بعد أسبوع من الانتقال بين قاعات العرض في اكتشاف لأعمال مسرحية من جنسيات متنوعة ومن مدارس فكرية وجمالية متعددة، أسدلت أيام قرطاج المسرحية ستار الاختتام على دورتها 24 مساء الأحد 10 ديسمبر 2023 بقاعة الأوبرا في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة.
احتشد جمهور الفن الرابع في أعداد غفيرة من 2 إلى 10 ديسمبر 2023 لمواكبة فعاليات أيام قرطاج المسرحية التي احتفت بمرور أربعين سنة على تأسيها واستضافت 60 عرضا مسرحيا من 28 دولة.
تنافست 10 عروض على جوائز المسابقة الرسمية في احتكام إلى لجنة تحكيم ترأسها وحيد السعفي (تونس) ومثّل عضويتها كل من: أوديل كاتيز (رواندا) ونعيمة زيطان (المغرب) و وجواو برانكو (الرأس الأخضر) وبيار أبي صعب (لبنان).
وفي تلاوة تقرير لجنة التحكيم ، قال رئيسها وحيد السعفي : " بعد مشاهدة العروض المسرحية المدرجة بالمسابقة، وبعد التداول بشأنها، نرى أن المهرجان وقد بلغ عامه الأربعين في حاجة لأن تتجدّد دوراته القادمة وأن تسعى إلى ترشيد الانتقاء واختيار العروض المتميزة ذات الحذق الوافر للفنون الدرامية المندرجة في جماليات خلاقة مجددة ورامية إلى التعددية حتى تظل أيام قرطاج المسرحية فضاء لالتقاء التجارب المتنوعة العربية والإفريقية."
وفي ما يلي قائمة جوائز أيام قرطاج المسرحية 2023 :
* التانيت الذهبي: مسرحية "صمت" لسليمان البسام - الكويت
* التانيت الفضي: مسرحية "شمس" لأمين بودريقة - المغرب
* التانيت البرنزي: مسرحية "الفيرمة" من إخراج غازي الزغباني - تونس
* جائزة أحسن نص: مسرحية " صمت" لسليمان البسام - الكويت
* جائزة أفضل أداء رجالي: غازي الزغباني عن دوره في مسرحية "الفيرمة" - تونس
* جائزة أفضل أداء نسائي: حلا عمران "" عن دورها في مسرحية "صمت" - الكويت
* جائزة أفضل سينوغرافيا: مسرحية "الفيرمة" لغازي الزغباني- تونس
* جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير : مسرحية " ڤودزيلا - الظاهرة " لأوس إبراهيم مع تنويه خاص بمسرحيتي "عشاء الكلاب" ليوسف مارس و"رُهاب" لمؤيد الغزواني
* جائزة مسرح الحرية: الجائزة الأولى: مسرحية "سفر" سجن برج الرومي - الجائزة الثانية: مسرحية "لا مطلق ولا معلق" سجن المهدية - الجائزة الثالثة: مسرحية "الشركة تركة"سجن سوسة المسعدين.
وعلى جانب اخر، "40 سنة بالمسرح نحيا" هو شعار الدورة الـ24 لمهرجان أيام قرطاج، وبهذه المناسبة التي اقتبس منها الشعار، أقيم معرض فني احتفالًا بمرور 40 عامًا على تأسيس وتحفيز التلاقي بين التجارب المسرحية، فهى لحظة اقتبست فيها عدسات الكاميرات الزمن الهارب ووهبته إلى الذاكرة.
وجسدت العدسات ذاكرة المسرح التونسي بأوهامه وأحلامه، وانكساراته، بأوجاعه وآماله من خلال صور كثيرة، تفسح لك مجالا أكبر للتأمل والاستمتاع بتلك اللحظات من التاريخ، وجميعها أصداء للحظات قوية على المسرح جعلت منها الصور فنا قائما بذاته.
المهرجان منصة عربية وأفريقية مهمة، لذلك كان من المهم أن نحتفى بـ40 سنة على تأسيس المهرجان، هكذا يعلق معز مرابط، مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية، في تصريحاته لـ"صدى البلد" ويقول: “هى فرصة ليتعرف الوطن العربي على لحظات مأخوذة على مر تاريخ المهرجان، لحظات مهمة بكينا وتفاعلنا معها ووهبتنا ذاكرة قوية”.
يذكر أن المهرجان كرم عددًا من الأسماء البارزة في المسرح، ففي حفل الافتتاح كرم كلا من عبد الرؤوف الباسطي، وهالة سرحان، ونضال الأشقر، وروجيه عساف، وأمين زنداغني، وإلهام إينالي حميدي، ويايا كوليبالي، وناجية الورغي.