قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الشيعي الحر": خطف الطياريين التركيين ببيروت "جريمة دولية"


أدان رئيس التيّار الشيعي الحرّ، الشيخ محمد الحاج حسن، بشدّة عملية اختطاف طياريين تركيين في بيروت، فجر اليوم الجمعة، واصفًا العملية بـ"الجريمة الدولية".
وكانت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" قد تبنت في وقت سابق، عملية اختطاف طيار تركي ومساعده في طريق مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت فجر اليوم.
وقال الحاج حسن، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "الشعب سئم تصرفات هؤلاء الذين لم يعد لديهم حدود قانونية ولا أخلاقية، ولا رادع ديني، ويرهبون الناس ويعتدون على حرياتهم وينتهكون حقوقهم".
وانتقد بشدة لجوء "العصابات المسلحة الخاطفة إلى إصدار بيانات تحمل اسم أئمة أهل البيت ليشكلوا إساءة لعدالتهم وحكمتهم وزهدهم وإمامتهم ورشدهم".
و"التيار الشيعي الحر" حركة شيعية سياسية لبنانية تعتبر من ضمن تحالف 14 آذار، تأسس عام 2006 من قبل الحاج حسن، الذي يرأسه حالياً ويمثل صوتا ثالثا بديلا لدى الطائفة الشيعية اللبنانية وينتقد بشدة سياسات الحركتين الشيعيتين الرئيسيتين في لبنان "حركة أمل" و"حزب الله".
وطالبت المجموعة الخاطفة أنقرة بالمساعدة في الإفراج عن المختطفين اللبنانيين في منطقة أعزاز السورية مقابل إطلاق سراح الطيار التركي ومساعده.
وتوجه الحاج حسن لعوائل اللبنانيين التسعة المخطوفين في أعزاز بالقول: "يا أهلنا وأحبتنا لا تتورطوا بما لا يليق بقيمكم ولا تركنوا للظالمين والمعتدين".
واعتبر البيان أن تغاضي الدولة والسلطات القضائية والأمنية اللبنانية عن تجاوزات العصابات المسلحة للقانون والمحاسبة يجعل البلد عرضة للاحتكام إلى شريعة الغاب وفريسة الوحوش .
وكانت مصادر أمنية لبنانية مطلعة، قالت إن "مسلحين اعترضوا حافلة تابعة لشركة الطيران التركية في بيروت، وخطفوا من بين ركابها الثمانية، الطيار التركي مراد اكيبا، ومساعده مراد اكسا".
وناشد الحاج حسن الرئيس اللبناني ميشال سليمان وقائد الجيش العمل السريع لإعطاء التوجيهات اللازمة لكشف هوية هذه العصابة المسلحة الإرهابية وإطلاق سراح المخطوفين وحماية سمعة البلاد وصون مصالحها.
وكان قد تم الإفراج عن اثنين من المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا بوساطة تركية، وهما حسين علي عمر، أواخر أغسطس الماضي، وعوض إبراهيم سبتمبر 2012، وذلك بعد خطفها يوم 22 مايو 2011 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا خلال عودتهم من رحلة للمزارات الشيعية في إيران.
وتلقي الأزمة السورية بظلال كثيفة على الأوضاع اللبنانية الداخلية المتوترة أصلا، وتشارك عناصر تابعة لحزب الله اللبناني في القتال الدائر في سورية إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يواجه انتفاضة مسلحة ضد نظامه منذ نحو عامين ونصف العام.