قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قطر: لم نتلق أي تحذيرات أمريكية بشأن الهجوم الإسرائيلي

قطر
قطر

نفت دولة قطر بشكل قاطع ما أوردته تقارير صحفية غربية بشأن تلقيها إخطارًا مسبقًا من الولايات المتحدة حول نية إسرائيل تنفيذ هجوم على العاصمة الدوحة، مؤكدة أن الاتصال الذي ورد من واشنطن كان متزامنًا مع وقوع الانفجارات الناتجة عن الضربة الجوية الإسرائيلية، ولم يسبقها بأي حال من الأحوال.

في بيان رسمي صدر مساء الثلاثاء 9 سبتمبر، أوضحت وزارة الخارجية القطرية أن "أي حديث عن علم قطر المسبق بالهجوم عارٍ عن الصحة تمامًا"، مؤكدة أن المعلومات التي وصلتها عبر القنوات الدبلوماسية الأمريكية لم ترد إلا أثناء تنفيذ الغارة الإسرائيلية، وبعد أن دوى صوت الانفجارات في العاصمة.

وأضاف البيان أن "محاولة الإيحاء بأن قطر كانت على علم مسبق أو أنها التزمت الصمت إزاء عمل عدواني بهذا الحجم، تمثل تضليلًا للرأي العام وتشويشًا على حقيقة الموقف"، مشددًا على أن الدوحة كانت وما زالت في مقدمة الدول التي تبذل جهودًا دؤوبة لوقف إطلاق النار في غزة، وتدعو إلى التهدئة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

وكانت وزارة الداخلية القطرية قد أعلنت في بيان منفصل أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن استشهاد العريف المساعد بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، أحد أفراد قوة الأمن الداخلي، أثناء تأديته مهامه في موقع الاستهداف، فضلًا عن إصابة عدد من أفراد الأمن بجروح. 

ولم تؤكد الوزارة ما إذا كان أي من أعضاء حركة حماس الذين يُقيمون في المبنى المستهدف قد تعرضوا لإصابات أو قُتلوا جراء الغارة.

أثار القصف الإسرائيلي على الدوحة موجة واسعة من الإدانات العربية. فقد اعتبرت مصر أن الاعتداء يشكل "سابقة خطيرة وانتهاكًا مباشرًا لسيادة قطر"، فيما أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تضامن بلاده الكامل مع الدوحة.

أما البحرين، فقد وصفت الضربة بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي". كما شددت جامعة الدول العربية على أن السلوك الإسرائيلي يمثل "خروجًا على كل الأعراف والمواثيق الدولية".

ويرى مراقبون أن النفي القطري يهدف إلى تأكيد استقلالية الموقف القطري، وتفنيد أي رواية من شأنها الإضرار بمصداقيتها كوسيط رئيسي في جهود التهدئة. فإظهار قطر وكأنها على علم مسبق بالهجوم يضر بدورها الدبلوماسي، ويعطي انطباعًا بوجود تناقض بين دورها كوسيط وبين صمتها إزاء الاعتداء.

ويشير محللون إلى أن إسرائيل، من خلال استهداف العاصمة القطرية، أرادت توجيه رسالة مزدوجة: الأولى إلى حركة حماس عبر ضرب مقرات قياداتها في الخارج، والثانية إلى قطر عبر التشكيك في قدرتها على الاستمرار كوسيط محايد. لكن الرد القطري السريع بالنفي الواضح يعكس حرص الدوحة على حماية دورها الإقليمي والحفاظ على موقعها كوسيط مقبول لدى مختلف الأطراف الدولية.