EN 
افتتحت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة معرض "المعماريون الرواد فى عشرينيات القرن الماضي" الذي ينظمه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس"محمد أبو سعدة" ويأتى ضمن فعاليات الاحتفاء بعشرينيات القرن الماضي ورواده الذي أطلقته وزارة الثقافة، بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر للفنون، ويستمر المعرض خلال الفترة من ١٢ الى ١٤ يونيو ٢٠٢٢.
كما شهدت وزير الثقافة ندوة "المعماريون الرواد عشرينيات القرن الماضي" المصاحبة للمعرض، والتي أدارتها الدكتورة دليلة الكرداني أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وتحدث المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري عن أول جيل من خريجي كلية الهندسة والفنون الجميلة الذين تأثروا بوجود الثقافات المختلفة في مصر مثل المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك، والمجري ماكس هيرتز وماريو روسي وغيرهم العديد حيث تأثرت العمارة في ذلك الوقت بالمدرسة الأوروبية، ولكن الجيل الأول استطاع أن يصنع بصمة للمعماريين المصريين متأثرين بالعمارة الإسلامية والعمارة الفرعونية بالإضافة إلى البعثات الخارجية في أوائل القرن الماضي ما خلق بصمة واضحة وهوية عمرانية مصرية امتزجت فيها الحضارة الأوروبية مع الحضارة المصرية.
بصمات معمارية
وأشارت الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة إلى أن عقد العشرينيات من القرن الماضي شهد تطورًا معماريًا ملحوظًا حيث نفذ المتخصصون من المصريين والأجانب مجموعة ضخمة من المبانى بجميع المحافظات أصبحت من معالم الهوية البصرية، مشيرة إلى ظهور عدد من الأسماء التى تركت بصمات بارزة "أمثال صابر باشا صبري، محمود باشا فهمي، مصطفى باشا فهمي، فرج أمين، ريموند أنطونيوس، أنطوان سليم نحاس، كمال إسماعيل، حسن فتحي، أحمد شرمي، علي لبيب، محمد رأفت، حسن ومصطفى شافعي وغيرهم ممن تركوا بصمات خالدة في فن العمارة المصرية وأكدت أن الأنماط الهندسية التى تم استخدامها تميزت بالانسجام والتكامل.
وتحدثت الدكتورة ماجدة مصطفى أستاذ مساعد قسم العمارة بالجامعة الأمريكية عن أهمية الخط الزمني من عام ١٩٢٠ إلى عام ٢٠٢٠ في تحليل التسلسل العمراني المصري وأهم العوامل التي أثرت فيه وأهم المعماريين في هذا القرن وبصماتهم التي خلقت ثراء وتنوعا غنيا مازال يدرس حتى الآن، وأشارت إلى الدكتورة زكية الشافعي، والتي تعد أول معمارية مصرية ولها تصميمات متميزة مرورًا بشباب المعماريين ممن وضعوا بصمات معمارية دولية هامة ستكون منهجا للأجيال القادمة.
وتحدث المهندس استشاري سيف الله أبو النجا رئيس جمعية المعماريين المصريين عن نشأة جمعية المعماريين المصريين، ونقابة المهندسين وتأثيرهم الواضح على تشكيل الهوية العمرانية المصرية.
وحضر افتتاح المعرض والندوة العديد من قيادات وزارة الثقافة منهم الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة والعديد من المتخصصين في مجال العمارة، والشخصيات العامة، وطلاب أقسام العمارة بكليات الهندسة والفنون الجميلة والتطبيقية وحشد جماهيرى ضخم.
