قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن البراق هو دابة تعرف بأنها ركوبة الأنبياء كلهم وليست خاصة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن النصوص تقول “وهي دابة الأنبياء” أي استعملها الأنبياء في مواقف وإن لم تفسرها لنا الآيات أو الأحاديث.
ركوبة الأنبياء
ولفت علي جمعة خلال برنامج “من مصر” على شاشة سي بي سي، إلى أن البراق حين وصف قيل إن قدمه في محل رؤيته تساوي من 30 -50 كم، مبيناً أن المسافة من مكة إلى المسجد الأقصى مسافة 1120 كم بقسمتها على 50، فنجد أنه قطعها في 6 ثواني.
124 ألف نبي
كما قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الأقصى هو عبارة عن جبل يسمى جبل "داريا" مساحة هذا الجبل 144 ألف متر.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي" أنه لما سأل سيدنا أبي ذر الغفاري سيدنا النبي وقال له : كم الأنبياء، فرد عليه النبي، 124 ألف نبي، منوها أن هؤلاء الأنبياء صلوا خلف النبي.
وأشار علي جمعة إلى الأنبياء صلوا خلف النبي في المسجد الأقصى، فصار إمام الأنبياء والمرسلين، وهذا كلام المصادر الصحيحة التي روت الإسراء والمعراج.
وقال: أنعم الله تعالى على سيدنا النبي ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج بنعمة النظر إلى وجهه الكريم, وأجمع العلماء أن متعة النظر إلى الله سبحانه وتعالى هي أجل نعمة للإنسان, فلا مزيد عليها في التمتع الحسي والمعنوي, وهو ما يتمثل في قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) قال العلماء: الزيادة هي النظر إلى وجهه الكريم. وفي حديث صهيب عن النبي ﷺ أنه قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه. قالوا : ألم تبيض وجوهنا وتنجنا من النار وتدخلنا الجنة. قال : فيكشف الحجاب, قال : فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه (رواه الترمذي).. والنظر إلى الله لا يكون بالأبصار إنما يكون بشيء يخلقه الله سبحانه وتعالى يمكن من ذلك; فقال عز وجل: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) والناضرة من نضرة النعيم, وناظرة أي أن الوجوه تنظر, وليس العين لأنه سبحانه وتعالى لا يدركه البصر (لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ) إنما الذي يدركه شيء وراء ذلك يخلقه الله سبحانه وتعالى في العبد كما خلقه في سيد المرسلين ﷺ في ليلة المعراج فرآه كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وكما ورد في سورة النجم في قوله تعالى: (مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى), على إرجاع الضمير إلى الله سبحانه وتعالى كما ثبت في البخاري.
وشدد على المسلم أن يحتفل بالإسراء والمعراج ويتدبر فيها معجزة تثبت حول الله وقوته ، وتثبت علو مقام نبينا الشريف عند ربه وانفراده في ظاهرة لن تتكرر, وإثبات أن هذه الأكوان إنما تسير بأمر الله ولا تكون ولا تخرج عنه سبحانه وتعالي.