EN 
أكرم جانوف كفيف من أوزباكستان يدرس الأزهر الشريف
أكرم جانوف: التحقت بالأزهر بسبب كلام أستاذي عنه
الطالب الأوزباكي: أتمنى أن أكون قارئًا بالقراءات العشر
قرأت من مصحف الأزهر بطريق برايل وأبدت عليه ملاحظات
كشف أكرم عابد جانوف، الطالب الوافد بالأزهر الشريف من دولة أوزباكستان، عن تفاصيل دراسته بالأزهر الشريف وقدومه إلى مصر.
وقال أكرم جانوف الطالب الوافد "كفيف" من ذوي الهمم، لصدى البلد، إن حضر إلى مصر من طقشند في أوزباكستان، للدراسة في الأزهر الشريف، من خلال امتحان عقد له هناك وتم اجتيازه بنجاح وجاء إلى الأزهر الشريف للدراسة في معهد الدراسات الخاصة.
إلى نص الحوار..
كيف التحقت بالأزهر ومن شجعك على ذلك؟
التحقت للدراسة في الأزهر الشريف من خلال اختبارات عقدت في دولة أوزباكستان، والتحقت بالأزهر بناء على توصية من أستاذي ديلمراد علي ماردانوف، الذي تخرج في معهد الإمام البخاري بأوزباكستان، وسمع وعرف كثيرًا عن الأزهر من زملائه ويتابع أنشطة الأزهر وجهوده عبر المنصات الرسمية للأزهر على الإنترنت، ويتمنى أن ينتسب للأزهر علمًا ومنهجًا.
وكلام أستاذي ديلمراد، عن الأزهر أثار في نفسه الشغف والحب لهذه المؤسسة العريقة، وجعله يتعلم اللغة العربية ويشرع في حفظ القرآن الكريم وأحكام التجويد والتلاوة، فحفظ في أوزباكستان ثلاثة أجزاء من القرآن سماعًا، وعندما وجد في نفسه القدرة على التحدث بالعربية وفهمها قرر المجيء إلى مصر والالتحاق بالمؤسسة التي لطالما حلم بالانتماء إليها والدراسة فيها والتعلم على يد علمائها وشيوخها.
كيف حفظت القرآن الكريم؟
اعتمدت في حفظ القرآن الكريم، على الاستماع وقرأت بعض الكتب بطريقة برايل، لكنها لا تتوفر كثيرًا، وهنا في مصر يعتمد على معلمي الأزهر بالمعهد الذي يدرس فيه ويأخذ العلم عنهم بالاستماع وهم يتحدثون باللغة العربية الفصحى، كما حفظت ثلاثة أجزاء من القرآن في أوزباكستان ومنذ مجيئي إلى مصر في أكتوبر 2020م حفظت سبعة أجزاء سماعًا وعبر مصحف اشتريته في أوزباكستان بطريقة برايل وسأواصل حتى أحفظ القرآن الكريم كاملًا وأتعلم علومه وأتدبر معانيه.
كيف تجد المعاملة هنا في مصر الأزهر؟
حينما جئت إلى مصر للدراسة في الأزهر، وجدت نفسي بين طلاب مصريين وأجانب وعرب ، ووجدت معاملة طيبة منهم تجاهي وتعرفت على الكثير منهم خلال وجودي هنا في الأزهر الشريف.
ما رأيك في مصحف الأزهر بطريقة برايل ؟
اكتشفت خلال تواجدي في معرض الكتاب، عرض الأزهر الشريف مصحف الأزهر بطريقة برايل للتسهيل على المكفوفين قراءة القرآن الكريم وأعجبت بهذه الفكرة التي تقدم الدعم للطلاب المكفوفين.
هل لديك ملاحظات عليه لتطويره؟
قرأت في معرض الكتاب من مصحف الأزهر بطريقة برايل وأعجبت بهذا الأمر كثيرا، ولكن ما لفت نظري فيه، أن مصحف الأزهر بطريقة برايل لا يوجد فيه علامات الوقف نهائيا وهذا الأمر قد يصعب على المكفوفين القراءة فلا يعلمون مواضع الوقف والوصل والإبتداء.
والمكفوفون يريدون أن تتوفر في مصحف الأزهر بطريقة برايل ، علامات الوقف والوصل والإبتداء حتى تسهل عليهم القراءة من هذا المصحف.
كما لاحظت في هذا المصحف عدم وضع علامات التشديد في مصحف الأزهر بطريقة برايل، وأرجو أن يتم تدارك الأمر وتصحيح هذه الأمور.
كما لاحظت كذلك عدم ترقيم الصفحات في مصحف الأزهر بطريقة برايل وذلك في بعض النسخ منه وليس كلها، ونود أن يتم ترقيم كل الصفحات من النسخ.
ماذا تتمنى أن تكون في المستقبل؟
أتمنى أن أصبح قارئا للقرآن الكريم بالقراءات العشر، وأتعلم من شيوخ القراءات العشر في مصر والأزهر الشريف، وأعود إلى بلدي قارئا ماهرا للقرآن، والآن أدرس في مدرسة الإمام الطيب، لحفظ وتجويد القرآن الكريم في مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.
بعد العودة إلى بلدي، أريد أن أعمل مدرسا للمنهج الأزهري وأنشر الفكر الوسطي ، وأقتدي بسنة النبي في قوله "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" فهذا الحديث هو ميزان عمري.
