شن نواب وأحزاب موجة واسعة من الإدانات الصارخة ضد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف وفد حركة حماس أثناء وجوده في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكدوا أن هذا الاعتداء يمثل خرقا سافرا لسيادة دولة عربية وانتهاكا فجا للأعراف والقوانين الدولية، ويعكس بربرية الكيان الصهيوني واستهتاره بالشرعية الدولية.
وقال الدكتور محمود حسين ، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن تعدي قوات الاحتلال الاسرائيلية ، علي سيادة دولة قطر ، يعكس مدي همجية وبربرية الكيان الصهيوني ، الذي لا يحترم اي مواثيق ولا أعراف دولية .
وانتقد رئيس لجنة الشباب، في بيان صحفي ، صمت المجتمع الدولي علي التجاوزات الإسرائيلية ، وعدم التصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني ، وهو مايعد بمثابة تصريح بالقتل الهمجي ضد الفلسطينيين ،مشددا علي أهمية وجود موقف قوي من الأمم المتحدة ، تجاه ما ترتكبه دولة الاحتلال من مجازر في غزة وتعديها علي سيادة الدول .
وأشار إلى أن استهداف دولة الاحتلال لوفد حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة ، يشكّل انتهاكًا سافرًا للقوانين والأعراف الدولية، وتصعيدًا خطيرًا يقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار والوصول الي سلام عادل للقضية الفلسطينية .
جهود الدولة المصرية
وأشاد رئيس لجنة الشباب ، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية ، ضد المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينين ، مؤكدا أن مصر ستظل سندًا وداعمًا للقضية الفلسطينية، وأن أي محاولة لتغيير هوية غزة أو السيطرة عليها بالقوة لن تجد إلا الرفض والمواجهة من شعوب المنطقة كافة.
أدان اللواء حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية، بأشد العبارات العدوان و القصف الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف قيادات فلسطينية بدولة قطر، معتبرًا إياه عدوانًا صريحًا على السيادة الوطنية وانتهاكًا فجًّا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأكد باشات - في تصريح اليوم - أن ما أقدمت عليه إسرائيل يمثل حلقة جديدة من مسلسل الاستهتار بالشرعية الدولية واستفزاز لمشاعر الشعوب العربية التي ترفض العدوان وتدعم حق الدول في أمنها واستقرارها، مشددًا على أن هذا الاعتداء يجب ألا يمر دون محاسبة،
وأضاف أن مصر قيادةً وشعبًا تقف إلى جانب دولة قطر في مواجهة هذا العمل العدواني، انطلاقًا من وحدة الصف العربي والالتزام الأخلاقي والسياسي بالدفاع عن سيادة الدول وحقها في الأمن، داعيًا المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية في محاسبة المعتدي ووقف مسلسل الانتهاكات المتكررة، حتى لا تتحول المنطقة إلى ساحة مفتوحة للفوضى والاعتداءات.
وحدة الموقف العربي
واختتم باشات بالتأكيد على أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين، وأن وحدة الموقف العربي هي السلاح الأقوى لردع أي عدوان والحفاظ على استقرار أوطاننا وكرامة شعوبنا موضحا أن القيادة السياسية المصرية منذ اللحظة الاولي أكدت انه لا استقرار في المنطقة بدون وضع حل عادل للقضية الفلسطينية
قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن الهجوم الإسرائيلي على وفد حماس أثناء تواجده في دولة قطر يمثل اعتداءً سافرًا على سيادة دولة عربية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية.
وتابع عبد اللطيف،:" استمرار هذه الانتهاكات يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، ويستوجب وقفة عربية وإسلامية موحدة للتصدي لمثل هذه الممارسات العدوانية التي تضرب استقرار المنطقة في العمق".
وأدان أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، ما أقدمت عليه إسرائيل، معتبرًا أنه تجاوز خطير للخطوط الحمراء، ورسالة عدوانية واضحة تعكس سياسة ممنهجة قائمة على الاستهتار بمبادئ السيادة الوطنية وحقوق الشعوب.
ثبات خلف القضية الفلسطينية
وشدد عبد اللطيف، على أن الشعب المصري يقف بثبات خلف القضية الفلسطينية ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل سندًا وداعمًا للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وطالب عبد اللطيف، الدول العربية بضرورة التوحد لمواجهة هذه السياسات العدوانية، كما دعا المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف جرائم إسرائيل وانتهاكاتها المتواصلة لكل القوانين والأعراف الدولية، والعمل على صون استقرار المنطقة وحماية سيادة الدول العربية.
أدان الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على سيادة دولة قطر الشقيقة، واستهداف وفد حركة حماس خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال أبو العلا، في بيان صادر مساء الثلاثاء، إن “هذا العمل العدواني يستدعي الدعوة العاجلة إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، لمناقشة انتهاك إسرائيل لسيادة دولة عربية وتهديد أمنها واستقرارها”.
واعتبر أن هذا العدوان يمثل “دليلًا جديدًا على أن تل أبيب لا تعترف بأي تفاوض أو وساطة، ولا تسعى لأي تعايش سلمي مع محيطها العربي، بل تمضي في تكريس غطرسة القوة وفرض الهيمنة على الإقليم، وهو ما لن تقبله الشعوب ولا الحكومات العربية”.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان أن الاستهداف “لم يكن مقصورًا على محاولة اغتيال قيادات حركة حماس، بل يحمل رسالة أخطر مفادها أن العواصم العربية كافة يمكن أن تصبح أهدافًا مباحة لانتهاك الأجواء وضرب المواقع من قبل الطيران الإسرائيلي، من دون رادع أو عواقب سياسية ودبلوماسية”.
وتابع: “العواصم العربية أمام اختبار حقيقي في درس قاسٍ من دروس السيادة والاستقلال. فها نحن نشهد عدوانًا صريحًا على دولة قطر، التي استضافت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفاوة بالغة، ورغم ذلك لم تتورع إسرائيل عن ارتكاب عمل من أعمال الحرب بحق دولة تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة”.
واختتم البرلماني المصري قائلاً: “من الواضح أن المنطقة تتجه نحو تصعيد إسرائيلي أكثر خطورة، ويبدو أن مرحلة الاكتفاء بالدبلوماسية وبيانات الشجب قد انتهت، وعلى صناع القرار العرب الآن دراسة خيارات مضادة ورادعة لهذا البطش الإسرائيلي المستمر بحق الجميع”.