شارك عدد من شيوخ التصوف في الاحتفال الذي نظمه أهالي إسنا بالأقصر للاحتفاء بذكرى الشيخ علي النوبي، وقد بدأت مراسمه بالقرآن، وعرض مسرحي للأطفال تناولوا فيه التعريف بالتصوف وبالشيخ النوبي، أتبعه كلمة للدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي.
وأكد الدكتور محمد مهنا، في كلمته، أن التصوف فقه وعلم قائلًا: أتسخر منا لقول مدد ولست الفقيه ولست المجتهد، إنما الحب أخلاق، مستكملًا: ليس التصوف رقص الراقصين ولا طبل وزمر و تصاخب وتهييج ولا هو الذكر بألفاظ ساذجة محرفة.
وأشار إلى أنه لا صعق وتشنيج ولا مواكب رايات ملونة فيها لما يغضب الديان ترويج، ولا هو العمة الكبرى، ولا سبح حول الرقاب ولا جمع مفاليج ولا التعطل أو دعوى الولاية,أو صنع الخوارق أوكذب وتدبيج ولا وشاح وعكاز ولا نسب إلى النبي، من البهتان منسوج ولاالإجازات تشرى بالدراهم، أو وظائف صرفها بالزيف ممزوج ولا مظاهرآثام الموالد,أو تكاثر برجال خيرهم عوج وليس بلفلسفات الهوج ينقلها كالببغاوات جهلا قلةهوج.
وقال مهنا، إن التصوف فقه الدين قاطبة والفقه بالدين توثيق وتخريج، هو الكتاب وما جاء النبي به وكل شئ سوى هذا فمحجوج، إن التصوف سر الله يمنحه من قد أحب وحب الله تتويج و إنما الحب أخلاق ومعرفة ذكر وفكر وترويح، إن التصوف تحقيق الخلافة في أرض الإله وإلا فهو تهريج.
وفي نهاية الحفل تم تكريم حفظة القرآن الكريم بحضور الدكتور يسري جبر، والشيخ محمد عبد الباعث الكتاني، وعدد من علماء الأزهر الشريف.