أكد النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، أن مبادرة "حياة كريمة" تمثل تحولًا تاريخيًا في مسار التنمية داخل الريف المصري، مشيرًا إلى أنها تعد أكبر مشروع تنموي متكامل تشهده الدولة المصرية منذ عقود طويلة، بل ولم يشهد له العالم العربي أو الدولي مثيلًا في شموله وعمقه الإنساني والاجتماعي.
وقال الشهابي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن ما تحقق من خلال "حياة كريمة" هو نقلة حضارية غير مسبوقة أعادت للقرية المصرية مكانتها ودورها كمجتمع منتج نابض بالحياة، بعد سنوات طويلة من الإهمال، مضيفًا أن المبادرة لم تكتفِ بتطوير البنية التحتية والخدمات فقط، بل أعادت صياغة هوية الريف وربطته بالعالم الحديث في كل تفاصيله.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت من خلال هذه المبادرة رؤية شاملة لإعادة بناء الريف، تقوم على تمكين المواطن، وتوفير بيئة اقتصادية واجتماعية تحقق العدالة والتنمية معًا، مؤكدًا أن المشروع لم يكن مجرد خطة خدمية، بل رؤية استراتيجية لإحياء الريف المصري وتحويله إلى بيئة جاذبة للعيش والإنتاج.
وأوضح الشهابي أن الهدف الأسمى من "حياة كريمة" هو رفع الغبن التاريخي عن الفلاح المصري، الذي تحمل أعباء التنمية لعقود طويلة دون أن ينال ما يستحقه من دعم أو رعاية، مشيرًا إلى أن الدولة اليوم تعمل بجد لاستعادة مكانة الفلاح وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء، خاصة في المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الجهود المبذولة من الحكومة، وبخاصة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تؤكد أن مصر تسير في طريق الاكتفاء الذاتي بثبات، موضحًا أن ما يجري اليوم في مشروعات التوسع الزراعي في الدلتا الجديدة والوادي الجديد يمثل ملحمة إنتاج وطنية تؤسس لمستقبل واعد للأمن الغذائي المصري.
وأكد على أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح يعني توفير العملة الأجنبية وتعزيز قوة الاقتصاد الوطني، وهو ما ينعكس مباشرة على استقرار الدولة ودعم قدرتها على الاستقلال بقرارها الاقتصادي والسياسي، قائلًا: “نحن نعيش مرحلة مصرية خالصة من العمل الوطني الصادق... مرحلة عنوانها أن نأكل من فلاحنا ونبني بعرقنا، لنحقق لمصر أمنها واستقلالها الحقيقي.”
توفير العملة الصعبة
أكد النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، أن مصر تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق أمنها الغذائي الكامل، في إطار رؤية الدولة لبناء اقتصاد وطني قوي ومستدام، مشيرًا إلى أن ما تشهده البلاد من توسع في المشروعات الزراعية العملاقة يمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار التنمية.
وأوضح الشهابي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي ملف الزراعة والإنتاج الغذائي اهتمامًا غير مسبوق، من خلال مشروعات قومية كبرى مثل مشروع الدلتا الجديدة، واستصلاح مليونين ونصف المليون فدان، ومبادرة حياة كريمة التي أعادت الريف المصري إلى قلب عملية التنمية بعد عقود من التهميش.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية، وعلى رأسها القمح، لا يعني فقط ضمان الأمن الغذائي للمواطن المصري، بل يمثل أيضًا ركيزة أساسية لحماية الاقتصاد الوطني من تقلبات الأسواق العالمية، فضلًا عن كونه وسيلة فعالة لتوفير العملة الصعبة وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأضاف الشهابي أن دعم الفلاح المصري وتمكينه من مواصلة دوره في الإنتاج الزراعي هو أحد أعمدة تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة الزراعة في تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير مستلزمات الزراعة بأسعار مناسبة وتشجيع نظم الري الحديثة لترشيد المياه وتحسين جودة المحاصيل.
واختتم عضو مجلس الشيوخ حديثه بالتأكيد على أن مصر تخوض معركة بناء وتنمية حقيقية تستهدف تحقيق السيادة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء يعد خطوة جوهرية نحو استقلال القرار الوطني وتعزيز مكانة الدولة اقتصاديًا وسياسيًا، قائلًا: "حين نزرع ما نأكل وننتج ما نستهلك، نصبح أمة تمتلك قرارها وتكتب مستقبلها بيدها."