مؤسسة اقتصادية أمريكية تدعو الغرب للتعاون مع الإسلاميين

تحت عنوان "اعطوا الإسلاميين فرصة" حثت مؤسسة "ميريل لينش – بنك أوف أمريكا" مجتمع الأعمال الدولي علي التفاعل مع الحكام الجدد لدول الربيع العربي، خاصة بعد أن "كشفت تجربة الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مصر عن احترام قطاعات واسعة لنتائجها التي فاز فيها تيار الإسلام السياسي بـ 70 % من مقاعد مجلس الشعب".
وأشارت المؤسسة الأمريكية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، وتقدم استشارات في مجال الخدمات المالية وإدارة الأصول، إلى السياسات التي كانت الدول الغربية تتبعها سابقا تجاه تيارات الإسلام السياسي في الدول العربية، فهي كانت إما تدعمهم يفوزون بالثورات أو الانتخابات ثم تعمل على عزلهم عن العالم، أو أن تقبل قيام النظم الديكتاتورية في بلدانهم بقمعهم مضحية بالديمقراطية في سبيل الاستقرار، هما الطريقتان اللتان أثبتتا فشلهما، بحسب تعبير ميريل لينش.
واعتبر آخر تقارير المؤسسات الأمريكية عن الاقتصاد المصري "أنه حان الوقت الحالي للتحول إلى الرؤية الايجابية عن مصر وأن تترك الرؤية السلبية التي تتبناها منذ نوفمبر 2010،وقد بنت ميريل لينش رؤيتها الاقتصادية المتفائلة تجاه مصر على أساس انخفاض المخاطر السياسية في البلاد.
إلا أن ثمة مخاطر سياسية لا تزال تلوح في الأفق المصري، في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي التي أكدها التقرير أكثر من مرة، ومن أبرز تلك المخاطر برأي المؤسسة الأمريكية إمكانية أن تساهم المناقشات حول الدستور المصري في زعزعة الاستقرار، معتبرة أن مصر تشهد صراعا متعدد الأطراف بين المجلس العسكري وتيار الإسلام السياسي والأحزاب الليبرالية خاصة في مجال إعداد الدستور.
وتبعا لميريل لينش "الفجوة بين المؤسسة العسكرية والبرلمان قد يتم حلها من خلال حل توافقي بتأسيس نظام شبه رئاسي، يراقب ميزانية الجيش من خلال لجنة برلمانية محدودة مثل لجنة الكونجرس في الولايات المتحدة،وتأسيس مجلس أمن قومي يقوده رئيس البلاد، مع الحفاظ على امتيازات الجيش خاصة في المجال الاقتصادي".