قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"شكري": مصر لم تتخل عن إفريقيا مطلقًا منذ فترات حركات التحرر الوطني


أكد وزير الخارجية سامح شكري على اهتمام مصر الكامل بقضايا قارتها الإفريقية، وأنها تعتبر من أولويات السياسة الخارجية المصرية، موضحًا أن مصر لم تتخل عن القارة مطلقًا منذ فترات حركات التحرر الوطني.
وشدد "شكري"، خلال حواره مع صحيفتين كينيتيين، على حرص القيادة المصرية على إيلاء الاهتمام لعودة الدور الريادي المصري في ربوع القارة الإفريقية، ويشهد على ذلك المشاركة المصرية في كل المحافل الإفريقية خلال الشهور الأخيرة، وتبني مصر للقضايا الإفريقية، خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة إيبولا، إضافة لقضايا التنمية وحفظ السلام؛ حيث تحتل مصر المرتبة الحادية عشرة من مساهماتها في قوات حفظ السلام والتي تتواجد غالبيتها في الدول الإفريقية.
جاء ذلك خلال حوار وزير الخارجية، مساء أمس الإثنين، مع جريدتين من كبرى الصحف انتشارا في كينيا هما: جريدة "أيست أفريكين" الأوسع انتشارا في منطقة شرق إفريقيا، وجريدة "صنداي ناشين" الأوسع انتشارًا بكينيا.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الحوارين تناولا علاقات مصر الإفريقية وبصفة خاصة ما شهدته من زخم منذ ثورة 30 يونيو؛ حيث أكد الوزير شكري أن مصر لم تغب مطلقا عن إفريقيا في أي فترة زمنية، وإن كانت قد طرأت بعض التغيرات في سلم السياسة الخارجية المصرية من فترة زمنية إلى أخرى.
وتناول الوزير شكري الجهود المبذولة لتكثيف العلاقات وتعزيز التعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة استنادًا إلى الرصيد التاريخي الصلب والثري وانطلاقا منه نحو آفاق رحبة تستند إلى التعاون وتحقيق المصالح المشتركة والمكاسب للجميع، وبحيث لا يقتصر هذا التعاون على الحكومات فقط وإنما يتضمن دورا أكبر للقطاع الخاص وكافة شرائح المجتمع لتعزيز أواصر التعاون على مستوى الشعوب، ويشكل كل قطاعات التعاون التجاري وبصفة خاصة زيادة حجم التبادل التجاري والتعاون في قطاعات الزراعة والري والكهرباء والصحة.
وأضاف "عبد العاطى" أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية الكينية وما توفره انعقاد اللجنة المشتركة من فرص لتعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، والعمل على تعظيم الاستفادة من عضوية البلدين في تجمع الكوميسا، فضلًا عن الفرصة التي تتيحها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات سواء في مجال التنمية أو المعونة الفنية وما سبقه من تعاون من خلال الصندوق الفني للتعاون مع إفريقيا.
كما تم خلال الحوار استعراض الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمكافحة الإرهاب، والجهود المبذولة في هذا الصدد من خلال العمل على توفير الأمن ومحاربة الأفكار المتطرفة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الإفريقية والدولية لمحاربة هذه التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مناطق مختلفة من إفريقيا والتي تتبنى ذات الفكر المتطرف وتنسق فيما بينها على الأرض. ويأتي الحواران قبل توجه وزير الخارجية إلى العاصمة الكينية نيروبي لرئاسة وفد مصر في أعمال الجولة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الكينية والتي تعقد خلال الفترة من 12-14 الشهر الجاري بنيروبي.