الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأجلِكِ يا مدينةَ الصلاة| «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح

الكاتبة الصحفية إلهام
الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح

استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «لأجلِكِ يا مدينةَ الصلاة».

 

لأجلِكِ يا مدينةَ الصلاة أصَلّي

لأجلك يا بهيّة المساكِن

يا زهرة المدائن.. يا قدس.. عيوننا إليك ترحل كل يوم 

تلك الأغنية الخالدة في قلب كل مصري.. القضية الفلسطينية التي مضى عليها 75 عاما.. الأحداث الدامية الأخيرة من ضرب وق.تل وهدم وتدمير ومحاولة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.. أو تهجيره إلى سيناء.

 

وكعادتها مصر دائما، يظهر الموقف العظيم للشعب المصري، وأعلن شباب مصريون الاعتصام على الحدود في معبر رفح حتى تدخل المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في غزة الجريحة، واليوم انعقدت قمة مصر من أجل السلام فى العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور 31 دولة ومنظمات عالمية لتهدئة الصراع. 

 

موقف مصر عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي لحقن د.ماء الأشقاء وبدء عملية سلام، وهو موقف رفع رؤوسنا جميعا بأقواله وأفعاله، فقد أعلنها واضحة قوية أن نقل المدنيين من غزة إلى سيناء بمثابة إعلان حرب، ومصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني.

 

وقبلها كان الاحتشاد والمليونيات في كل محافظات مصر يوم الجمعة والنداء: “بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين”، وستظل فلسطين هي الجرح الغائر في قلب الأمة العربية، ولن نضحي بشبر من أرض سيناء التي استعدناها بأرواح آلاف الشهداء الذين قدموا د.ماءهم فداء كل حبة رمل فيها، منذ أن نجحنا فى تحريرها لم تتوقف المكائد لوقف مسيرتنا عن طريق الفوضى الخلاقة تارة وزرع بذور الإرهاب، وبث الفتن، وإشعال نيران الحقد والكراهية. 

 

لكن الله رزق مصر بقائد استثنائي وجيش وطني مخلص حافظ عليها، وظهرت مواقفه الشجاعة في مواجهة دول عظمى، وخرج الشعب للتأييد والتفويض في وقت يعاني أشقاؤنا في غزة عقابا جماعيا بالتجويع والترهيب وضرب المستشفيات وقتل الأطفال ومنع المساعدات، وشاحنات الأغذية والأدوية تنتظر على الحدود منذ حوالي 10 أيام، بينما الجرحى لا يجدون حبة دواء أو قطرة د.م، ويموتون أمام أعين العالم كله! 

ولكن إلى أين تأخذنا الأحداث في غزة؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة الفترة القادمة؟

 

لن يضيع أبدا

الدنيا ما زالت مشتعلة، وموقف الرئيس الذي حمى مصر وحمى حدود مصر وأشاد به العدو قبل الصديق؛ هو ما يجعلني مطمئنة أن هذا البلد لن يضيع أبدا ولن يتنازل عن حبة رمل من سيناء ولديه رئيس مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنا على ثقة أنه مهما كانت سيناريوهات المستقبل، سيبقى الرئيس والجيش صمام الأمان ودرع الحماية لكل شبر من أرضنا، فلنصلي جميعا من أجلك يا فلسطين.