الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بث مباشر.. صلاة الجمعة الثانية بشهر المحرم من الحرمين الشريفين

صلاة الجمعة الثانية
صلاة الجمعة الثانية من محرم بالحرمين

يؤدي المسلمون بالحرمين الشريفين، اليوم صلاة الجمعة الثانية من محرم 1445، والتي توافق يوم عاشوراء يوم النجاة وتكفير ذنوب عام مضى. 

ومن خلال البث المباشر نقدم صلاة الجمعة الثانية من محرم من الحرم المكي والمدني. 

صلاة الجمعة الثانية من محرم 

 

أعمال الجمعة الثانية من محرم 

وفي الجمعة الثانية من محرم احرص على أن توافقها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأن تحسن الصلاة على الحبيب يقَولَ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ،: قَالَ لَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ : " إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ . قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِّمْنَا . قَالَ: فقُولُوا: اللهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وبركاتك عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ".

التوبة والإكثار من الدعاء فعَنِ النَّبِىِّ ﷺ فِيمَا يَرْوِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ : « يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِى وَرَجَوْتَنِى فَإِنِّى سَأَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ ؛وَلَوْ لَقِيتَنِى بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا لَلَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ،وَلَو عَمِلْتَ مِنَ الْخَطَايَا حَتَّى تَبْلُغَ عَنَانَ السَّمَاءِ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِى شَيْئاً ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِى لَغَفَرْتُ لَكَ ثُمَّ لاَ أُبَالِى ».

وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء: هذا حديث يُبَيِّن أن الله سبحانه وتعالى غَفَّار، مهما كثرت الذنوب، ومهما عظم شأنها، فإننا لا نيأس من روح الله، ولا من فضل الله، ولا من رحمة الله، ولا يمكن أن نغلق الباب على أنفسنا، ولا على الخلق مع الله سبحانه وتعالى.

وتابع: بعض مَنْ يَمُنُّ الله سبحانه وتعالى عليه بشيء من الطاعة، يقول: كيف نسمح للناس أن تذنب، وأن تتوب إلى الله؟ ليس نحن الذين سمحنا، رب العالمين هو الذي خلق الخلق، وهو الذي وسعهم، وهو الذي رحمهم، يقول رسول الله ﷺ: «كل ابن آدم خَطَّاء ... » وكلمة: (خَطَّاء) صيغة مبالغة، (خاطئ) من الخطأ ... من الخطيئة، والخطأ: يتم عن غير قصد، والخطيئة: تتم عن قصد للإثم.

وبين: فـ"كل ابن آدم خَطَّاء" كثير الخطأ، يتكرر منه الخطأ. «وخير الخطاءين التَّوَّابون» التَّوَّاب: تَوَّاب يعنى: كثير التوبة. إذن، فالله سبحانه وتعالى، ينادي ابن آدم، ويقول له: «يا ابن آدم، لو جئتني بتراب الأرض ذنوبًا، ثم جئتني تائبًا، لغفرت لك». هل يمكن للإنسان أن يأتي بتراب الأرض ذنوبًا؟!

فلنحسب عدد ذرات تراب الأرض، ولنحسب عدد لحظات حياة الإنسان، الإنسان كم يعيش في هذه الأرض ؟ مائة سنة، ليكن ذلك. السنة بها ثلاثمائة وخمس وستين يوم، اليوم فيه أربع وعشرون ساعة، الساعة فيها ستون دقيقة، والدقيقة فيها ستون ثانية، اضرب كل هذا، وانظر كم ثانية في حياة الإنسان؟ هذا العدد الذي ستحصل عليه، ستراه أنه في متر مربع، أو مكعب من التراب، يزيد كثير جدًّا على هذا العدد، فما بالك بالكرة الأرضية، كم فيها من ذرات للتراب؟ لو جئت ربك، وأنت مرتكب لهذا العدد من الذنوب، ثم جئته تائبًا، لغفر لك، هل تستطيع أن تذنب، وأن تعصي ربك كل لحظة بشتى أنواع الذنوب؟! افعل هذا، إذا استطعت، ثم عد إلى الله؛ تائبًا نادمًا، فإن الله سبحانه وتعالى يغفر لك الذنوب ، هذا الحقيقة جمال ما بعده جمال، وسعة، وفتح لأبواب الرحمة، ورجاء في وجه الله سبحانه وتعالى، ليس بعده سعة، ولا بعده رحمة.

وتساءل: فما الذي ينبغي علينا أمام هذه الرحمة؟ وما الذي ينبغي علينا أمام هذا الفضل؟، ينبغي علينا أن نستحي من الله، وأن نعود إليه سريعًا، وأن نستغل فضل الله ورحمته علينا بالعودة، والمغفرة، والاستغفار، وطلب الغفران من رب العالمين، فهو الغفار، لا تيأس؛ إنما ارْجُ وجه الله.