الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انهيار القطاع الصحي بلبنان| أوضاع الأطباء تسوء.. والنقيب يحذر: كل الخيارات مفتوحة

لبنان - علم
لبنان - علم

يعيش المجتمع اللبناني حالة من الضعف العام الذي أثر علي مناحي الحياة كلها والطب والطبيب جزء لا يتجزأ من المجتمع يتأثر به سواء سلبا أو إيجابيا.

صرخة تحذيرية 
يعاني  الطبيب اللبناني الكثير من الأزمات التي أثرت علي طبيعة عمله وعلاقته بمرضاه هذا ما اوضحه نقيب الأطباء اللبناني يوسف بخاش الذي أطلق صرخة تحذيرية عبر فيها عن 
وجع يطلقها كل طبيب يعيش علي أرض بلاد الآرز. 

فقد قال نقيب الأطباء اللبناني "  الطبيب هو جزء من نسيج المجتمع الوطني يحمل رسالة انسانية سامية عنوانها مساعدة المريض التزاما بقسم ابقراط لكن هذا لا يعني ان يكون الطبيب مكسر عصا والحلقة الاضعف في السلسلة الاقتصادية والاجتماعية.

هجرة الوطن
وشدد النقيب علي ضرورة أن لا يعيش الطبيب حالة قلق وعدم استقرار مادي تدفعه الى الكفر بالبلاد والعباد، فيحمل حقيبته ويهاجر قسرا ليرفد المجتمعات الطبية الغربية والعربية بالخبرات التي اكتسبها في وطنه الام.

فقدان أدوية أساسية 
وقال نقيب الأطباء اللبنانيين : هذا الوطن الذي يحتاج اكثر من أي يوم مضى الى خبرات الطبيب صاحب الاختصاص في ظل فقدان ادوية أساسية ومواد طبية أولية وارتفاع الفاتورة الصحية لكل مواطن وتدني القدرة الشرائية للمريض والطبيب على حد سواء".

الطبيب اللبناني يتعرض للاذلال 
اضاف: يتعرض الطبيب اللبناني للإذلال الذي نتعرض له اسوة بكل اللبنانيين على أبواب المصارف نستجدي منها حقوقنا الشرعية والمشروعة، هناك اجحاف بحق كل طبيب وكل عامل في القطاع الصحي.

مشاكل مالية 
و يواصل نقيب الأطباء حديثه :  ان ما يدفع الطبيب الى الهجرة يعود الى مشاكل مالية بامتياز، فقيمة الرموز الطبية التي تحدد بدل اتعاب الطبيب من قبل الجهات الضامنة الرسمية او الخاصة لم تعدل منذ 2019 ولم تأخذ بالاعتبار التضخم الحاصل ولا غلاء المعيشة ولا تدني القيمة الشرائية ولا دولرة الاقتصاد الوطني بشكل عام، كما انها ما زالت تحتسب على سعر صرف الدولار الرسمي اي 1507 ليرات. إضافة الى التأخير في تسديدها.

واستكمل : إضافة الى هذه الحقيقة فان الحوالات وان صادف ووصلت في حينها فان المصارف ترفض تسييلها لأسباب غير قانونية ولا منطقية وان قبلت بعض المصارف تسييلها فلقاء عمولات وحسومات تتراوح بين 30 و 40 بالمئة وهذا كله على حساب الطبيب، وبالرغم من ذلك فان المصارف تفرض علينا كما على سائر القطاعات سقفا للسحوبات لا يتعدى الستة ملايين ليرة شهريا في احسن الاحوال وينخفض الى ما دون الحد الادنى لبعض السقوف".

وتابع: "هذا فضلا عن الاستمرار بربط اتعاب الطبيب بمستحقات المؤسسات الاستشفائية وعدم فصلها حتى الان. وهذا ما نطالب به وبتحقيقه باسرع وقت ممكن، فكفى ان يتحمل الطبيب وحده اثار انهيار القطاع الصحي في لبنان، فالانهيار ليس من مسؤولياته ـ بل انه مسؤولية دولة فاسدة عاثت فسادا في القطاعات الحيوية كلها. هذا فضلا عن معاناة الاطباء المتقاعدين الذي افنوا حياتهم في خدمة الوطن والمريض على حد سواء فاموالهم التي جنوها من تعب وسهر محجوزة ايضا في المصارف ومعاشهم التقاعدي لا يتعدى في بعض الاحيان الثلاثة ملايين ليرة وهي بالكاد تكفي اي مواطن لمدة اسبوع او اقل في حال اكتفى بالقصى الضروريات".

صندوق التقاعد 
وطالب الحكومة بضرورة انقاذ صندوق التقاعد من الانهيار والافلاس من خلال اقرار استيفاء الرسوم المخصصة للنقابة من قبل شركات الدواء على سعر مؤشر الدواء.

رسالة تهديد 
وفي النهاية بعث نقيب الأطباء برسالة تهديدية قائلا : "واخيرا نطلقها صرخة تحذير ونؤكد للمسؤولين والمعنيين والمستهترين بالطبيب وبتضحياته ان خياراتنا باتت مفتوحة منذ هذه اللحظة على كل الخيارات لما فيه مصلحة الطبيب والمريض على حد سواء.