دعوات أمريكية برفض الانسحاب من أفغانستان..وحبس أمريكى بتهمة التجسس لصالح اسرائيل 13 عاما

واشنطن توقف البحث عن رفات جنودها بكوريا الشمالية
المسئولون الأفغان يطلبون من القيادات الأمريكية أبلاغهم بموعد الغارات الجوية قبل تنفيذها.
نيويورك تايمز : واشنطن تتوقف عن البحث على رفات جنودها بكوريا الشمالية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية "، نقلا عن المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل، قوله فى تصريحات صحفية: "نحن بصدد وقف عملية التنقيب عن رفات الجنود نسبة للتصرفات الاستفزازية من قبل كوريا الشمالية والتي تشمل خطة إطلاق الصاروخ".
وأشار المتحدث إلى أن السبب في ذلك أن تصرفات كوريا الشمالية الأخيرة غير مناسبة ويتعين عليها الامتثال لما يطلبه المجتمع الدولي.
يشار إلى أن عملية التنقيب عن رفات الجنود الأمريكيين في كوريا الشمالية كانت قد استؤنفت في أوائل الشهر الحالي نتيجة للمحادثات الثنائية الأمريكية والكورية الشمالية في تايلاند في أكتوبر من العام الماضي بعد أن توقفت عام 2005 بسبب عدم توفر الضمانات حول سلامة عمال التنقيب.
يذكر أن كوريا الشمالية محظور عليها القيام بجميع الأنشطة المتعلقة ببرنامجها للصواريخ الباليستية أو أي نشاط نووي بموجب قرارات مجلس الأمن.
وكانت بيونج يانج قد أعلنت في الأسبوع الماضي أنها تعتزم إطلاق صاروخ في منتصف ابريل المقبل لوضع قمر صناعي في المدار موضحة أن ذلك يأتي في إطار برنامجها الفضائي السلمي.
وذكرت صحيفة لوس انجلوس أن المحكمة الفدرالية في الولايات المتحدة أصدرت حكماً على العالم الأمريكي "ديفيد ستيوارت" بالسجن لمدة 13 عاماً، بعد اعترافه بأنه حاول بيع معلومات سرية إلى "إسرائيل".
وقد صرح العالم المتهم في قاعة المحكمة أمس الاربعاء قائلاً: "بأني ادفع ثمن خطأ فادح ارتكبته"، حيث اعترف خلال المحاكمة بأنه حاول تسريب معلومات سرية عن أنظمة الأقمار الصناعية وأنظمة الإنذار المتطورة والذكية بالإضافة لمعلومات أخرى تتعلق في مجال استراتيجيات الدفاع والاتصالات.
وذكرت الصحيفة أنه جرى اعتقال العالم الأمريكي عام 2009، حيث كان يعمل سابقاً في وزارة الدفاع الأمريكية وفي وكالة ناسا الفضائية، وخلال محاكمة اليوم أدين العالم "ديفيد" أيضاً بتهمة التهرب من دفع الضرائب حيث زادت من مدة محكوميته 37 شهراً ليمكث لمدة 13 عاماً في السجن.
وطالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الرئيس باراك أوباما عدم الامتثال للدعوات التي تطالبه بسحب مزيد من القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان والتي رأت أنه سيكون بمثابة ضمان لفشل الحرب على أفغانستان، مؤكدة أن إنجاز اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين هي السبيل الأفضل لتفادى ذلك.
وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي إن فكرة الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان تسهم في تقويض الجهود الأمريكية المبذولة على الصعيد الاستراتيجي، مشيرة إلى أن تلك الحالة من الريبة والتشكك قد جعلت كل ما تبذله القوات الأمريكية لتحقيق أهدافها أكثر صعوبة، وحفزت حركة طالبان على مواصلة عملياتها القتالية وأن يبقي الجيش الباكستاني على رهانه من خلال توفيره الدعم للحركة.
وأضافت الصحيفة أن الانسحاب قد يجبر حلفاء الولايات المتحدة من الأفغان على اتخاذ قرارات غير بناءة تستند على مخاوفهم من مصير بلادهم ما بعد فترة الاحتلال الأمريكي، ومن ثم رأت الصحيفة أن السبيل الأفضل لدحض تلك السيناريوهات يأتي عن طريق إدراك هدف الرئيس الامريكي باراك أوباما في إقامة علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية طويلة الأمد مع الأفغان وأن الآلية المثلى لتحقيق ذلك تتمثل في المضي قدما في اتمام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تتفاوض بشأنها الحكومتين الامريكية والافغانية منذ اكثر من عامين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد تم التوصل إلى حل بشأن واحدة من أهم المعضلات التي تقف حائلا دون اتمام تلك الاتفاقية منذ قرابة الأسبوعين حينما اتفقت حكومتا البلدين على وضع جدول زمني لمعالجة عمليات الاعتقال لتبقى بذلك وهناك شعور
بالتفاؤل في حل معضلة النقل التدريجي لقيادة "الغارات الليلية" إلى القوات الأفغانية، مشيرة إلى أنه في حال توصل الجانبين الى اتفاق ثنائي بخصوص هذا الشان قد يتم انجاز اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
ورجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يعمد المسئولون الأفغان إلى الضغط على نظرائهم الامريكيين خلال جلسة المفاوضات غير الرسمية المقررة بينهما اليوم الخميس كي يتخلوا عن قيادة الغارات الليلية التي تمثل مثار جدل واسع بين الجانبين بالاضافة إلى تقديم ضمانات يوقع عليها قاضي قبل القيام بأي عمليات.
وأشارت الصحيفة إلى انه على الرغم من نقاط الاختلاف الموضوعية بين واشنطن وكابول غير أن المسئولين من كل البلدين قد أعربوا عن ثقتهم حول المضي قدما للتوصل إلى تفاهم مشترك حول قضية الغارات ومن ثم تمهيد الطريق أمام انجاز اتفاقية
الشراكة الاستراتيجية في غضون شهرين والتي ستحكم العلاقات العسكرية طويلة الأمد بين البلدين.
وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة على الأهمية التي تعطيها أفغانستان على صعيد مصالح الامن القومي الأمريكي، مستبعدة أن تكون الرغبة المتنامية لدى الرأي العام الافغاني الذي أثقلت كاهله الحرب في رحيل القوات الأمريكية أن يغير من تلك
الحقيقة شيئا أو أن يكون مؤشرا على فشل الحرب على أفغانستان.
وأوضحت الصحيفةأن "الدرس القاسي" الذي تلقاه الشعب الأمريكي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 لا يزال قائما حتى اليوم وأن ما يحدث في أفغانستان يؤثر بشكل مباشر على الامن القومي للولايات المتحدة. وأن تخلى واشنطن عن أفغانستان في التسعينيات، سمح للنظام والذي وصفته "بالمتعصب" بأن تضحى الاراضي الافغانية "معقلا للهجمات الارهابية".
وأشارت الصحيفة - في ختام تعليقها - إلى أن قرار تقليص عدد القوات الأمريكية إلى 68 ألف جندى فقط بحلول شهر سبتمبر المقبل والتي يعد خطوة أسرع مما أوصى به القادة العسكريون قد زاد بشكل ملحوظ من حجم التهديدات والمخاطر التي باتت تحدق بالمهم الأمريكية في أفغانستان، لافتة إلى ضرورة التمهل بعض الوقت على الأقل بعد شهر سبتمبر لتقييم التداعيات والتبعات الناجمة عن تقليص عدد الجنود.