عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في الإفراج قريباً عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، مؤكداً أن ملف إطلاق سراحهم يظل أولوية بالنسبة له وللولايات المتحدة.
وقال ترامب لبعض الصحفيين إنّه «نريد الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ونتمنى أن يكون ذلك قريباً»، معرباً عن أمل وأهمية ألّا تتأثر العملية بهذا الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة والذي استهدف قيادات من حماس أثناء مناقشتهم مقترحات وقف إطلاق نار أمريكية.
جاءت التصريحات في خضم تصاعد التوتر الدبلوماسي عقب الغارة التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، منهم خمسة أعضاء من حماس ومسؤول قطري في الأمن الداخلي، وأحدثت صدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتوسط القلق ردود الفعل السريعة من عدد من الدول والمنظمات التي اعتبرت الهجوم اعتداء على سيادة قطر تهديداً للاستقرار في المنطقة.
ووصف ترامب الحادث بأنه "غير محبّذ" ودعا إلى الاحتكام للمسارات الدبلوماسية بدلاً من التصعيد العسكري، مشدداً على أن الهجمات التي تتم دون تنسيق مسبق أو دون مراعاة للجهود التي تُبذل من أطراف محايدة أو وسطاء، من شأنها أن تعرقل فرص السلام وتتسبب في تضرر المصالح الإنسانية.
كما أعرب الرئيس الأمريكي عن استيائه من أنه لم يتم إعلام الولايات المتحدة مُسبقاً بالضربة، مما دفعه إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بعدم تكرار مثل هذه الإجراءات دون استشارة واشنطن.
وسط ذلك، يعكس الموقف ترامب محاولة الموازنة بين دعمه الثابت لأمن إسرائيل وحقها في التصدي لما تعتبره تهديدات أمنية، وبين الحاجة إلى استعادة الثقة الدولية وضمان أن تبقى جهود الوساطة الفاعلة في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي على المسار الدبلوماسي.