الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتحاد الأوروبي يشعل الأزمة ويعلن تضامنه مع فرنسا ضد الولايات المتحدة

أزمة الغواصات
أزمة الغواصات

أكد جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على تضامن فرنسا في أزمتها مع الولايات المتحدة حول صفقة الغواصات.

ووجه الاتحاد الأوروبي هجومًا لاذعًا إلى الويات المتحدة الأمريكية، واصلًا إلى حد التلويح بأن واشنطن “خانت” نذورها مع الاتحاد ودوله، وذلك على خلفية أزمة الغواصات مع فرنسا، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وفي سيل الاتهامات، اعتبر الاتحاد الأوروبي، إن أمريكا كسرت ووعدها بـ"عدم الولاء" لأنها قامت في قضية "أزمة الغواصات" مع فرنسا، بعمل اتفاق عسكري سري  جديد.

وذكرت إن الاتفاق جرى بشكل سري ليشمل نطاق المحيطين الهندي والهادئ على حساب باريس، ودون أن يعلم به أحد من الحلفاء المقربين سوى الدول الثلاث.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في تصريح للصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "هناك تخلف عن الولاء من طرف الولايات المتحدة في قضية أزمة الغواصات، وتشكيل اتفاق عسكري جديد في المحيطين الهندي والهادئ على حساب فرنسا".

وأضاف أن "الاتحاد يطلب من واشنطن توضيحا، لمحاولة فهم أفضل للنوايا وراء الإعلان عن هذه الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، لأنها غير مفهومة".

ويعلن الاتحاد الأوروبي بذلك عن موقفه من الأزمة الجارية بوقوفه الواضح مع فرنسا، مبديًا استيائه مما فعلته الحكومة الإسترالية، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن "معاملة فرنسا في صفقة الغواصات مع أستراليا، غير مقبولة ونريد أن نعرف السبب"، مشيرة إلى إن ما جرى في قضية الغواصات سيؤثر على مستقبل حلف الناتو.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده لن تمضي في صفقة الغواصات مع فرنسا، وبدلا من ذلك ستطلق شراكة أمنية، وصفها بالتاريخية، مع الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرا إلى أن بلاده ستحصل في إطار هذه الشراكة على غواصات تعمل بالطاقة النووية.

من جهتها، اتهمت فرنسا أستراليا بـ"طعنها في الظهر"، كما اتهمت الولايات المتحدة بمواصلة السلوك الذي انتهجته خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

واستدعت فرنسا سفيريها في كل من أستراليا والولايات المتحدة، للتشاور، على خلفية الأزمة.