واسم كل الصحفيين عن أي سلوك قد يكون صدر من بعض ممن ينتمي لمهنتنا النبيلة تصويرا أو تحريرا ويحمل أي إساءة أو تجاوزا لحرمة الموت وخصوصية كل الحاضرين".

وتابع يوسف الحسيني قراءة رسالة  ضياء رشوان: "حتى نضمن عدم تكرار تلك التجاوزات سوف أطرح على مجلس نقابة الصحفيين مشروع كود أخلاقي لتغطية الجنازات تصويرا وتحريرا يستقي بنوده من قانون النقابة وميثاق  الشرف الصحفي والخصوصية الواجب احترامها".

وأكمل يوسف الحسيني: "وتابع ضياء رشوان في رسالته: سوف أسعى فور إقرار هذا الكود  للتنسيق مع كل النقابات الفنية المعنية  لضمان تطبيق هذا الكود بالتعاون بيننا جميعا".
 

 

واستنكر عدد من أعضاء مجلس النواب، ما يقوم به الصحفيون من أفعال مخلة أثناء تغطيتهم للجنازات، دون مراعاة لحرمة المتوفى، وأيضا مشاعر أسرته المكلومة.

بداية، ثمن النائب عامر الشوربجي عضو مجلس النواب، ما أعلن عنه ضياء رشوان نقيب الصحفيين، بشأن طرح مشروع كود أخلاقي لتغطية  الجنازات تصويرا وتحريرا يستقي بنوده من قانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي والخصوصية الواجب احترامها، مؤكدا أن الصحفيين اليوم أصبحوا يتسابقون لتحقيق سبق صحفي على حساب المواطنين دون مراعاة لـ مشاعرهم.

وطالب “الشوربجي”، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، بوجود ميثاق أخلاقي يعمل الصحفيون تحت مظلته وجميع العاملين بمجال الإعلام، مشيرا إلى أن هناك العديد من أصحاب هذه المهنة ينتهكون حرمة الحياة الخاصة  لكبار الفنانين ونجوم المجتمع، دون مراعاة للذوق العام، وهذه أفعال مخلة وغير آدمية.

 

وشدد عضو مجلس النواب على أنه يجب على القنوات الحكومية أن تخصص برامج للتوعية، وشرح كيفية التعامل أثناء تغطية الجنازات، مع توضيح خطورة الموقف ومساوئه، مؤكدا أن للموت حرمة، وللجنازات خصوصية ولا بد من مراعاة مشاعر أهل المتوفى، وذلك للمساهمة فى إخراج جيل سوى وأخلاقى يقدر حرمة الحياة الخاصة بالآخرين، لأن حياتهم لم تخلق لتكون عرضة على مواقع التواصل الإجتماعي.

من جانبها، أكدت النائبة هند رشاد عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ما يحدث عند تشييع جثامين شخصيات الوسط الفني والمشاهير يعد انتهاكا لحرمة الحياة الخاصة، لافتة إلى أن هذه اللحظات الاستثنائية بمثابة لحظات إنسانية فارقة في حياة الأسر المكلومة، وعلى الجميع احترامها.

وقالت "رشاد"، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن الجنازات الخاصة بالمشاهير ونجوم الوسط الفني تختلف اختلافا كليا عن مراسم الجنازات الرسمية، مطالبة بضرورة الإسراع فى وضع كود أخلاقي معترف به لإحكام هذا الأمر، مع ضرورة وضع ضوابط مهنية تحفظ للموت حرمته وللأسر المكلومة خصوصيتها.

وتوجهت عضو حقوق النواب بالشكر لـ نقيب الصحفيين ضياء رشوان، لإيلائه هذا الأمر عناية بالغة، وذلك لما يسببه من حالات إثارة لدى أسر المتوفى فى وقت لاحق.

فى سياق متصل، أدانت النائبة إيرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، تغطيات الصحفيين للأحداث العامة، والجنازات، والمناسبات أيضا، مشددة على ضرورة وجود  ميثاق شرف يلتزم به الإعلامي فى عمله بوجه عام، على ألا يقتصر الأمر على الجنازات فقط.

وأضافت "سعيد"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن نائبات البرلمان واجهن مشاكل مماثلة متعلقة بهذا الشأن، حيث تم تصوير الكثير منهن فى وضعيات حرجة ومن ثم يتم تداول صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي كموضع للسخرية والكوميكس.

وتابعت عضو صحة النواب فى تصريحاتها قائلة: “بنقعد زي التمثال فى الجلسة، لنتفادي تغفيلات ولقطات المصورين”، مطالبة باتخاذ إجراء قوي ورادع  ضد أي شخص يتداول صورا لحياة الآخرين، لأن هذا بمثابة أمر مثير،  غير أخلاقي"، معقبة: "ده مش الهدف من مهنة الصحافة".